الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ، من بغداد إلى بيروت الثورة لن تموت

بن حلمي حاليم

2019 / 11 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لقد عملت الطبقة الحاكمة والمسيطرة على العراق بكل ما تملك من قوة واستعملت مختلف الإيديولوجيات وأنواع الأسلحة من اجل ترهيب وتخويف أغلبية العراقيين والعراقيات.
الشعب العراقي العظيم لم يستسلم قط، وظل دائماً يحتج ويتظاهر ويناضل ويعبر عن مطالبه وحقوقه وسيادته وتقرير مصيره بنفسه.

فالطبقة البورجوازية التي تحكم العراق بدعم من الامبرياليات بقديمها وجديدها والأنظمة الرجعية القروسطية بالمنطقة تعرف بأن السياسات التي تضمن لها تلك السيطرة بشكل دائم، هي تفتيت وتشتيت العراقيين والعراقيات وتوظيف المكون الثقافي والمذهبي والقومي في ذلك، وقد استطاعت أن تفلح بجزء منه بالفترات السابقة، هذه الخدعة الماكرة الخطيرة جدا والتي ظلت لقرون معششة بالبيوت والأسر يجب فضحها للجماهير، وهذا هو الوقت المناسب لذلك.

السلطة للشعب والشرعية الثورية تسقط كل الدساتير والقوانين

والجميع يعلم علم اليقين بأن الشعب العراقي الذي قاده نظام الديكتاتور صدام حسين إلى العسكرة والحروب المتتالية متسببا له بكثير من المأساة، كان على وشك الثورة على نظامه وإسقاطه وبناء دولته التي يطمح إليها.

لكن الامبرياليات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية انتهزت الفرصة قبل إطاحته من الشعب العراقي ،ووظفت لذلك عقود من الحصار والتجويع والقهر على الشعب العراقي، ثم وظفت واستغلت الجريمة الإرهابية ضد الأبرياء الأمريكيين التي ارتكبها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه الملياردير السعودي المرتبط بدوره بالشركات والأثرياء بالعالم.
وقد احتلت القوات العسكرية والمدنية الامبريالية العراق بتعاون مع الأنظمة الرجعية والديكتاتورية بالمنطقة والمحيط الإقليمي للبلد، ودمرته وخربته وفككت أدواته ومؤسساته العسكرية والأمنية والحزبية.


من الأصل يعد هذا النظام السياسي بالعراق غير شرعي وغير قانوني، لأنه من إنتاج الاحتلال الغاشم ومخلفاته ويعمل ضد إرادة أغلبية العراقيين والعراقيات.

إن منتصف شهر تشرين الأول وبداية تشرين الثاني 2019 يسجلا مرحلة جد متقدمة بتاريخ منطقة الهلال الخصيب، وقد قام شباب وشابات العراق ولبنان ومن قبلهما سوريا، لولا جرائم الديكتاتور الدموي بشار بمعارك جبارة وقدموا تضحيات جسام لتحقيق هذه المرحلة وكل ما يحدث الآن أمامنا.

أيها العراقيين أيتها العراقيات
أشقائي وشقيقات العظماء
إن كل ثوار وثائرات الأمة العربية والقوميات المضطهدة من طرف الأنظمة الاستبدادية الرجعية المسيطرة على كل البلدان ، عاشوا ويعيشون معكم كل ما مر عليكم من محن ومأساة.
اليوم بعد أن سقت دماء الشهداء والشهيدات ارض العراق منبع الحضارات بسلاح هذا النظام الحاكم غير الشرعي من الأساس، لا توقف عن تعميق الثورة حتى النصر.

بناء اللجان الشعبية الديمقراطية على قواعد وأسس مدنية علمانية تحترم كل الطوائف والمذاهب والقوميات والثقافات.
احترام كل الشباب والشابات المضللين والمخدوعين بالإيديولوجيات اليمينية الرجعية، من مبدأ النسبية والتطور، وإمكانية تمردهم على هذا الصنف من الغش، والعمل على دمجهم باللجان والحركة الثورية.
تنظيم الإضرابات العامة بكل القطاعات والعصيان المدني والاعتصامات بالساحات وأمام المؤسسات العمومية .

الخطوة الأولى : حكومة إنقاذ، عفوعام تشريعي، استقلال القضاء، ضمان حرية التعبير والرأي والتنظيم، حرية الإعلام والصحافة، حل المجلس، انتخاب جمعية تأسيسية وطنية مهمتها انجاز دستور شعبي ديمقراطي علماني مدني، محاكمة اللصوص والمجرمين، إعادة الأموال المنهوبة للشعب صاحبها الشرعي.
عاشت الثورة العراقية العظيمة
يسقط قتلة الأبرياء الشباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثورات العرب
بلبل ( 2019 / 11 / 4 - 09:24 )
كل ثورات العرب لن تنتج الا خراب ودمار لان كل ثائر يريد وطن على هواه فهذا يريده شيعي والاخر يريده سني وهناك من يريده درزي وقس على ذلك

اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب