الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معرض الفنان علي عليوي في وزارة الثقافة شكل سيمفونية لونية في... نداءات عبثية

ستار الجودة

2019 / 10 / 19
الادب والفن


عنوان مراوغ برمزية مفرطة بالألوان وتعدد مدارس الفن التشكيلي ,ألا انه يعكس مضمون النصوص البصرية الموغلة بالجمال والقيمة الفنية العالية, معرض تجسد بلوحة فنية عنوانها"علي عليوي" فنان يؤمن بفلسفته المتصوفة" إن الفن يجب أن يحقق عنصر المشاركة لا الاستعلاء على المشاهد في أساسيات العلاقات الجمالية والوجدانية والفكرية للعمل الفني" أعمال فنية مميزة ومتنوعة سحبت الأضواء بحرفيتها العالية واللمسات الفنية الاحترافية, واستطاعت محاكاة الجمهور واستفزاز الذائقة الفنية الجمعية عند الحضور,على هامش معرض"نداءات عبثية " في وزارة الثقافة والسياحة والآثار - دائرة الفنون العامة كان لنا حوار فني.
.علي عليوي الإنسان والفنان ؟
.علي عليوي عبد الحسين, تولد 1965,خريج كلية الفنون الجميلة91-1992,عضو نقابة الفنانين وجمعية الفنانين والفانين التشكيلين ومؤسسة هواجس.
حققت تسع معارض شخصية في ,جامعة الكوفة والمعهد الفني ببابل وفي قضاء خانقين ومنتدى بغداد الثقافي وقاعة عشتار ودار الود وعلى قاعة محمد غني حكمت ودائرة الفنون في وزارة الثقافة ,ومعرضي الشخصي اليوم يشكل العاشر في جغرافية منتجنا الفني , حيث يضم 36 عمل فني, تنوعت الإعمال بين الأسلوب السريالي,والتجريدي,والرمزي,وبين تطعيم الطبيعة والبوتريتات,
مشاركاتي الدولية,في البحرين والإمارات وسوريا وتركيا ولبنان ومصر,ولدية مقتنيات من أعمالي في المغرب وأمريكا وألمانيا وكثير من دول العالم,ومئات المشاركات المحلية في بغداد و المحافظات وإقليم كردستان العراق.
: ما هي قراءتك عن الفن التشكيلي ؟
. المعرض ومن خلال الفن التشكيلي والخطابات البصرية و هذا التنوع جسد عندي فكرة تنوع العراق في كل قضاياه.
.كيف تختار أعمالك الفنية,شاهدنا حضور بارز للنخلة في أعمالك؟
.كل إنسان أصيل يعيش بهذا البلد يشعر بقيمة النخلة وأصالتها, وانأ قريب ومكاني في محافظة الحلة وكلها نخيل ,أكيد أثرت وبشكل كبير كمفردة مهمة في إعمالي ,كذلك اجتمعت كل المظاهر الجمالية الطبيعية و القيمة الأثرية والرمزية الموجودة في البيئة التي تحيط عملي في منتجع بابل بين النهر والنخيل والآثار,هذه المضامين كلها تتجسد بأعمالي,
:لاحظنا وجودة لوحات بوترية لبعض الشخصيات, في انفرادية لم يألفها الجمهور من قبل ؟
. بالرغم من تنوع المدارس وتركيزنا في هذا المعرض على التجريد,كان للبوترية حضور لما يحمل من أهمية الشخصيات وتأثيرها وبشكل ايجابي على نشاطاتنا وما تحمل من مكانة في داخلنا,أحببت أن ادخلها في المعرض,واجد في حضورها قيمة كبيرة في نفسي,وأكيد ياستهويك عمل شخصية لها اثر وقبول في داخلك, لكن يبقى الجميع أعزاء الى قلبي.
:الصحفية والكاتبة وداد إبراهيم كانت لها قراءة حول المعرض.
إشارة إلى إن المعرض قد جاء بعدة اتجاهات السريالية ,والانطباعية , والبوترية ,الرمزية,وقد طغت ألوان الأصفر والبرتقالي على السريالية والانطباعية,كما سيطر اللون البنفسجي الحالم والوردي ,الأمر الذي منح اللوحات شيا من الجمال والخيال,وهذا شيا رائع أن يقدم الفنان وفي هذه المرحلة على إظهار الجمال ,ويستمد من بيئته كل ما هو مؤثر, فالفنان "علي" هو ابن مدينة بابل ويعيش في أجواء الفن والفرشاة والقماش الأبيض, وكذلك استدعى شخصية المرأة باعتبارها مصدر النماء والعطاء والجمال ودليل على الاحترام والاهتمام
.وعن دور وزارة الثقافة ودائرة الفنون العامة تحدثت الكاتبة.
وزارة الثقافة ساهمت وبشكل كبير في تسهيل إقامة المعارض من خلال قاعاتها الكبيرة ,وبأسعار رمزية لا ترهق كاهل الفنان وتساهم في توسيع المعارض , من خلال امتلاكها الى النخبة الفنية والثقافية التي ترفد المعارض بجمهور متذوق للفن , القاعات الخارجية تطلب مبالغ كبيرة تصل الى المليون دينار عراقي لإقامة معرض الأمر الذي يجعل عزوف الفنانين من أقامة المعارض.
.قراءة الفنان التشكيلي محمود العاود حول المعرض.
قدم الفنان التشكيلي علي عليوي خطاب بصري كبير تنوعت أساليبه ومدارسه, وألوانه,الأمر الذي جعل المعرض يظهر بحلة جميلة استقطبت عدد كبير من الجمهور المتذوق للفن من بغداد والمحافظات,الجميع أشاد بالعرض المميز واعتبروه انجاز فني كبير يصب في ترميم المشهد التشكيلي وترسيخ الهوية الوطنية ,وتمنى للفنان علي مزيد من النجاح والتقدم.

إقامة مثل هكذا معرض تبين مفهوم الأدب والفنون, كزاد معرفي يغترف من معينه الفنان , سلاحه الفرشاة وعتاده الفكر ليكبح جماح التصحر الفكري ويحارب آفة التخلف ( الجهل, المرض, الفقر) المجتمعي , وينتج مفاهيم وحلول وجمال وإبداع, يعالج بها مشاكل المجتمع و الأحداث المتحركة حوله, ويساهم في تحويل" الأشياء والمفردات إلى مفاهيم تتحرك ماديا على السطوح البصرية والفكرية ,يحاكي من خلالها جمهوره و الذائقة الجمعية, مسخرا" فكرته وخبرته ومهارته وإبداعه في المادة المنتجة , وتكمن سعادة الفنان في انتشال مجتمعه من واقعه المزري إلى واقع أكثر رقي, وإيصال أفكاره ببساطة , ويحصد ثمار عطاءه لقد جسد الرسام" علي عليوي كل هذه المفاهيم في معرضة الشخصي العاشر"نداءات عبثية" وقدم خطابا بصريا بمستوى المعارض العالمية,نتمنى ان تدعم الحكومة ممثلة بوزارة الثقافة مثل هكذا قامات فنية لتمثيل البلد في المحافل الفنية الدولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا