الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبر

محمد تركي بني سلامة

2019 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


نقطة الماء قد تصبح اغلى من برميل النفط
دعا الدكتور محمد تركي بني سلامة استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك إلى اعتماد المواجهة القومية المنطلقة من استراتيجية مائية شاملة قائمة على أسس علمية استشرافية بهدف ترشيد عمليات استهلاك المياه وإقامة السدود المشتركة. وذالك خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الخامس عشر للموارد المائية والذي نظمته جامعة آل البيت بالتعاون مع المنظمة الاوروعربية لأبحاث البيئة و المياه والصحراء والذي عقد في مدينة انتاليا في تركيا خلال الفترة من ٢٤_٢٨ تشرين اول ٢٠١٩.
حيث قدم الدكتور بني سلامة ورقة علمية بعنوان : أزمة المياه والصراع في الشرق الأوسط ، تناول فيها ابعاد أزمة المياه ودوافع الصراع على المياه. حاولت الدراسة تحديد الخصائص المميزة للصراع على المياه ، بما في ذألك اسباب ازمة المياه بالإضافة الى دوافع الصراع على المياه ، لذألك حددت مهمة الدراسة بتحليل نقاط الضعف التي تؤثر على العالم العربي والتحديات التي تواجهه فيما يتعلق بقضية المياه . فوسط ندرة الموارد المائية في العالم العربي ، يمكن ان تؤدي المنافسة على مصادر المياه المحدودة الى رؤية الحصول على المياه كمسالة امن قومي . وبناء عليه يتم استخدام المياه كسلاح ضد العالم العربي . وبما ان المياه هي مورد اساسي ومتكامل لجميع الانشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما في ذألك الغذاء، والطاقة ، والتطور الصناعي ، والنقل ، وصحة الانسان ، فان هناك حاجة ملحة الى اعتبار هذه القضية مسالة حياة او موت بالنسبة للعالم العربي ، وجزء اساسي من الامن القومي العربي وكذألك الامن الدولي وبينت الورقة
أن الازمة المائية العربية ستتفاقم لأن معظم مصادر المياه العربية يأتي من أنهار خارجية ولأن دول الجوار تستطيع التحكم في مجراها ومنسوبها وإقامة السدود والتأثير في الحصة العربية من هذه الأنهار
المياه أصبحت سلاح جديد يستخدم ضد العرب وان الأزمة المائية العربية ستتفاقم لأن معظم مصادر المياه العربية تأتي من أنهار خارجية وان دول الجوار المثقلة تاريخيا بالعداء للعرب تستطيع التحكم في مجراها ومنسوبها وإقامة السدود والتأثير في الحصة العربية وذالك على النحو الذي تقوم به إثيوبيا اليوم والذي يعد بمثابة إعلان حرب على مصر والسودان، وما فعلته تركيا عند إنشاء سد اتاتورك عام ١٩٩٢ ما تقوم به إسرائيل من نشأتها عام ١٩٤٨ حتى اليوم من استيلاء بالقوة على المياه العربية ، ,,وأصبحت أزمة المياه تثير كم هائل من المخاوف والهواجس، وأصبحت عامل خلاف ونزاع بين دول المنطقة، و إن الأمن المائي أصبح رديفا للأمن الغذائي. ونقطة الماء قد تصبح أغلى من برميل النفط. والمياه أصبحت رهان المستقبل القريب. والاقطار العربية اقتربت من حالة عدم التوازن بين حجم الموارد المائية المتوافرة وحجم الطلب المتزايد عليها
ودعا بني سلامة إلى إنشاء هيئة عربية شبيهة بمنظمة أوبك للنفط لمعالجة موضوع المياه في الشرق الأوسط
وأكد على ضرورة تكوين وتطوير القدرات الذاتية العربية حيث قال : اننا نعيش في منطقة يسودها منطق غريب وهو سياسة الأمر الواقع والقوة لاحتواء جميع المصادر المائية لصالح دول منابع النهر دون الأخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية المكتسبة للدول الأخرى المتشاطئة ، وحذر من أن الاتفاقيات التي تنظم الحقوق المائية للدول المتشاطئة تبقى مجرد حبر على ورق، وأنه في عصر يسود فيه منطق القوة ، فالسيف كان دائما اصدق انباء من كل الصفقات و التسويات والاتفاقات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح