الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة سسيو سيكولوجية بين الرئيس ياسر عرفات والرئيس ابو مازن

صالح الشقباوي

2019 / 10 / 31
القضية الفلسطينية


د.صالح الشقباوي
مقارنة سسيوسيكولوجية
بين الرئيس ياسر عرفات والرئيس ابو مازن.
(دراسة مقارنة)

استاذ محاضر في جامعة بودواو – الجزائر
بالطبع ساعتمد في دراستي هذه على طبيعة الآزمنة التي قاد فيها الرجلين مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية .
الزمن العرفاتي:
لا يجوز لنا كباحثين وفلاسفة او سسيولوجين، ان نخلط بين ذكرى ماضينا وذكرى زماننا ، فعبر ماضينا نعرف الى حد كبير ، ما قمنا به في زماننا ، واننا لا نحفظ اي إثر من الديناميكية الزمنية ، من مجرى الزمان ، لان معرفتنا لذاتنا تعني معاودتنا الوجود وسط هذا الركام المتناثر من الاحداث الوطنية ، التي تستند على جملة من القرارات المجربة التي تؤدي بنا الى معرفة الزمن المقبل وبذلك يكون مستقبلنا المنظور متكأ على عرش البرنامج الفاعل للافعال الموعودة .
من هنا اقول ان خاصية الزمن العرفاتي كان يرتكز على فكرة النهوض الوطني والنهوض القومي اضافة الى وجود كتلتين عالميتين متناقضتين في الاهداف والرؤى.
كان زمن النكبة والاحتلال والتشرد ، زمن فقدان الوطن والمواطن.
لذا فقد اتسم بالعنف الثوري ، والثورة المسلحة ، والكفاح بشتى صوره واشكاله، حيث استطاعت الذات الفلسطينية الاستحوا ذ على عوامل النهوض والانبعاث ، والعودة ولو بالفكرة الى المربع الوطني ، والعمل بقفزات فوق الازمان غير المجدية .وخلق افعالا متكيفة مع المكان .تناسب ذلك وتزامن مع ادراك الشعب الفلسطيني اينما كان انه واحد وان اختلفت الجغرافيا.
كما وان الزمن العرفاتي تميز بكثرة الحصاد الوطني الفلسطيني ، ووفرة المحاصيل الوطنية ..ففي زمنه تجذرة فلسطين من فكرة مجردة الى فكرة واقعية ..بعد ان التحم الشعب الفلسطيني بها ودافع عن استمراريتها كوطن وكيان ومعنى بدمه وروحه فاضحت فلسطين واقعا معاشا بعد ان كانت حلما متمنيا ، من خلال اقتحامها للتاريخ الحقيقي ، وبرهنتها المنطقي على فكرة الوحدة بين الوطن وذاته.بين الفكر لذاته وبين الفكر في ذاته، لذا اعلن العصر الفلسطيني..الذي ميزه عودة الفلسطيني الذاته، الى كيانه الوطني المستقل ، الى دفق ديمومته التاريخية التواصلية بعد ان نجح في اسر العدم ووضعه في سجون الوجود .نجح في تأسيس حياة وطنية متناغمة بين شطري وجوده في الداخل وفي الخارج .نجح في تأسيس حياة مركبة على تعددية نضالية لهدف واحد تعتمد على تعدد الادوات وتوحد الآزمنة وان اختلفت بالوتيرة . كانت تمتلك التوافق النسبي بين كائناتها النضالية المختلفة ، ما الذي يدوم ..ما الذي يستمر هذا وحده هو الذي يملك اسباب معاودة البدء ...كيف نستعيد ذاتنا بإرادة وعقل برغماتي قح .....!!
كيف نبحث عن شفاء نفسنا الوطنية والانسانية المعذبة ث جديدة ووسائل تختلف عن البدء ، كيف احضرنا وانبتنا في بيئتنا توليفات الوجود الفلسطيني ..كيف نفكر في الحفاظ على المنجز الوطني بعقل برغماتي ..كيف نمنع القضية من سيكولوجية الدثور الصهيوني الذي مازال يعتبر القضية الفلسطينية الحد العدمي لوجوده..فلا صراع من اجل الصراع بل لنبحث عن توليفات الوجود مع تألف الصيرورة ...كل هذا سيأتيكم لاحقا في زمن الرئيس ابو مازن .
"يتبع"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ