الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخابات الوحدة الوطنية

بدر الدين السوافيري

2019 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


سعد الجميع بالخطوة الجديدة لحركة حماس وهي تبدي استعدادها لاجراء انتخابات في الاراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ، ونأمل ان تبقى السماء صافية حتى موعد اتمام ذلك العرس !
ورغم ان المصالحة التي لطالما حلمنا بها لم تنجز لاسباب باتت معروفة ، فمنذ سنوات طوال ونحن نسير في نفق مظلم له بدايات واضحة ولكنه ملئ بالمتاهات وبلا نهاية ولكننا نستبشر خيرا بهذه الخطوة !
وربما ان كان الاخوة في حماس جادين في قبولهم بعقد الانتخابات و خلصت النوايا ،كانت تلك الخطوة بديل منطقي وفعال على جلسات المصالحة الوطنية التي لم تحركنا خطوة واحدة نحو الوحدة ، وتحقيقا لها ، وليختار المواطن من يريد بحرية وديمقراطية ، لكن الخشية الكبرى ، ظهور الشياطين فكما هو معروف العلة ليست فقط في القبول او الرفض ، بل في تطبيق التفاصيل على الارض ، ومقولة القبول بلا شروط اعتقد انها مطاطة بشكل لا مثيل له !
فهناك قوى لا يجب تجاهلها أو الاستهانة بها رافضة للانتخابات بل وللوحدة من أصله لان هذا يتعارض مع مصالحها الفئوية والشخصية ويجعل تجارتها ومشاريعها في مهب الريح ،، لانه ومن المعلوم ان انتخابات حرة ونزيهة ، معناه فوز وانتصار للقانون وارادة شعب ، وحين يصبح لنا برلمان ناتج عن انتخابات سيحاسب الجميع ، وبعضهم لن يقبل بالنتائج فما اكثر الريش على رؤوسهم !
وحتى لا يقال اننا ضد الانتخابات ، دعونا نتفائل للمرة المليون بدلا من التشائم ، ولننظر للامر بايجابية اكثر ، وهنا نذكر انفسنا والمواطن من كل الاتجاهات والتنظيمات والاحزاب ، عليك بانتخاب من يجلب لك الحقوق ويحافظ عليها وحدة واحدة غير مجزئة، وليس من يسرقها او يسرق بعضها !
دعونا ننتخب من يصون وحدتنا تحت مظلة القانون والدستور.
نعم اننا مدعوون لانتخاب شرفاء الوطن فقط ، من كانت اياديهم نظيفة وعقولهم وافئدتهم نحو ترسيخ وبناء وطن ديمقراطي حر ، ينهض بمقدراتنا ويحملنا بجوار استمرار مشوارنا النضالي الطويل الى افق تنموية تقضي على البطالة والعشائرية والحزبيةالمتفشية !
مطلوب منا بعد سنوات الفرقة الطويلة وما تبعها من صفات كريهة كالتخوين والشك والتعالي ، ان يكون لنا مجلس نواب للشعب وليس على الشعب ، ومطلوب منا مجلس يوحد كلمتنا ويخرجنا من حالة التيه السياسي التي نحياها والتي اعادت قضيتنا الى المربع الاول وعصفت بطموحنا .
لننزل جميعا عن الشجرة والكل سيكون بهذه الخطوة رابح، فلا خاسر بيننا طالما كان الوطن نصب اعيننا وتاج رؤوسنا، ولنعتمد على ذاتنا ، فلم يتبقى في جعبتنا شيئا نراهن عليه والعالم كله واولهم العرب غير مكترثين لامرنا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة