الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للإحتلال الإمبريالي، لا لقمع الأنظمة، نعم للمقاومة الشعبية

جان الشيخ

2003 / 4 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 


في الأسابيع القلية الماضية من العدوان الأميركي - البريطاني على العراق أثبتت فيها الأهداف الحقيقية لهذه الحرب ألا وهي أنها حرب من أجل النفط والهيمنة، حرب من أجل تدمير وتقسيم العراق، حرب من أجل احتجاز الشعب العراقي والسيطرة على موارده. إن العنوان التي روجت له الولايات المتحدة بأن حربها هي من أجل تحرير الشعب العراقي سقط عند أول مواجهة خاضتها بوجه المقاومة الشعبية في العراق ودفن حين قامت
القوات الغازية برفع العلم الأمريكي فوق شبه جزيرة الفاو. ولم تتوقف هذه الإمبراطورية الجديدة عند هذا الحد بل تحدت حق الشعب العراقي في تقرير مصيره وأنشأت حكومة انتقالية تتألف من بعض الموظفين العراقيين في وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وتحت إشراف أميركي مباشر، بالإضافة الى توزيع العقود لإعادة إعمار العراق وإدارة نفطه لصالح الشركات المتعددة الجنسيات. وذلك ايضاً بعد دخولها حرباً تحدت فيها وقضت ما يسمى بالشرعية الدولية والأمم المتحدة.إن المخططات الأميركية لم تبدأ ولن تنتهي في العراق، وإن ما تم طرحه في الآونة
الأخيرة من قبل الإدارة الأميركية من خطة لبناء شرق أوسط جديد وحماية أمن إسرائيل وخطة الطريق يؤكد مرة أخرى تلازم المشاريع
الإمبريالية الأميركية ومشاريع الإستيطان والإرهاب الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومن هنا تأتي المقاومة الشعبية العراقية لتستكمل الإنتفاضة في فلسطين والملايين من المتظاهرين حول العالم، الذين أكدوا عبر الأشهر الماضية رفضهم للحرب على العراق ودعمهم للانتفاضة في فلسطين
ودعمهم للمقاومة في العراق. التحركات على إمتداد المنطقة العربية حملت الكثير من المعاني، إذ أكدت رفضها لأي تدخل خارجي بحقها في تقرير مصيرها ورفضها للنمط الإمبراطوري والإمبريالي للولايات المتحدة، وأكدت أن رفضها هذا يدخل أيضاً في صلب صراعها الداخلي ضد القمع والظلم الذي يفرض عليها يومياً من قبل الأنظمة الشريكة في استمرار الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني وشريكة في العدوان على الشعب العراقي.
والآن بعد مرور أكثر من أسبوعين من القصف والتدمير المستمر وسقوط المئات من الضحايا المدنيين، تقف الطبقة الحاكمة العربية بمعظمها شريكة في هذا العدوان، فمن السياست القمعية التي تتبعها ضد شعوبها الى الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين الى فتح القواعد العسكرية امام قوات العدوان والسماح للسفن الحربية بعبور قناة السويس.هذه الأنظمة وطوال خمسين عاماً قضت على كل أسس الديمقراطية والعدالة تحت شعار "لا
صوت يعلو فوق صوت المعركة"، وتحت هذا الشعار تمت تصفية جيل وأكثر من المعارضين والديمقراطيين واليسار في مختلف الدول التي تدعي العروبة، التقدمية منها والرجعية. تمت تصفية الحركات النقابية في مصر، وتم تدجين حركات الاعتراض وبرامجها لتتوافق مع البرامج "الوطنية" للطوائف في لبنان، وتمتد هذه السياسات على كامل أراضي المنطقة العربية. لكن هناك مقاومة تتصاعد وتنمو ما بين الناس العاديين، والعمال
والطلاب؛ هذه المقاومة اكدت التلازم ما بين صراعها ضد الإمبريالية والحرب مع صراعها الداخلي من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة، وهذه الشعوب تعلم ان لولا وجود هذه الطبقة الحاكمة الديكتاتورية لما حصل هذا العدوان.في 5 نيسان هناك تحدٍ جديد علينا أن نواجهه. علينا أن نؤكد رفضنا للاحتلال الأميركي البريطاني للعراق ورفضنا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، علينا أن نعمل على التخلص من الأنظمة الحاكمة
القمعية









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على أرجاء قطاع غزة مع اشتداد المعارك في شرق رفح


.. أوكرانيا، روسيا، غزة: هل ستغير الانتخابات البرلمانية الأوروب




.. أوكرانيا: موسكو تشن هجوما بريا على خاركيف وكييف تخلي بلدات ف


.. لبنان.. جدل واتهام للمسرحي وجدي معوض بالعمالة لإسرائيل




.. متاعب جديدة لشركة الطيران الأمريكية بوينغ.. واختفاء مجهول لع