الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي

باسم السعيدي

2006 / 5 / 22
كتابات ساخرة


في سابقة ليست خطيرة حضرت إجتماعاً موسعاً مع أحد المواطنين ، كانت فضفضة أو دردشة أكثر منها إجتماعاً لتدارس أوضاع البلد التي تزداد سوءاً وإنهياراً ساعة إثر ساعة ، وكالعادة في إجتمعات من قبيل كهذا فالملف الأمني يحصل على الحصة الأكبر من جدول أعمال هذه الإجتماعات .
سرد لي هذا الرجل أحداثاً جرت في إسبوع واحد .. لأشخاص كُثر .. وهذا الأمر يعد أكثر من طبيعي في العراق وبغداد تحديداً ، إلا أن القاسم المشترك كان إن الأحداث تتعلق باناس يعملون في شارع واحد .. هو شارع الشيخ عمر .
فالشيخ عمر أيها السادة يعد القلب النابض للحركة الصناعية والإعمارية في العراق وأكبر تجار العراق في الحديد والأخشاب فيه ، والطاقات البشرية والتصنيعية أيضاً فيه .. إلا أن الحكومات الجديدة المتعاقبة "مصرّة" على إخراجه من الساحة ما لم يشذ أحدهم عن ممارسة "لعق الأحذية" .
ففي بداية الأسبوع (كما يروي المواطن الذي لاناقة له ولا جمل فيما يجري) قُتِلَ صناعي معروف حائز على شهادة الدكتوراه ويمارس التدريس (بعد أن أغلق محله التجاري الصناعي) خوفاً من الذئاب البشرية .. إعتقلته إحدى الميليشيات ووجد بعد ثلاثة أيام في ثلاجة الطب العدلي (حفظها الله ورعاها) .
وفي اليوم الذي أعقب يوم إيجاد جثة الدكتور المغدور قُتِل صناعي آخر وتجاري بعد أن رفض (تسليم ) نفسه الى خاطفيه الذين جادوا عليه برصاصات " كتعويض " عن الإحراج الذي تسببوا به ..
وقبل نهاية اليوم الثالث لوفاته خطف تاجر آخر من محله التجاري أمام مرآى ومسمع الحاضرين وفيهم رجال شرطة المرور الذين يعتمرون (مسدسات الكلوك) لتخويف السواق من أجل تقاسم قوت عيالهم مع رجال شرطة المرور .
وبعد أن بدأت التساؤلات من قبل الناس .. هل طلب الخاطفون فدية ؟ هل ستدفع عائلته ؟ وقبل إنقضاء تلك التساؤلات .. خطف إبن عم تاجر آخر في ذلك الشارع ..
علماً إن جميع تلك المحال التجارية تقوم بدفع (الخاوات) الى عصابات الفضل والى (بيت تسواهن تحديداً) و (الزنابرة) والخ الخ من العصابات التي إنتعشت أعمالها التجارية بعد أن عفا عليها الزمن في سبعينات القرن الماضي والى يوم 9/4/2003.
المشكلة هي إن التجار لا يتوسمون خيراً في الداخلية والحكومة .. لأنها نايمة على (ودانها) خلف الحواجز الكونكريتية .. بل حمَّلني هؤلاء التجار رسالة (إنسانية) الى عصابات الفضل مُفادها
[ إنا لن نقصِّر في دفع " الخاوات " فلماذا هذا الإنقلاب الفجائي ؟
ألم يصبح بينا وبينكم زاد وملح أو قل ( بيرة وخس ؟)
اليس من المرتجى عدم الإنقلاب علينا في هذا الزمن الصعب علماً بأننا لم ولن ننوي النكوص والنكول عن إتفاقاتنا معكم ؟
وإذا كانت العصابات التي تقوم بالقتل والخطف (إياه) من غيركم .. أليس من الواجب عليكم حماية رعاياكم المخلصين والنائمين بحماكم وجواركم ؟ ]
يقول هؤلاء التجار .. بعد أن سألتهم .. لماذا لا تشتكون لدى الداخلية فتطيح بتلك الرؤوس العفنة ؟
أجاب الرجل بأن جوابه هو (إجماع) تجار الشيخ عمر – والإجماع حجة – أجاب بـ [ إن وزارة الداخلية لا قدرة لها في الحفاظ على ملابسها الداخلية .ز فكيف ستحمي أرواح الناس ؟]
فصمَتُّ .. ولم أجد ما أطيل به الجدال
بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-