الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم العراق رمز البحث عن الهوية

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)

2019 / 11 / 3
حقوق الانسان


بتاريخ 1/10/2019 اندلعت التظاهرات الشعبية الشبابية في بغداد وكافة مدن العراق ، وكان شعارها البحث عن هوية وطن ولا زالت مستمرة حتى يومنا هذا ، تظاهرات ضد الفساد والخراب والبطالة والتخلف ، حيث تدور عجلة السلطة عكس عجلة الزمن .لقد وجد هؤلاء الشباب انفسهم اغراب في هذا الوطن ، يلفون الشوارع دون مصدر عيش يسد رمقهم ، وهم ينتظرون منذ سنيين وظيفة ما دون جدوى كل يوم يمر امر من سابقه ، انهم يسيرون في نفق مظلم دون ان يروا نورا في نهايته . فهل هم من اهل هذا البلد ام غرباء عنه . كما انهم يرون شرائح من المجتمع اثرت على حساب المال العام ، واستلم بعض الوزارات اشخاص يحلموا ان يقفوا بوابين في باب غرفة الوزير ، وذلك بسبب المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية .
هؤلاء الشباب لبسوا العلم العراقي وخرجوا متظاهرين ليوصلوا رسالة للسلطة بان الصبر قد نفذ ، وانهم خرجوا للبحث عن هوية وطن ، برسالة واضحة جليه ،لا باسم طائفة ولا قومية ولا حزب ولا دين ..انهم اهل هذا العلم العراقي ، يريدون العيش في كنفه ،كعراقيين اصحاب مجد وتاريخ وحضارة ، لا يريدون علم يعلو على علم العراق ،ولا راية سوى علم العراق .
العلم العراقي ،الله ما ابهاك واجملك واعظمك ،انه هوية انه العراق ، نلف به اجساد الشهداء، ونرفعه على ساريات الأعلام في الدوائر ،ارتدوه الناس ، الشباب والكبار والنساء والاطفال، انه الهوية فشوارع بغداد اصبحت علم ،والمطعم التركي المهمل بسبب الفساد توشح بأعلام المتظاهرين .يتساقط الشباب في ساحة التحرير والعلم على اكتافهم ،لا يفارقهم لانهم يريدون ان يرفعوه عاليا لا يرتفع فوقه اي علم .
الله يا عراق كم انت عظيم ، وما اسرع نهوضك عندما تكبوا ،ففي شبابك تجديد وتمجيد وشموخ وعزة واباء ،يامن ركعت الجبابرة ، وهزمت القياصرة ، لأنك قائد لا تريد ان تقاد ، ولان الله قد حباك ثروة تعينك على بلوغ ذرى المجد ، لا تقبل ان يسلبها اهل الفساد .
ياعلم العراق ، تبقى مرفرفا ، رغم انوف العدا من شمال وطننا الحبيب الى جنوبه وحدك في سماء بلادي ، تحملك سواعد الشباب واجسادهم ويخطأ من يضن ان العراق في لحظة ضعف ، فان العراق ينهض من جديد بفعل الشباب وهمتهم ودمائهم ،ورحم الله الشاعر جميل صدقي الزهاوي حيث يقول :

عش هكذا في علو ايها العلم فإننا بك بعد الله نعتصم

ان احتقرت، فان الشعب محتقر او احترمت، فان الشعب محترم

الشعب أنت، وأنت الشعب اجمعه وأنت أنت جلال الشعب و العظم

فان تعش سالما عاشت سعادته وان تمت ماتت الآمال و الهمم

هذا الهتاف الذي يعلو فتسمعه جميعه لك، فاسلم ايها العلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر


.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود




.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023


.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم