الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك الثقافى -1

بهاء الدين محمد الصالحى

2019 / 11 / 2
الادب والفن


عناصر الحراك الثقافى
المثقف العضوى
يعد المثقف العضوى عبر بناءه التاريخى بدءا من حسن العطار حتى د احمد خالد توفيق هو الركن الاساسى فى بناء القيمة الثقافية من خلال قدرته على طرح منظور جديد لمفهوم متداول كما فعل محمد عبده من خلال الفهم لدور العقل كما بحث فى كتب المعتزلة وطرح التصور السائد أشعريا وصوفيا عبر مؤسسة الازهر تاريخيا ومن هنا طرح مفهوم التطوير لمناهج الازهر والاهتمام بقضايا تأويل النصوص وعصرنة الرؤية لمفاهيم القرأن الكريم ، وكذلك إنحيازه لقضايا الوطن من خلال دعمه للثورة العرابية حتى وان كان غير مؤمن بالثورة كأسلوب ولكن الموقف الصحيح هو مليجب اتخاذه تجاه الحد الادنى من الحقيقية ، تلك شخصية مثال لأهمية المثقف العضوى على سبيل الهوية .
اما على سبيل مثقف التنوير من داخل المؤسسة الازهرية فقد تجسد فى استمراره الفكرى من خلال الشيخ عبدالمتعال الصعيدى ذلك الرجل الذى تحدى الفهم النقلى للنصوص واعترض على التقسيم التاريخى لمفهوم الاصلاح فى كتابه المجددون من القرن الثانى الهجرى حتى القرن الرابع عشر حيث يقدم فهما جديد لدور المجدد فى الدين حتى لم يشترط الفهم اللغوى لمنطوق الحديث من كلمن ( من أمتى ) فقد تجاوز الاستقطاب التاريخى والنظرة الإنتقائية ، وذلك بإعتباره نصير الدين الطوسى قد كفره وشيعه مؤرخو السنة ، وكذلك أعتبر الفكرة المحورية التى طرحتها جماعة فكرية مثل إخوان الصفا إحدى أليات التطوير والحراك الثقافى .
وعلى سبيل القياس وان كنا نتحفظ عليه على سبيل الاستقلال الموضوعى لكل حادث وأنما يتم تطبيعه وفق ماأضافه الى السياق العام للفهم الانسانى المشترك ، بجيث يتم إعتبار المشروع القومى للترجمة هو إحدى ابرز محركات الوعى من خلال طرح الافكار الجديدة وكان ذلك الاعتبار من خلال سهولة التداول ويسر الحصول عليه من خلال انتشاره الشعبى ليسر سعره وانتشار قيمة تداولية للتعليم والثقافة فى ذلك العصر ، ولعل الرؤى فى توجيه الخطاب الدينى كقيمة تداولية عبر العصور والذى يحتفظ ببيئة حاضنة لاى مشروع تجدسدى هو الاصلح لمفهوم المثقف الهوياتى ، وذلك الجذر المشترك مابين طه حسين بين مفهوم المثقف الهوياتى والتنويرى كحلقة وسيطة واكثر قدرة على تحريك الراكد الثقافى على سبيل القبم والمفاهيم ، ذلك الجذر كونه أزهريا تكونت قناعاته الاولى من المؤسسة الازهرية التى ورثت المدرسة الاشعرية ولكن التعامل مع المناهج البحثية الاوربية خاصة المدرسة الفرنسية فى التفكير ولكن المقارنة بينه وبين دور الدكتور عبدالرحمن بدوى وضعف الدور الخاص به وذلك بحكم الاعاقة التى أكسبته كاريزما خاصة ، يتجلى السؤال الهوياتى فى فكر طه حسين بكتابه مستقبل الثقافة فى مصر وهو يؤكد على أضافة البعد بحر متوسطى بشماله وجنوبه وذلك لسهولة التنقل ومساحة الانجاز الحضارى الذى حققه الشما من خلال تحويل المفاهيم الدينية الى قيم انتاجية ، وكذلك صدامه مع مع المؤسسة الازهرية بكتابه الشعر الجاهلى الذى نقض القداسة التاريخية لبراءة تكوين النموذج المرجعى للغة العربية وهو الشعر الجاهلى الذى استعان به ابن عباس فى توضيح بعض الفاظ القرأن الكريم ومع قيمة ابن عباس الفقهية لابد ان تكون الثورة اشد وأنكى .
ويبقى السؤال المحورى مابين السؤال الثقافى على سبيل الهوية والتنوير ، هلى يجوز إعادة تشكيل الرؤية التراثية وفق مناهج علم الاجتماع الحديث كما فعل طه حسين بتطبيق منهج الشك الديكارتى وبالتالى انتشرت النار حوله ومن أسباب تلك الثورة :
1- خشية أقطاب المؤسسة التراثية من أن تمتد رياح التجديد الى باقى المفاهيم والسعى لحل المسكوت عنه من خلال الاحداث المنقولة حول خلافات الصحابة والقدرة على التمييز بين ماهو مقدس وماهو بشرى ، ومن هنا فمن الضرورى أن يتم بللورة القيم المجردة التى يدور حوله الدين ومن الاستقرار على فقه العقل ومن هنا جاءت نقطة الاختلاف ، حول دور العقل فى فهم النص المقدس .
2- إدخال مفهوم نسبية التاريخ كعلم وهنا مأزق المثقف فإذا أعتبرنا أن التاريخ مجموعة من الاحداث صنعها أشخاص مختلفى المشارب وبالتالى فأنه صراع فى الرؤى والأفهام وبالتالى فإن نسبية القوة جديرة بعدم ثبات النتائج التاريخية ، وهنا يخرج السؤال المشكل ؟ كيف يتم التعامل مع التاريخ الاسلامى ؟ وهنا تفرق المثقفون كسلوك تفاعلى مع هذه المعضلة : جورجى زيدان تعامل مع التاريخ الاسلامى كتراث حضارى للأمة على الرغم من مسيحيته وقد تعامل تعاملا أدبيا مع ذلك التراث مثل رواياته التاريخية ( فتاة غسان –وغيرها ) ، وكذلك تعامل امين الخولى مع ذلك التراث التاريخى على سبيل القتل بحثا وتبيان مناطق الخلل ومقارنة الروايات التاريخية لابراز التباين بين تلك الروايات وإظهار البعد المصلحى فى الاضافات والتباين ومبعث تلك الاضافة ، وهنا تبرز مدرسة فى التعامل مع التاريخ الدينى الروحى وهى مدرسة اعادة الاعتبار للفهم الصوفى للعالم واعتباره ثورة روحية قادرة على نزع فتيل الاختلافات المؤدية للإستقطابات الفكرية وقد قادها الدكتور ابو العلاعفيفى والذى حاز على الدكتوراه عام 1934 حول مدرسة محي الدين بن عربى ، والبعد المغاير الذى دخل على اقصى يسار الفهم ممثلا فى وهنا ممثلا فى الاستاذ سلامة موسى والاستاذ اسماعيل مظهر حيث طرح مناهج جديدة مثل الاشتراكية العلمية كنوع من الخط التصاعدى لدراسة التاريخ وليس الفهم الدائرى للتاريخ كما أصل له ابن خلدون فى المقدمة الخاصة به ، وتجاوز اسماعيل أدهم الذى يمثل حالة خاصة من التمأصل الاجتماعى حيث كان ابيه مسلما ملتزما وأمه مسيحية ( فقد كان أبي من المتعصبين للإسلام والمسلمين، وأمي مسيحية بروتستانتية ذات ميل لحرية الفكر والتفكير) ، وقد جاء ذلك التمايز بين رؤيتين الفرق بينهما كبير فكان كتابه لماذا أنا ملحد وهو كتاب سطره عام 1937 بعد إطلاعه على كتاب العقيدة الالهية لأحمد زكى أبو شادى وهو من رواد التجديد الادبى ، وهى حال من التمزق الهوياتى والتى أصل لها تخلف الواقع الاسلامى على الرغم من نموذجية البناء المرجعى .وذلك حال مثالى لإظهار مدى فاعلية الحراك الثقافى من خلال طرح فكرتين هامتين أول قابلية نقض الفهم التاريخى الحكائى القائم واعادة تشكيله بما يترتب عليه اعادة بناء المفاهيم تلك المفاهيم التى تأسس عليها مصالح ودول ومن خطورة تلك الافكار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب