الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراسيم ملكية 8

أفنان القاسم

2019 / 10 / 24
الادب والفن


في الشيلي لا تعرف أمريكا أنها بدأت تحتضر
لا تعرف أنها أخذت لا تنام في الليل بسبب عدم فاعلية القرص المنوم
لا تعرف أنها نادت على نيرودا وهي غائبة عن الوعي

في هونغ كونغ لا تعرف أمريكا أن الصين بدأت تأخذ مكانها
لا تعرف أن الصين أخذت بتجاوزها منذ اليوم في مجمل الإنتاج العالمي
لا تعرف أن الصين لن تنقذ دولارها كما أنقذته عام 2008 في الأزمة القادمة

في لبنان لا تعرف أمريكا أن اقتصادها لم يعد يحتمل تكاليف عسكرتها
لا تعرف أن الشرق الأوسط سيكون المقبرة لأساطيلها
لا تعرف أن إسرائيل هي الفخ الذي ستقع فيه



"كان الإنتاج الأمريكي يشكل 8.8 % من مجمل الإنتاج العالمي عام 1870 وصعد إلى قرابة 19% عام 1913 ثم إلى 27% منتصف القرن العشرين، كما يرى البروفسور الإنجليزي مارتن جاك. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، صارت أمريكا القوة العالمية المهيمنة، حتى في ظل وجود الاتحاد السوفييتي وفي ذروة الحرب الباردة كانت أمريكا متقدمة عسكريًا وتكنولوجيًا وحجم اقتصادها كان أكثر من ضعف حجمه السوفييتي، وعندما انهار الاتحاد السوفييتي عام 1991 كانت حالته العسكرية والسياسية قوية. ومرة أخرى، مثلما حصل لبريطانيا، انهار السوفييت لأن اقتصادهم لم يستطع مجاراة الأعباء الثقيلة لتمددهم العسكري والسياسي. وبعد انهيار السوفييت ازدادت القوة الأمريكية حتى بلغت هيمنتها من السعة ما لم تبلغه الإمبراطورية البريطانية، أو ما لم تبلغه أية إمبراطورية في التاريخ من القدرة بأن تكون قوتها العسكرية أعظم من بقية الأمم مجتمعة، كما وصف مارتن جاك!"



ستموتين مثلما ماتت كل الإمبراطوريات من قبلك
الشياطين توشوش في أذنك
لا الشحارير

ستكون الأقنعة الصفر وجوهك العابسة
لن تبتسم نيويورك عند أقدام ناطحاتها
لن تجد من يشتريها

ستحمل تابوتك اللبنانيات القمريات
بحنان بيروت رغم كل شيء
لأنك أجمل ذكرى من ذكريات عناقها



"هذه القوة التي تخدع وتغري بالهيمنة وتفضي إلى العجرفة، هذه القوة التي ترتكب نفس الخطأ البشري لكل الإمبراطوريات العظمى، بدلاً من أن تستثمرها أمريكا كأولوية في الاقتصاد الذي صار العامل الأهم في القوة للزمن الحديث، وبدلاً من التعاون الدولي المشترك استثمرتها في الهيمنة العسكرية. منذ عام 2001 تحت إدارة المحافظين الجدد الذين روجوا لضرورة أن تبسط أمريكا سيطرتها المنفردة على العالم، فتمددت قوتها العسكرية وأكثرت التدخلات بما كبّد الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة، فهل تلك أول مؤشرات الانحدار مثلما حصل لبريطانيا التي ظهرت في بداية تراجع الإمبراطورية: زيادة الأعباء العسكرية على القدرة الاقتصادية لتؤكد الخطأ البشري المتكرر؟"



في الشيلي تبحث النوارس عن البحر
لكن الموج لم يعد يعرف الطريق إلى البورصات
والانهيار لم يحطم بعد رأس الرأسمالية

في هونغ كونغ تبحث المظلات عن المطر
لكن الريح لم تعد تطيع إرادة البنوك
والعجز لم يكسر بعد أنف العنجهية

في لبنان تبحث النساء عن سيقانها
لكن الهوى لم يعد يشيرُ إلى وزارة الاقتصاد
والفساد لم يدمر بعد مواخير الطائفية



"يرى البعض أن بداية تراجع قوة الاقتصاد الأمريكي لم تكن تلك الأزمة المالية الأخيرة، بل ظهرت علاماتها منذ السبعينات مثلما أشار المؤرخ الأمريكي بول كنيدي، حين انخفضت مساهمة الإنتاج الأمريكي في الإنتاج العالمي، انخفاضًا بسيطًا وبطيئًا لكنه ثابت: من 27 % في خمسينات القرن المنصرم إلى نحو 22 % عام 1973 ثم إلى نحو 20 % مطلع الألفية الحالية 2003 CECD، ورغم أن هذه النسبة الأخيرة تجعل الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى عالميًا، لكن مواصلة الانخفاض لا تدع مجالاً للشك في تراجع القوة الاقتصادية (عن د. عبد الرحمن الحبيب)." بينما انعكاس التراجع في سهمه المتصاعد عوامله معروفة في أولوية الاقتصاد على العسكرة، وفرصه سانحة في تحديث الشرق الأوسط ودمقرطته على تخلفه وتعسفه، كما تطرحه مؤسستي قوس قزح، وبالحلول المعجزات التي تجسدها المملكة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أبا الخمار يغيب غيباته ويطل طلاته!!!
أفنان القاسم ( 2019 / 10 / 24 - 21:12 )
ما أنا حدثتك وانفلقت حديث!!!!!!!!! وينك انت يا أخي؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت بتغتي مع فيروز زوروني كل سنة مرة!!!!!!!!!!!!!!!!

اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة