الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من ساحة التحرير ............. مواقف وبطولات شعب المعجزات

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2019 / 11 / 5
الادب والفن


من ساحة التحرير ...
مواقف وبطولات شعب المعجزات
ماجدة في الخطوط الامامية ..
ينادونها اماه ( يمه ) باللهجة العراقية امراة في الخمسينات من العمر الا انها بعزيمة شباب مضى عليها سبعة ايام مرابطة في الخط الامامي على جسر الجمهورية
هذه الماجدة مع الشباب توزع بينهم الماء والطعام ،تحيطهم وتحميهم بنفسها من قذائف الغاز والدخان سال احد الابطال ، ام من هذه المرأة؟ فقالو له لا نعرف لكننا نناديها (يمه)
فهي تخاف علينا كامهاتنا طلبنا منها ان ترجع الى الخلف قالت : بلهجتها العراقية الجميلة : ((ادري بيكم ما تكعدون ،واخاف عليكم ، ما أمن اعوفكم وحدكم))

سؤال ...
سأله احد زملائه الثوار: منذ متى لم تذهب الى بيتكم ؟
قال: لو كان عندي بيت وعمل ما خرجت ثائرا متظاهرا

اطباء ومسعفون ...
ملابس ملطخة بالدماء
الدكتورة سارة مزهر : اتصلت ببناتنا لأاتو لي بملابس لان معطفي الطبي وملابسي (بنطلوني، قميصي ... الخ ) مليئة يالدم وبرائحة الدم وانا منذ نحو ساعة اتامل ملابسي واتسائ ، اذا غسلت بقع دم المتظاهرين هل سيبقى لملابسي هذه قيمة ؟ ؛ اذا غسلت معطفي الطبي هل ستكون له قيمته عندما البسه في ساحة التحرير؟.. هي لم تحظة بدقيقة واحدة استراحة منذ سبع ساعات كاملة وهي تقوم باسعاف الابطال لمختلف اصاباتهم جروح .. حروق .. رضوض ..اختناق ..كسور.. وبعض الاصابات لم تر مثلها من قبل اضافة الى فقدان الابطال احد الاعضاء مثل العين او اليد او الرجل .. حمدت الله لان اليوم لايوجد شهداء برغم ان عدد الجرحى كبير وهناك استدعى نقله الى المستشفى .

ليس لامي غيري
بعد الساعات الطويلة تلك باشرت بجمع كم كبير من النفايات وتنظيف المكان ..
احد الثوار الجرحى مصاب براسه والدم غطى وجهه وهي تباشر اسعافه ، قال لها : دكتورة لا تتركيني اموت فامي ليس لها غيري ، ما جعل دموعها تتدفق كانها جريان نهر وانتابتها غصة البكاء لكنها كتمتها ،اكملت اسعافه ودموعها تجري من هذا الموقف وحيد امه ولم يتخل عن الوطن ؛ مصاب ويخشى على امه لانها وحيدة .. شعرت بانهيار وهي تسمع منه هذه الكلمات بحيث انها اوصت الجميع عليه وشيعته وهو ينقل الى المستشقى بنظرات من فقدت اخاها ودموع لم تستطع ايقافها .

حامل وتقاتل
ماجدة حامل نقلت الى خيمة الاسعاف تختنق من القنابل الغازية هرولت الطبيبة اسعفتها بالاوكسجين واول ما نطقت سالتها : ابني ابني هل يتاثر بهذه الغازات ؟
قالت : لا .. وهطلت دموعها مرة اخرى .. امراة حامل تتظاهر مع الثوار وتناصرهم

صبي العراق
صبي بعمر الزهور جاء لتغير له الضمادات وهو مصاب برجله ويده وراسه وصدره برغم ماساوية الموقف ودموعها مازالت تسيل على وجنتيها ضحكت فامتزج الضحك بالبكاء وشر البلية ما يضحك .. قالت له : ماذا اضمد منك لم يبق فيك جزء سليم فشاركها ضحكتها ومسح دموعها وقال لن اعود تتى ننتصر .

تتوسل لكي يتنفس
صبي اخر نقلوه وباشرت باسعافه فحصته ليس عنده نبض ليس به جراح لكنه لا يتنفس تجمع الاطباء الاخرين لاسعاف الصبي مضت عشر دقائق ولم يستجيب للجميع محاولات اعادة التنفس اليه .. فاخذت تتكلم معه وتتوسل اليه ان يستجيب وهي ممسكة بالاوكسجين على فمه وانفه لكنه لم يستجيب نهائياً دقائق مرت كانها دهر فجأة استجاب وتنفس فاخذ الجميع يرقصون فرحا .

بدون قائد
ثورة بدون قائد لكن مستوى التنظيم فيها عال جدا ، كل شخص يعرف واجبه الذي يجب عليه القيام به ، لم يبق شيء النصر قاب قوسين اوادنى وبالنصر يهون كل ما حصل وما عانيناه وقسما لن تذهب دماء الشهداء التي سالت ولا تضحياتهم سدى.
قالت الدكتورة سارة مزهر : سنبقى نسعف ونتظاهر ونطالب بوطن فوالله كل دعاء لنا من المتظاهرين الذين نسعفهم ونعالجهم تبني داخلنا انسانية وانتماء لكل ركن وشخص في التحرير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع