الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العفوية أم التخطيط أيهما أجدى في صناعة الحسم؟

كامل الدلفي

2019 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


.

1- كل التجارب السياسية الناجحة في العالم ركزت حول بناء دولة قوية مجردة من تأثير الأشخاص الفوقيين أو الأحزاب أو الطوائف أو الأعراق أو تأثيرات وتدخلات الدول الخارجية.
هذه المبدأ المحوري يجب أن يتفق عليه الجميع من أهل الحكومة و المتظاهرين.
2- أن ترك الأحداث سائبة لحكم الزمن أمر يصب في صالح بقاء النظام السياسي وتمديد حياته؛ مقابل بروز مصاعب وتحديات في صفوف المتظاهرين. أهمها الدوام المدرسي والجامعي و ان اغلب المتظاهرين هم من شرائح عمالية وكسبة و لأي مدى يمكنهم الانقطاع عن العمل و تلبية حاجاتهم وحاجات عوائلهم الأساسية؟
و إلى أي حد يبقى الدعم اللوجستي مفتوحا لساحات التظاهر.
3- لقد قطعت الثورة الشعبية نصف أهدافها بتعرية النظام السياسي وكشف حقيقته من دون لبس؛ و ثبتت عدم صلاحيته للاستمرار. فالحل أمام إصرار رموز النظام على البقاء متمترسين بما لديهم من قوة يبدو هو الذهاب إلى المواجهة المسلحة والانزلاق في الفوضى.
وهذا هو غاية المتربصين بالعراق و مستقبله.
ينبغي كشف سريع لقيادة حقيقية للتظاهرات من مسؤوليتها كتابة برنامج حقيقي يتضمن جميع الأهداف الشعبية التي انطلقت في سبيلها التظاهرات. و يعرف الطريق العملي لضمان تطبيق ذلك ويجيد إدارة التفاوض مع جميع الاطراف و آليات ضبط الإيقاع الجماهيري وأسس التعبئة و أساليب المدافعة وكسب الرأي العام الدولي والعربي والمحلي.الرسمي
والشعبي. ليس من مصلحة الشعب أن يظل حبيسا في دائرة الشعارات؛ والعفوية؛ فالعفوية لم تعد سلاحا مجديا في كسب الانتصارات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة