الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوم جديد

محمد هالي

2019 / 10 / 23
الادب والفن


1 - ها أنا
محمد هالي

أقرأ هموم العصر،
كم مر من الشدو،
على أغصان الزيتون؟
كم مر من قوم اذهلته سموم الحضارة؟
كم من سنونو لون القصائد؟
فتوة نرجسية الرجل الشرقي،
انحطاط امرأة بتعقيدات السهو الكثيرة؟
كم من عمامة أثقلت الذهن،
ليفسد قانون الطبيعة..
طالعتُ تاريخي الأعرج،
من زوايا الحلم ،
و اليقظة،
ما أنا نائم لأسرد أساطير كثيرة،
ما أنا يقظ لأمحو انزعاج الصبية
من النسيان،
و اللامبالاة..
ها أنا أقرأ،
و أفسر سلالتي المتبقية،
من ذاك الانقراض،
محاصر بكلمات كثيرة،
ألوان،
ضباب يكتنف المستقبل..
كل ما يمكن قوله،
سأنتفض على كل الحروف،
و أدون تأرجحاتي على مزمار اليقظة،
و أزحف اتجاه الخيال،
لأجدد الحلم،
كي لا أموت ..!
محمد هالي


2 - قوم جديد
محمد هالي

المعري التقى الجاحظ في هذا الزمن،
تعجبا من هول ذاك السبات،
تأملا أحذية فوق الرفوف،
كُتُب تئن على الرصيف،
استدركا أنهما في كوكب آخر:
تحتدم الملاهي،
و رقصات الصور،
ارتأى الجاحظ أن يعود الى أهل القبيلة،
أن يسرد ما جرى،
قوم أنهكه الحديث،
يرصدون آلة من حديد،
لا يتكلمون،
لا يسردون،
و لا يقرأون...
ما رأي قبيلة عبس في هذا الحدث؟
تبسم الجاحظ بكلام عجيب:
هم قوم هائمون،
تائهون،
هل هم من جينات الشعر؟
أين قوافي الفرزدق؟
و ضجيج جرير؟
لا هم يتقنون الهجو،
و لاهم من المديح،
هم باقات مناظر جميلة،
لهم آلات غريبة،
نسوا الكتب،
يجففون أحذية رائعة،
و أثواب راقية..
حتى الشوارع لم تعد للبهيمة،
آلات تسبق الخيول،
حرْتُ بين مدنية ابن خلدون،
لا تثقوا في المعري،
أنا الجاحظ .
وبخني المنظر،
هل هذا أحسن؟
تعجب القوم ،
و عادوا للموت غير آبهين..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض