الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردوغان يغرد خارج السرب ويحاجج غيره بالإرهاب...؟.

أحمد كعودي_1

2019 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



صباح يوم الأربعاء للسادس عشر من أكتوبر ، رجب أردوغان أمام كتلته البرلمانية ،بخطبة عصماء ، يحاجج الدول الغربية والعربية على حد سواء، بمحاربة ما يسميه بالإرهاب ،ويستغل اللاجئين السورين لتبرير تدخله في الشمال السوري، بإقامة المنطقة الأمنة ...، ما قاله عن العرب والجامعة العربية، "لم يقله مالك عن الخمر " نربأ بأنفسنا عن ذكره ، لما فيه من مزايدات على حلفاء الأمس وأعداء اليوم ،أو هكذا نظن ، مثل قوله لقادة العرب: ١-لماذا لم تستضيفوا أربعة ملاين لاجيء سوري ؛على أراضينانا في أراضيكم ؟ طبعا استضافتهم تركيا -أي:اللاجيئين -، لتستثمر في معاناتهم الانسانية ،لأغراض سياسية ومالية مع الدول الأوروبية ، والدول الخليجية على حد سواء،ويضيف الرئيس التركي موجها كلامه إلى العرب:
٢-لماذا طردتم سوريا من الجامعة العربية؟ وياللمكر التاريخ!، متى كان أردوغان حريصا على سيادة سوريا ووحدتها،وبقائها في الجامعة العربية من عدمه ، وقد كان أحد المحرضين على ،خروجها ،عبر حليفه القطري التي استضافة بلاده أنذاك القمة ،ودفعت برئيس ؛"الاتلاف السوري المعارض"، الذي تأسس في تركيا ....؟
٣-أنتم من مولتم داعش يقول ؛ رجب أردوغان مخاطبا العرب، -- لم يسم دول معينة، بأسمائها --، ولم يذكر تنظيم، القاعدة وامتداداتها التي تحارب إلى جانب جيوشه.
لم تسلم فرنسا، بدورها ، من هجومه حين ذكرها ، الرئيس التركي بجرائمها، حسب تعبيره في إفريقيا، روندا، مالي، والجزائر، تذكير في نظرنا، الهدف منه، تبيض جرائمه في الشمال السوري، فيما يخص نقده للولايات المتحدة كان أردوغان، جد متحفظ وحذر معها، عاب على واشنطن فقط، تفضيلها للكرد" الإرهابين "،-حسب تصنيفه - علي الجيش التركي ، لمحاربة داعش في دير الزور والرقة، وطالب في ذات الوقت الغرب بنصح الإرهابين، يقصد قسد ذات الأغلبية الكردية، بترك السلاح والانسحاب من الأراضي... ! لفرض مايعتبرها منطقته الأمنة؛ بعمق ٣٣كلم و٤٠٠ كلم طولا إن استطاع إليها سبيلا؟ أردوغان رد على تواتر العقوبات الاقتصادية على بلاده بأنها لن توثر على بلادها وأن الخاسر الأكبر حسب تصوره هي أورربا!.
أخطر ما جاء في خطابه هو : أن جذورا تاريخية تابثة لتركيا ،على الشمال السوري وحمايته هي حماية الأمن القومي التركي كما يدعي ، استحضار أردوغان للتاريخ، هو إعادة للتاريخ الذي لا يعود؛ والغرض من ذلك استحضار، الحلم العثماني الذي يداعب مخيلة حزب العدالة والتنمية، وبكل وقاحة يصر الرئيس أردوغان على عدم الخروج من الأراضي السوري، حتى ينجز ما يعتبره تطهير المنطق الأمنة ، من الإرهابين، بعد ذلك ينسحب جنوده بعد أن تعيد تركيا الأرض لساكنيها، وأي سكان؟_ تعمد عدم ذكر الدولة السوريا _تنطبق عليه في ذلك قولة :"إعطاء ما لا يملك لمن لا يملك ويستحق"؟، ليشرعن "للجماعات المسلحة المعارضة" التي تقاتل إلى جانبه والمنظمة في؛ "الجيش الوطني السوري المعارض" وبذلك يؤكد التغير الديمغرافي والجغرافي للمنطقة، الذي ينوي فرضه على الشمال السوري، بإجبار المقيمين الأصلين بالمغادرة إلى جهات مجهولة، و إتمام ما بدأه منذ خمس سنوات، في تتريك المنطقة الشمالية، وتوطين الموالين له،كالمكون التركي والجماعات الارهابية، لكن ما يقوله شيء والوقائع على الأرض شيء آخر، الميدان العسكري هو من يقرر، وإعادة إنتشار الجيش العربي السوري، على مناطق الحدود هي من يحد من طموحات هذا العثماني الجديد من عدمها، يضاف إلى ذلك الدور الروسي اللاعب الأساسي في الملف السوري له الدور الفصل في تطور الأحداث، هناك سؤال يطرحه المحللون ، في هذا الظرف على القيادة التركية، هل هذا الخطاب يأتي لقطع الطريق على الوفد الأمريكي برئاسة" مايك بينس"، الذي يزور أنقرة في هذه الأيام ،للتوسط مع الكرد و الأتراك لإيقاف الحرب ، أم إصراره على التمسك ،بالعملية العدوانية حتى نهايتها؟ أم فقد لطمأنت كثلة العدالة والتنمية في البرلمان؟ الأيام القادمة وإمساك الجيش السوري للحدود ولقاء بوتين أردوغان سيجيبان، عن مسار المعارك أو توقفها، بعد أن انتفى مبرر الحرب ،وقد ارتفع العلم السوري فوق ما تعتبره الإدارة التركية ؛منطقة تهديد أمنها القومي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي