الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة النهضة وحركة الشعب هل هما وراء فوز السعيد؟ ولماذا؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كيف استطاعت حركة النهضة ذات التوجه الاسلامي أن تستقطب حركة الشعب ذات التوجهي القومي العروبي!؟؟ وما هو الحجم الحقيقي للاستاذ (قيس السعيد) في الشارع السياسي التونسي!؟
**************
وجدت احد الاخوة التوانسة يسأل هذا السؤال في صفحته فكتبت تعليقا كمحاولة للاجابة عن هذا السؤال كالتالي:
" حسب ما افهم وأعلم فإن هناك نوع من التفاهم جرى بين الاخوان وبين قطاع كبير من الاتجاه القومي العروبي وحتى الناصري قبل ثورات الربيع العربي بعدة سنوات، وكان لديهم اجتماع مشترك في لبنان وهو ما كان شكلا من اشكال المصالحة بين الفريقين الخصمين من ايام عبد الناصر ثم اصبح بينهما نوع من التحالف السياسي سواء ضد انظمة الحكم او ضد بعض فئات الليبراليين العلمانيين الموالين للغرب الذين يريدون استنساخ الحياة الغربية برمتها (فتوكوبي) (!!!) في المجتمعات العربية والمسلمة، وهو امر يرفضه اصحاب التوجهين الاسلامي والعروبي!، ولهذا لا استبعد أن يكون هناك شكل من اشكال التحالف والتنسيق حدث بالفعل بين حركة النهضة باعتبارها فرع عن جماعة الاخوان وبين حركة الشعب التونسية التي هي فرع عن الحركة القومية العربية!.... والفريقان بعد ان خسرا الجولة الاولى قررا أن يضعا ثقلهما بالكامل في صالح الاستاذ (السعيد) فالرجل معروف بتوجهه العروبي القومي فضلا عن رفضه لمطالب بعض العلمانيين التوانسة بشرعنة المثلية في تونس والغاء عقوبة الاعدام والمساواة في الميراث بين الذكور والاناث وهي مطالب بلا شك تصطدم بالشريعة الاسلامية!... الحقيقة ان حجم الاستاذ (قيس السعيد) لدى الناخبين التونسيين هو 18 % اي أن 82% من الناخبين لم يعطوه اصواتهم في الجولة الاولى بل توزعت على المرشحين الآخرين، فهذا هو الوزن والحجم الحقيقي للاستاذ (قيس سعيد) لدى الناخبين التوانسة أما حركة توزيع أصوات الناخبين في الجولة الثانية فلا شك أنها خضعت لمعايير اخرى غير المعايير التي خضعت لها الجولة الأولى، وهي معايير تتعلق بالصراعات والتحالفات السياسية بين القوى السياسية التونسية، فالقوى التي خسرت الجولة الاولى كان عليها ان تمارس لعبة الموازنة بين المصالح والمفاسد السياسية بين المرشحين وتقرر الانحياز لأحد المرشحين وفق اجندتها وحساباتها السياسية، ولهذا وضعت حركة النهضة الاسلاماوية وحركة الشعب العروبية ثقلهما مع الاستاذ (قيس السعيد) فيما اغلب العلمانيين وضعوا ثقلهم مع (القروي) ففاز (السعيد) بفارق ضخم جدا وبما يشبه للضربة القاضية!، ولكن المعركة بين الفريقين لم تنته بعد، فهناك معركة كبيرة تنتظرهم في البرلمان الملتبس الذي لم يفز اي من الفريقين باغلب مقاعده بما يسمح له بتشكيل الحكومة وتمرير برنامجه السياسي بشكل مريح ، فالأمر يحتاج الى تحالفات وعقد صفقات والامر مرهون بقدرة أي من الفريقين على استقطاب المستقلين أو ما يبدو لنا على أنهم مستقلون وقد لا يكونون كذلك!، بل ربما تم الدفع بهم من قبل فريقهم السياسي كمستقلين وفق تكتيكات اللعبة السياسية وهو امر يجيده الاخوان المسلمون بحكم خبرتهم السياسية الطويلة في استراتيجية الغش والاختفاء!... وختاما لا ادري هل سيكون لرئيس الدولة هامش كبير من الحرية والقدرة لتحقيق وعوده للشعب التونسي والشباب التونسي أما سيجد نفسه في خضم هذه الصراعات الأيديولوجية والسياسية للنخب التونسية كالريشة في مهب الريح!!... الايام والاعوام القادمة هي من سيجيب عن هذا السؤال!!".
سليم نصر الرقعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لغز الاختفاء كريستينا المحير.. الحل بعد 4 سنوات ???? مع ليمو


.. مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها




.. إيران تلوح بـ”النووي” رسميا لأول مرة | #ملف_اليوم


.. البرهان يتفقد الخطوط الأمامية ويؤكد استمرار القتال




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل | #رادار