الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِكُلٍّ النّهاية التي يستحق.

كريمة مكي

2019 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


وزير دفاع و وزير خارجية لا يتجرّآن على الاستقالة و قد خسر حِلفهما في الانتخابات و عَرَفَا أنهما راحلان لا محالة.
لماذا لم يُبادرا بطلب الرّحيل و قد أمسك بالحكم أعدائهما من ʺبني جنسهمʺ؟
لماذا ينتظران المدّة القصيرة الباقية لتشكيل الحكومة الجديدة و لا ينسحبان بشرف المنهزمين!
لأنّهما على مدار عمرهما المهني الذي يساوي عقودا في دواليب الدّولة التونسيّة كانا مجرّد موظفيْن سلبيين ينتظران فقط الأوامر و النواهي و لا يجيدان إلاّ الانحناء حتى في ظلّ حكم ʺالأعداءʺ إذ لم نسمع لهما رأي مثلا خلال حكم ʺالترويكاʺ سيّئة الذكر و لم نسجل لهما يوما موقفا يشرّف خلال مرورهما بكل المناصب التي نالوها و أخذوا منها الامتيازات و شيئا ما أعطوها.
و لأنك لتكون حقّا موجودا في المنصب، فيجب أن تُسجّل حضورا مفيدا تُشكر عليه يوم الخروج فإنْ أنت -لخوف أو طمع- قرّرتَ الانحناء لكل موجة تراها قادمة فانك تفقد حتما صفة الاحترام و يكون مصيرك مصير هذين النّفَرَيْن الذين خرجا خروجا مُذلاّ من أصغر باب من أبواب الوزارة السّيادية التي كانا، منذ قليل فقط، على رأسها.
لا تقولوا أقالوهما لأنّهما محسوبين على جماعة ʺالباجي قايد السبسيʺ طيّب الله ثراه.
لا تقولوا أذلّهما ʺزيدʺ أو ʺعمروʺ لعداوة لا تخفى.
لا تقولوا فقط ʺهما رجال دولةʺ فما أبعدهما عن أخلاق الرّجال و ما أبعدهما عن خدمة الدّولة.
هاذين الموظفين ʺالسّاميينʺ خرجا الخروج الذي يناله كلّ من آثر الانبطاح على الاستقامة.
لقد خرجا مثلما كان ينبغي لهما الخروج لأنّ في عُرف هذا الكون البديع خلاصة تقول بأنّ لكلّ إنسان، مهما كان وضعه، النّهاية التي تليق به و المآل الذي يستحق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30