الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هؤلاء كوردُكم يا كورد

وائل باهر شعبو

2019 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


يصرخ الكوردي سليم بركات بالعربية الفصيحة بالرب قائلاً: هؤلاء أكرادك يالله.
فهل يجب على أكراد الله أن ينتظروا غوودوو ليرحمهم ويصنع لهم دولة ويجعلهم شعب حقيقي له ما لكل الشعوب من وجود؟
من كل القضايا التي أعرفها لم أعرف مظلومية أشد غباءً من المظلومية الكوردية حتى العربية الفلسطينية ذاتها، والغباء هنا كما الغباء عند الفلسطينيين والعرب ينبع ليس من الآخر الذي يتاجر بمصالح الضعفاء المتخلفين، لكن من هذه الشعوب المستضعفة التي لا تتحرك إلا كما يحركها هذا الآخر، لا بل وتتسول منه وتتوسل حقوقها، ومن شدة تعاطفي مع الكورد ليس لأي لسبب إلا إنساني أستطيع أن أشتمهم كما أشتم العرب وأكثر ـ الذين ماعدت اتعاطف معهم لأن الدين عندهم هو الإسلام ـ فالعرب كيفما كان صار عندهم دول رغم أنهم بقوا يعيشون بالجاهلية المسلمة،أما الكرد وهم الأقل ارتباطاً بالجاهلية الإسلامية ـ وإن كانت إحدى أدوات السيطرة على بعضهم ـ فإنهم لم يستطيعوا رغم كل الإمكانيات التي يملكونها والتي يجب أن تجعل بناء دولة كردية مسألة فطرية، لم يستطيعوا إلى الآن أن يتفقوا مع بعضهم على الفكرة التي يؤمنون بها والتي تستغلها بعض نخبهم السياسية والفكرية لصالح مصالحها الشخصية.
إن الكورد شعب من أقدم الشعوب في العالم ربما، وهو شعب للأسف تأسلم وارتبط بالإسلام وهذه إحدى مقاتله، إضافة إلى تشرذمه السياسي بل حتى الوجودي، وإن ما يحصل مع هذه المظلومية ناتج من غباء التاريخ الذي هو نتيجة لغباء الضعفاء الذين قال عنهم ماركس أنهم إذا ثاروا لن يخسروا إلا قيودهم، لكن يا ماركس ماذا تفعل مع أناس يعبدون قيودهم المعنوية والمادية؟
فيا أيها الكورد، لا تسمعوا صرخة الكردي بالعربية الفصيحة، وصيحوا: نحن كوردكم يا كورد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك