الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي

علي الحاج حسين

2006 / 5 / 21
كتابات ساخرة


نفسُ عصامٍ سوَّدت عصاماً
كان حاجب الملك النعمان يدعى عصام. ثم صار ملكاً. فصار مثلاً يضرب لمن نال شرفاً بنفسه غير موروث عن آبائه. ونقيضه العِظاميّ وهو الذي ورث الشرف عن سلفائه. ولنكن واضحين، لا علاقة لهذا بموضوعنا أدناه.


سيدي …
أطال الله عمرك على طوله، وأبّد شيخوختك ، وسلط يدك على رقاب أحفادنا أكثر من أبيك فينا. اعتادت جلودنا المتمرسة على وقع نغمات سياطك الطاهرة، كان الله بعونك على إراقة دمائنا الباقية – هذا إن بقي فينا دم – من هنا، من هذا الواقع الذي يدعو للفخر والاعتزاز بالسيد والمسود نرفع لسيادتك أسمى آيات الحب والتقدير، حب الفريسة لمفترسها، حب النعجة للذئب، حب الفأرة للهر.
سيدي الوالي..
ما زلنا نتعبد الإله من خلالك، تغفر لنا فالله شانئك! نضع في كل دار نصب تمثالك نضرع إليه صباح – مساء، نهابك في السراء والضراء. نرضع أبنائنا حبك، ولما يشبوا سيظنونك وكيل الرب في الأرض على رقابهم، فالسمع والطاعة تورث يا سيدي..!. أنت يا أب الآباء، ما أنجبت الأرض مثيلك ولن تنجب..
سيدي وسيد سادتي!
نعتذر عن اللهج باسمكم الطاهر في المنام سابقاً، ليس باليد حيلة، وإلا لزينّا مناماتنا بصوركم ، إبليس اللعين شوه أحلامنا في الماضي، أما الآن وقد تصححت أبداننا وأذهاننا، نعلن التوبة ونأمل الغفران، ونطمع بالصفح لا الصفع.لقد تحققت أحلامكم إذ لا تفارقونا حتى في المنام. لو أنّا نستغفر الله كلما نذكركم لما كتبت علينا ذنوب.
سيدي …
كم يتمنى الأهلون على الرب أن يقمص كل منهم في هيئة كلب يحرس أعتابكم، يتمرغ على التراب الذي تدوسه أقدامكم. على الأقل في هيئة حمار تركبونه وتهشون عليه كلما طاب لكم. نحن خلقنا لتضحون بنا قرابين سخط، ونضحي بأفئدتنا تحت نعالكم الطاهرة والتي طالما تعود آباؤنا وأجدادنا على تقبيلها من ذي قبل، فأنتم العصامى وأنتم العظامى. طوبى لقبيلة أنتم فارسها لا مفترسها، طوبى لكم بني البلد، تباهون بأبي الآباء العالمين، غنمتم وخسر العالمين. لقد خصكم الرب دون البرية برحمته وارتضاكم قطيع حملان وديعة، بل مسامير صدئة في عرش لا نعش الوالي. يباهي أبونا بكم السماء، سامعين مطيعين عن بكرة أبيكم، لا إبليس يرفع الرأس فيكم.
سيدي … بالروح والدم نفديك. نقدم حياتنا الرخيصة بين أياديك، لا قيمة لها أمامك، لبيك… لبيك… لبيك… حنانيك أبانا حنانيك… !. إن بدا قصر في عمرك خذ حياتنا و زدها لرصيدك وعش للأبد. أنت أمل القبيلة والسند، وإن متّ فلا نزل القطر! لقد خصنا الخالق بمزية حبك، خلقنا لننعم بك، ونرفع رسمك على الأشهاد، ولتسمع السماء الطرشاء الصماء: لا حياة لنا … لا حياة فينا … أنت وحدك القادر على استرخاصها وجعلها رخيصة بلا ثمن!
قدسنا أباك ونقدسك، عَلّيْنَاك ولا تزال تعلو، إن أصابك العمى خذ بصائرنا ولتبق منارة نهتد بك. إن توقف قلبك الصلب عن الخفقان خذ قلوبنا النابضة، إن أصابك الجدري أو فقئت عينك، بل عيناك أو توعكت –لا سمح الله!- فكلنا "قطع غيار" لك ولذويك. نحن خدمك وحشمك، بل وملك يمينك. إن أخذ الرب روحك، ثكلت القبيلة وصار الشعب يتيماً وما علينا إلا الانبطاح على بطوننا مستسلمين كاشفين عن سوءات أمهاتنا لنسجل ملاحم شرف فخر القبيلة. إن وجود الأمة مرهون بحياتك، لا قصف الله لك عمر. إذ ليس باليد حيلة.
سيدي …أفديك بأمي وأبي –وما قيمة هؤلاء- أبنائي وأحفادي يفدونك بذويهم، لكن إلى متى!؟ يا الله إلى متى!؟ للصبر حدود!
التوقيع مطيع بن الطائع
سوريا البلد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين


.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض




.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن