الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفد اعلامي عراقي في ضيافة الصين

علي جاسم السواد

2019 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


على الرغم من روعة الصورة التي رسمتها في مخيلتي عن الصين منذ عدة سنوات خاصة بعد التطور الاقتصادي والتجاري الذي رافق مسيرة التقدم لهذه الدولة الكبيرة الا ان زيارتي الحالية الى بلد السور العظيم وضعتني امام صورة اعمق واوسع بعد ان اطلعت على حجم هذا التطور بشكل ميداني ضمن الوفد الاعلامي العراقي الذي يزور الصين استجابة لدعوة من السفارة الصينية في بغداد.
المحطة الاولى للوفد كان في مدينة كوانزو مركز مقاطعة قوانودنغ جنوبي الصين، المدينة تميزت بتطورها الاقتصادي والعمراني الكبيرين، بسبب وجود مئات المصانع الكبيرة والصغيرة وكذلك وجود عشرات الابراج الشاهقة مثل برج سي تاون الذي يعد ثالث اكبر برج بالعالم والمطل على نهر اللؤلوة.
اطلع الوفد الاعلامي على مراحل تطور النمو الصيني في اولى محطاته وكانت تجربة مهمة لاكتشاف ارادة الشعوب في استثمار جميع مواردها الاقتصادية وطاقاتها البشرية وتسخيرها بالشكل الصحيح في بناء هذه المنظومة التجارية العالمية.
ان التطور الهائل الذي شاهدته في الصين جعلني اعتقد بان هذه الدولة ستحتل المرتبة الاولى عالميا في مجال التنمية، وعلى الدول التي تسعى للتطور الاقتصادي والعمراني ان تضع الصين انموذجا اذا كانت تسعى للمضي نحو التنمية المستدامة، من خلال الاستفادة من الخبرات الصينية وعقد شراكات صناعية وتجارية طويلة الامد، وهذ التوجه يجب ان يكون في اولويات الحكومة العراقية واستثمار القدرات الهائلة للاقتصاد الصيني بدعم ونهوض الاقتصاد العراقي في جميع القطاعات لاسيما الصناعية.
ان عملية النهوض بالبنى التحتية العراقية وتشغيل الايدي العاملة وتحقيق نمو اقتصادي والانتقال نحو الاقتصاد المتعدد الموارد ليس بالامر السهل بل انه عملية صعبة ومعقدة وتحتاج الى رؤية تنموية واسعة الافق للاسراع نحو التحول التام من القطاع العام الى اقصاد حر يكون للقطاع الخاص دور فاعل وحيوي فيه، ولكنه في الوقت ذاته ليس بالصعب او المستحيل الا انه يحتاج الى ارادة وتخطيط اسوة بالتحول الهائل الذي قامت به الصين في غضون السنوات الماضية، وهو ما يستدعي التنسيق الفعلي مع الجانب الصيني للاستفادة من تجربته الاقتصادية والعمرانية الناهضة.
لقد اطلعت في الصين على شعب محترم يحب وطنه ويعمل باخلاص من اجله واكتشفت روعة الحضارة الصينية وامتدادها التاريخي والذي انعكس على حجم التقدم التكنلوجي الكبير الذي يمتد بجميع مفاصل البلاد، كل شيء هنا جميل ومذهل ويدعو للدهشة والاعجاب بالتجربة الصينية وانعكاساتها الايجابية على مستقبل العالم.
للمعلومات: مقاطعة قوانودنغ تقع جنوبي الصين ويقطنها نحو 200 مليون نسمة.
مدينة كوانزو عاصمة المقاطعة ويقطنها 20 مليون نسمة وتشتهر بالصناعة.
يقطن في مدينة كوانزو الاف المواطنين الافارقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الأسر قررت القيام بجولات سياحية عبر مدن البلد خلال عطلة


.. عقوبات بديلة عن الحبس تشمل غرامات والعمل للمنفعة العامة والم




.. مراسلتنا.. قتيل وجريح بغارة استهدفت دراجة نارية بين بنت جبيل


.. تعرف إلى تاريخ بناء الحرم المكي بدءا من أمر الله إبراهيم علي




.. ألمانيا تحقق لقطع التمويل عن أكاديميين دعموا فلسطين