الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رائحةُ أعماقِ الوردي!

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 10 / 23
الادب والفن


...............
لإزاحةِ ستارةٍ، ليست ميتة،
في الأعماق ستبقى مُبتلّا،
هذا بالأمس
وكأن تظاهُرَكَ بالنوم، صغيرا،
ووديعاً بقميصٍ وردي،
يهبطُ فيك، هناك،
نخباً،
أو ستمضي بفمٍ مُرّ
يُعاني من ألمِ الغصّات.
منذُ البَدءِ الأول
وفي الغرفةِ المَحظيّة
المؤثثةِ بالأرديةِ الخُضر،
وبأصابعَ لا تنفكُّ
حين يأخذُكَ البردُ
للهمسِ العَذبِ،
ومن زهوِ الليل الكبريتي
تشتعلُ،
وحتى آخرِ مُنتهىً لا يأتي،
سبحانك،
وأنت العاري،
كم صدرُك
للُجَّةِ الموجِ، وحيدا،
وكم تنبعثُ منك رائحةُ اندِساسِكَ
في اللهب
ولا تتهاوى، إلا مبتلاً
وغريماً لكلمات الأرصفةِ
ومواعيدِ الحلبات السرية،
ولماذا حين تذهبُ لشَبقِ الدفء رقيقاً
تشتعلُ كإكليلٍ من نارٍ؟
سبحانك، انت،
والحزنُ يحرسُكَ
تقتات على ذراعيك العاريتين
تتضوَّرُ جوعاً في طرُقات اليمِّ
ولا تحزن أكثر من حزنك.
وسبحان أنك في اللوحة..
في الأبدِ المجهول،
يحلِّقُ نورسُ قلبك..
زنديقُ الأجنحة،
يؤذِّنُ لمن يجهلُ من أنت:
" ولإنك أنت
لعنادٍ فيك
وبلا عدٍ
لا تيأس
تطفو..
تطفو..
وبلا عدٍ،
قد، منذُ ألفِ أبدٍ اللوحةَ
تطفو، عنيداً،
أو كما تبدو شقياً
يحسبكُ مخذولُ الموج، تحتكَ،
زنديقا..
ذو آنفةٍ، وقِحاً،
وأنت لنبوءَتك
نبيلاً،
كلُّ ما في الكون، عداك،
خصيّا،
يختلقُ الأعذارَ لموته،
أما أنت،
ولأنك، سبحانك،
من هيهاتِ الطين
تعاني من ترسُّبِ موتِك، عِناداً،
آلاف المرات
وفي الغناء الشهيد،
تتدحرجُ طفلا..
سليلا تشقُ عَبابَ الموج،
وتحتُكَ، يبتئسُ البحرُ
ويموت من الغيظِ غريقا ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا