الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى (102) لوعد بلفور :أمريكا وبريطانيا عدوان رئيسيان للشعب الفلسطيني ، والقوى الرجعية احتياطي رئيسي للاستعمار والصهيونية

عليان عليان

2019 / 11 / 3
القضية الفلسطينية



في الذكرى (102) لوعد بلفور : أمريكا وبريطانيا عدوان رئيسيان للشعب الفلسطيني ، والقوى الرجعية احتياطي رئيسي للاستعمار والصهيونية
لا بد من استراتيجية فلسطينية تستند إلى تحديد دقيق لمعسكر الأصدقاء ولمعسكر الأعداء
في الذكرى (102) ل وعد بلفور ، لا داعي لاجترار التاريخ والبكاء على الماضي، بل أن المطلوب هو استخلاص الدروس والعبر ، التي يجب أن نحفرها في وجداننا ووجدان الأجيال الفلسطينية والعربية، لتكون هادياً لنا في مسيرتنا الكفاحية ، وذلك في ضوء الأخطار الراهنة التي تهدد القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مؤامرة "صفقة القرن " الصهيو سعودية الأمريكية" التي قطعت الإدارة الأمريكية شوطاً في ترسيمها على الأرض ، إن على صعيد نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني ، وسعي الإدارة الأمريكية إلى تجفيف مصادر دعم وتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) توطئةً لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، ودعم الكيان الصهيوني في إقرار قانون القومية اليهودي ...ألخ.
وأبرز هذه الدروس:

اولاً: أن بريطانيا وأميركا كانتا ولا تزالا دولتين عدوتين لم تغادرا موقعهما الاستعماري، وبالتالي فإن الرهان عليهما لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، هو عبث في التكتيك وتدمير لاستراتيجية الكفاح الوطني الفلسطيني ، التي يجب أن تستند بديهياً إلى تحديد واضح للوحة معسكر الأصدقاء ولوحة الأعداء.
ثانيا: أن القوى المحلية الرجعية المرتبطة والتابعة لقوى الاستعمار، لعبت دوراً رئيسياً في تنفيذ الوعد وخلق النكبة، وهذه القوى لا تزال تشكل الاحتياطي الرئيسي للاستعمار والصهيونية في تفعيل مفاعيل النكبة، وعلينا ان نستحضر ثورة 1936 التي كانت على وشك تحقيق أهدافها لولا التدخل العربي الرسمي في حينه ، الذي راهن على صديقته بريطانيا لوقف الهجرة والاستيطان.

ثالثا: أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو طريق الوحدة الوطنية ، المستندة إلى العمق العربي وإلى المقاومة بكافة أشكالها ، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح ، بعد أن ثبت وبالموس بؤس الرهان على خيار المفاوضات والتسوية عبر أوسلو" وواي ريفر وخارطة الطريق وأنابوليس ووادي عربة وكامب ديفيد وغيرها
رابعاً: أن البعد الطبقي في قيادة الثورة بعد أساسي، إذ ان البعد الطبقي العائلي والاقطاعي في قيادة الثورة في مرحلة ما قبل عام 1948 هو الذي وضعها في دائرة التذبذب والرهان على النظام العربي آنذاك ، وهذا البعد الطبقي البرجوازي هو الذي وضع ولا يزال يضع الحركة الوطنية الفلسطينية منذ سبعينات القرن الماضي في إطار التبعية للنظام الرسمي العربي ، والارتهان لمشاريع التسوية الذليلة.
خامساً: أن فلسطين قضية عربية بامتياز، وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده وهي جوهر الصراع العربي – الصهيوني، وأن مسؤولية تحرير فلسطين تقع على عاتق الأمة العربية جمعاء.
رابعاً: التأكيد على ثوابت الصراع مع العدو الصهيوني بأنه صراع وجود وليس صراع حدود وان سمة الصراع معه ، ومع المشروع الصهيوني في فلسطين والوطن العربي سمة تناحرية.
وفي التقدير الموضوعي أن "الخلل" في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ، ومنذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وقيادة فصائل المقاومة الفلسطينية لها بعد هزيمة حزيران 1967 - هذا الخلل الذي قاد المشروع الوطني الفلسطيني إلى أسوأ حالاته منذ توقيع اتفاقات أوسلو وصولاً للحظة الراهنة - يكمن في عدم تمثل الدروس سالفة الذكر ، ما يقتضي إجراء مراجعة نقدية جريئة لتجاوز الوضعية الراهنة للقضية الفلسطينية باتجاه وضع استراتيجية جديدة تعيد الاعتبار للميثاق الفلسطيني ، وللوحدة الوطنية المستندة إلى برنامج المقاومة بكل أشكالها ، بعيداً عن لعبة اقتسام الوطن المحتل على أرضية المحاصصة بين هذا الفصيل أو ذاك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز