الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوية مفقودة!

ندى مصطفى رستم

2019 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


محاصرون نحن في سوق النخاسة ويصعب علينا الخروج، لأنك بإرادتك وضعتَ نفسك داخله، هل هو حب الفضول؟ أو ربما أحببتَ العيش كالعبيد، والحرية بالنسبة لك ترف زائد وأنت لا تحب ذلك تماماً. أليس دخولك إلى السوق ترفاً زائداً لأنك لا تملك شيئاً؟ إذاً لماذا ستدخل أصلاً؟! لقد بات ذاك مستحيلاً لأنك لا تحمل شيئاً عسى أن تنهب أو تسرق لا يهم؟! وأنت تعرف جيداً أن القمامة بالنسبة إلى العبيد هي أريكة؟ فلماذا اليوم تصرخ وتريد أن تتصرف عكس عبوديتك؟ من يشتريك أيها السوري لم تعد حراً، تنفذ ما يمليه عليك مالكك! وتأخذ الموقف الذي يسعده ويحقق مصالحه! والأنكى من ذلك تصرخ بوجه أخيك السوري، أنا حزينة عليك وعلى نفسي لأن ما يجمعنا سوريا، أتعرف أين تقع سوريا أيها السوري؟ الكل يطعنك لأنك أنت طعنت ذاتك قبل مالكك لهذا اصبحتَ عبداً، تواجه أهلك بالحقد ونسيت عدوك! أيها المجنون لماذا خرجت إلى الشارع إذاً، هل نسيت! أهو الزهايمر أم وسواسٌ قهريّ. هل تريد أن تعرف أيها السوري لما أكتب؟ لم أعد أجد هويتي، كانت أمامي ولأجلها خرجت إلى الشارع وضاعت مني، كان على السوري أن لا يحمل أي حقد على أبناء وطنه مهما كان دينه أو قوميته، ألا تلاحظون معي كيف انجرفنا وضاعت مواقفنا وأصبحنا ضعفاء وننتظر من يساعدنا على النهوض، اعلم أيها السوري أنت سند ذاتك، ولا أحد يريدك حراً، أما أنا فسورية حقاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية