الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل التفاصيل عن برنامج ايران النووي

هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)

2006 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ايران على وشك الحصول على القنبلة
مضاعفة سرعة تخصيب اليورانيوم أربع مرات تحت السرية التامة

في مؤتمر صحفي انعقد في باريس بتاريخ 27 ابريل/نيسان 2006, قدم زعماء المعارضة الايرانية جردا مفصلا عن برنامج ايران النووي. ولأهمية تلك المعلومات, نقدم فيما يلي عرضا لما ورد منها:
حصلت "العرب الأسبوعي" على معلومات مؤكدة تفيد أن ايران قد قد تكون سبقت مجلس الأمن والدول الغربية بوضعها ازاء الأمر الواقع. فبالرغم من الضغوط المسلطة عليها في هذا الوقت, وأهمها النقاش الجاري داخل مجلس الأمن الدولي, فإن معلومات تقول ان طهران بادرت مؤخرا الى ضخ الغاز هكسا فلورايد بأجهزة الطرد المركزي وبصورة متزامنة باشرت باختبار صواريخ جديدة واجراء تمارين عسكرية. وتقول المعلومات – ومصدرها شبكة تعمل لصالح المعارضة الايرانية – أن القيادة الإيرانية ناقشت هذا الأمر عدة مرات قبل صدور البيان الرئاسي من قبل مجلس الأمن وبعده خلال الشهر المنصرم. ورأس المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هذه الإجتماعات حيث انعقد آخر إجتماع في العاشرمن نيسان/ أبريل وتمخضت عن هذه الاجتماعات النتائج التالية :
« ان أوروبا تفتقر إلى الإرادة الكفيلة بدخول مجال التحديات معنا حول موضوع الملف النووي في الوقت الذي باتت فيه الولايات المتحدة متورطة في اوحال العراق ولا تستطيع أن تركز ضغوطها على إيران. علينا الإسراع بمواصلة برنامجنا النووي حتى نعتلي إلى موقع اعلى خلال المفاوضات معهم وسوف نجبرهم على القبول بالواقع الإيراني النووي. وعلينا أن نبذل الجهود من أجل إرجاء فرض العقوبات الدولية من خلال استخدام لغة التهديد والتحدي قدر المستطاع ».
وبعد هذه الإجتماعات قرروا تشغيل الوجبة الأولى من 164 جهاز للطرد المركزي وسوف يقومون بتفعيل الدورة الأولى من إجهزة الطرد المركزي قريبًا.

محاولة تصنيع أجهزة الطرد المركزي من نوع P-2

تقول المعلومات التي لدينا أن طهران استنفرت جميع طاقاتها للمضي قدمًا في تصنيع أجهزة الطرد المركزي من نوع P-2 وان الأختبارات في هذا المجال تجري داخل ايران حاليًا.
ان أجهزة الطرد المركزي P-2 من شأنها مضاعفة سرعة التخصيب أربع مرات. ان P-2 تقوم بتخصيب اليورانيوم بسرعة فائقة وأعمار أجهزته تفوق بصورة كبيرة اجهزة الطرد المركزي من طراز بي 1. ان حصول النظام على تقنية P-2 يعد قفزة كبرى بالنسبة لبرنامج النظام النووي ويقصربشكل كبير الفترة الزمنية للحصول على القنبلة الذرية.
غير ان النظام قد وظف جميع طاقاته من أجل اخفاء P-2 ويسعى إلى عدم حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على معلومات جديدة عن هذه الأجهزة (p2). فلذلك قام بتمرير خطته في هذا المجال داخل مقراته العسكرية ومن خلال عمليات النقل الدوري نفذ عمليات التمويه بصورة سرية.

موقعان من المواقع التي تستخدم اجهزة (p2) فيها :

1. يقع أحدهما في المناطق الواقعة بضواحي طهران (شمال طهران) في منطقة ”آبعلي”. حيث توجد فيه ورشتان كبيرتان تسع كل واحدة منهما 450 مترًا مربعًا تشمل عددًا من الأبنية الإدارية ايضا. يتم اختبار أجهزة الطرد المركزي في هذا الموقع . وسبق وزار خبراء من كوريا الشمالية والصين موقع آبعلي الخاص باختبار هذه الأجهزة.
2. تجري أبحاث واختبارات على (p2) بإشراف الدكتور سيد جابر صفدري في جزء من موقع نطنز. وقد حاول النظام احداث اماكن سرية لهذا الغرض ويعود أحد أسباب اختيار موقع نطنز لهذه العمليات إلى ان هذا الموقع اصبح مكشوفًا باعتباره موقعا تطلع عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أملاً ان لا تنسب إليه مخالفة أخرى.
إضافة إلى هذين الموقعين فان وزارة الدفاع الإيرانية تضطلع بابحاث تخص أجهزة الطرد المركزي (p2). ويدعى أحد خبراء وزارة الدفاع المعني في الأبحاث الخاصة بهذا النوع من الطرد المركزي, المهندس علي كريمي وهو عضو في قوات الحرس.

فيما يلي اسماء بعض الخبراء الذين يعملون في مجال مشروع تصنيع (p2) :
1. الدكتور سيد جابر صفدري :
انه أحد العناصر الرئيسة في هذا المشروع ويتولى مسؤولية الاختبار والأبحاث لأجهزة الطرد المركزي. وتتم متابعة أجهزة الطرد المركزي (p2) في موقع ”آبعلي” و موقع نطنـز بإشرافه. وهو يرأس شركة ”كالا الكتريك” ايضًا ( ان هذه الشركة من الواجهات التي كان موقع نطنـز يعمل ضمنها و يتبعها موقع ”آبعلي” ايضًا). ويتولى صفدري عمادة معهد الابحاث لدورة الوقود في منظمة الطاقة الذرية ايضا.
2. المهندس علي كريمي: من منتسبي الصناعات الدفاعية يعمل في مجال تصميم وتصنيع أجهزة الطرد المركزي (p2) وهو يعمل في هذا المجال مع محسن فخزي زاده أحد الخبراء النوويين الرئيسيين للنظام.
3. المهندس مرتضى بهزاد: نائب رئيس قسم التصنيع في شركة كالا الكتريك ورئيس هيئة الإدارة لشركة ”بارس تراش و فرايند تكنيك”. انه أحد صانعي أجهزة الطرد المركزي. ويمتلك أعلى مستويات الاختصاص الفني في مجال أجهزة الطرد المركزي في منظمة الطاقة الذرية وهو مشرف على آخر موقف لأجهزة الطرد المركزي ومستوياتها الانتاجية.
4. الدكتور محمد قنادي مراغه: نائب رئيس قسم الوقود النووي في الطاقة الذرية وعميد معهد الأبحاث العلمية والتقنيات النووية ونائب رئيس قسم الأبحاث في منظمة الطاقة الذرية.
5. الدكتور سلمان نور آذر: عميد كلية فيزياء في جامعة اميركبير.
6. الدكتور برويز بروين: نائب رئيس قسم الأبحاث لكلية فيزياء في جامعة اميركبير.

الشركات الواجهة الخاصة بتصنيع القطع الخاصة بأجهزة الطرد المركزي
هناك عدد من شركات تعمل في مجال تصنيع (p2) بصورة نشطة ومنها شركتان تابعتان لوزارة الدفاع وهما:
1. مجموعة صناعات حديد للمعدات العسكرية ( التابعة للصناعات العسكرية): طريق ”كرج” الخاص- شارع 36 – مجمع حديد الصناعي.
2. مجمع اصفهان للفولاذ المطعم (التابع للصناعات الدفاعية). على بعد 45 كيلومتر في طريق مباركة اصفهان بالقرب من معمل ”هفت تير” لصناعة الذخائر الحربية.

وهناك شركتان أخريان تعملان في مجال تصنيع القطع لـ (p2) هما:
1. شركة بارس تراش أيران (التابعة لمنظمة الطاقة الذرية الواقعة في طهران) حيث يقع مكتبها في عمارة ذات سبع طوابق في طهران شارع سيد جمال الدين أسد آبادي – الشارع الخامس عشر- رقم 33.
2. شركة فرايند تكنيك (التابعة للطاقة الذرية الواقعة في اصفهان) وخضعت لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مشروع تصنيع قنبلة ايمبلوجن

يعمل النظام الايراني على مختلف أجزاء قنبلة ايمبلوجن واستطاع انجاز أجزاء عديدٍة منها حتى الآن. وتعرف هذه القنبلة بـ « فت من» وقد استعملت خلال الحرب العالمية الثانية.
وتتم تعبئة وقود مخصب بدرجة عالية جدًا (يورانيوم 235 المخصب عاليًا أو بلوتونيوم 239) في القلب المركزي لهذه القنبلة حيث تتم تعبئة مادة تفجيرية غير نووية قوية في خارجها. وعند تفجير هذه المادة الخارجية تتهيء الظروف الضرورية للتفجير النووي (بلوغًا إلى مرحلة الانفلاق الأعلى). في هذا النوع من القنابل تتقلص كمية الوقود النووي المطلوبة إلى ثلاث أو اربع مرات أقل حيث تصبح قابلة للحمل بواسطة الصواريخ البالستية التي وصلت ايران إلى مرحلة متقدمة من انتاجها .
ومن أجل تصنيع هذه القنبلة, هناك حاجة إلى الالواح المعاكسة لمادة برليوم في الطبقة الخارجية للوقود النووي من أجل اعادة قذف نوترونات, والغشاء الخارجي للقنبلة و القداح التفجير (المفجر) النووي أضافة إلى الوقود النووي حيث يقوم النظام باستيرادها أو تصنيعها في الداخل بصورة متزامنة.

إعداد مادة برليوم من أجل تصنيع الالواح المعاكسة

اقدمت وزارة الدفاع على شراء 20 كيلوغرام من مادة برليوم من أجل تصنيع الالواح لهذه القنبلة. وأصدر شخص يدعى ”تيموري” وهو خبير مشتريات من الصين في المديرية العامة للتجارة الخارجية في وزارة الدفاع, التوصيات الخاصة بهذا الطلب. كما صدرت أوامر شراء هذه المادة من قبل محمود توراني رئيس المديرية العامة للتجارة الخارجية في وزارة الدفاع.
وتتم متابعة أجزاء أخرى لهذه المشتريات لمادة برليوم بطلب من وزارة الدفاع, من قبل شركة تسمى بـ ”مجد گستر”.
ولهذه الشركة قنوات تهريب من الصين حيث تقوم باستيراد المعدات المطلوبة عبر ميناء دبي إلى إيران. كما يقوم النظام بانتاج ”اكسيد برليوم” في المختبرات الكيماوية التابعة لجامعة مالك اشتر التابعة لوزارة الدفاع في طهران.وقد نجحت تجربة الانتاج المختبري لمادة برليوم في هذه الجامعة.

الحصول على الفولاذ الصلب للغشاء الخارجي

تسعى طهران الى الحصول على فولاذ بدرجة فائقة من الصلابة لتصنيع أجزاء من الغشاء الخارجي لقنبلة ايمبلوجن. وتطلق على هذا النوع من الفولاذ تسمية .(Marging). ويتم تهريب مختلف انواع هذا الفولاذ إلى إيران من البلدان الأخرى. وحسب المعلومات الواردة, ان ماليزيا تعد من البلدان الوسيطة التي تتم من خلالها عملية التهريب لهذه المواد, حيث يقوم النظام الايراني بنقل الحمولة من ماليزيا إلى دولة عربية خليجية دون علم منها, ويتم إدخالها إلى إيران بعد ذلك تحت تسمية مادة أخرى.
وتسمى أحدى الشركات التي يستخدمها النظام الايراني في تهريب فولاذ (Marging) شركة ”آسكوتك” (ASCOTEC). ويدعى مدير فرع طهران لشركة آسكوتك, أحمد علاقمند.
وعنوان الفرع هو: شارع سيد جمال الدين أسد آبادي, شارع شهيد جهان آرا, الشارع 43 الغربي, رقم 36.
وفي الوقت الحاضرتجري ابحاث واختبارات لانتاج هذا النوع من الفولاذ في جامعة مالك اشتر التابعة لوزارة الدفاع وتم تحقيق تقدم في مختلف المجالات الخاصة بها.
وتقدم منظمة الطاقة الذرية ووزارة الدفاع طلباتهما للحصول على هذا النوع من الفولاذ من خلال الشركات الواجهة التابعة لهما إلى الشركة الوطنية للفولاذ. ويدعى المدير المفوض للشركة الوطنية للفولاذ المهندس امير هراتي.

إجراء اختبار ايمبلوجن

شرع النظام الايراني بإجراء الاختبارات البدائية لإيمبلوجن في أحد المعسكرات التابعة لقوات الحرس بالقرب من مطار كرمان عام 1989. وكانت تستخدم اسطوانات المدافع واسلحة الدفاع الجوي من أجل هذه الاختبارات. لكن الحكومة قامت وبصورة مفاجئة بنقل هذه المعدات من معسكر قوات الحرس وايداعها في أماكن سرية في وزارة الدفاع عام 1993.. وفي السنوات اللاحقة جرى اختبار ايمبلوجن في وزارة الدفاع وكان موقع بارتشين, أحد الأمكنة التي استخدمت , حيث توجد فيه مواقع خاصة لإجراء اختبارات للتفجيرات الشديدة.

إجراء الابحاث على مصادر الأشعاع النوتروني

أجرى النظام الايراني ابحاثًا في مجال القذف والاشعاع النوتروني من أجل تهييج الوقود النووي إلى مرحلة التفاعل الغائي واختبار الألواح المعاكسة.
وقد أجرى الدكتور فريدون عباسي رئيس مجموعة الفيزياء في جامعة إمام حسين, اختبارات على اشعاع النوترون بواسطة المولدات النوترونية وبرليوم. في هذا الاختبار الذي جرى باستخدام المولد النوتروني, تستهدف كمية ضئيلة جدًا من اليورانيوم المخصب أو بلوتونيوم المحاط بمادة برليوم في غشائه الخارجي للقذف , وتمت دراسة النتيجة في مختلف المراحل ويعتبر هذا الاختبار من أخطر الإختبارات المطلوبة ضمن إطار تصنيع القنبلة النووية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف