الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطويع السينما لأغراض شخصية جداً

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2019 / 10 / 30
الادب والفن


جميل أن تفقد رأسك
أو تعلقه في مكان ما وتنساه
أن تخلعه بكامل حمولته المرهقة وتمضي
تخيل الأمر يعرض في فلم سينمائي وطبقه
أفكار شاذة، أمنيات مقتولة، خطط محبطة، أحلام مذبوحة
كلها معششة كالجرذان السمينة في رأسك
وتخلعه فجأة، بكامل هذه الحمولة المرهقة، وتذهب بعيداً عنه وعنها
آه! تذكرت شيئاً آخر: أوجاع القلب التي تسببها الحبيبات
وتَعْلَقْ في ذلك الصندوق المزعج
وتسبب لك تلك القروح التي لا تشفى
النساء محظوظات أكثر في هذا الجانب،
يُعَلقن رؤوسهن في نهايات الأفلام الكوميدية
ويخرجن متخففات ليجدن إبتسامات جديدة
من وجوه بلهاء، يتصنعن رؤيتها للمرة الأولى...
وينسين الرؤوس الأولى التي تسبب حموضة المعدة
لو فزت بمثل هذه الفرصة - التخلص من رأسي اللعين -
سأذهب بعيداً، ليس إلى هوليود طبعاً،
لأني أحفظ نهايات جميع الأفلام،
عن ظهر خيبة
سأذهب إلى أحد شقوق الجبال البعيدة
لأعيش كعظاءة غبية
بلا رأس... فقد أرهقني ذكاء الرؤوس كثيراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرباط تستضيف مهرجان موسيقى الجاز بمشاركة فنانين عالميين


.. فيلم السرب لأحمد السقا يحصد 22.4 مليون جنيه خلال 10 أيام عرض




.. ريم بسيوني: الرواية التاريخية تحررني والصوفية ساهمت بانتشار


.. قبل انطلاق نهائيات اليوروفيجن.. الآلاف يتظاهرون ضد المشاركة




.. سكرين شوت | الـAI في الإنتاج الموسيقي والقانون: تنظيم وتوازن