الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب الصهيوني

هاشم عبدالله الزبن
كاتب وباحث

(Hashem Abdallah Alzben)

2019 / 11 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


اليوم السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، تم الإفراج عن الأسيرين الأردنيين في سجون الإحتلال الصهيوني، هبة اللبدي منذ 20 أغسطس وعبدالرحمن مرعي منذ 2 سبتمبر.

تم إعتقالهما إداريًا وهم بإتجاه الضفة الغربية، "إعتقال إداري" أي دون مُحاكمة أو توجيه تهمة، وقالت الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى في بيان لها، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت منذ عام 2000، 26 ألف أمر اعتقال إداري، ما جعله وسيلة للعقاب الجماعي، مشيرة إلى أن هذا يعتبر جريمة حرب من منظور القانون الدولي.
والآن يوجد في سجون الاحتلال 760 معتقل إداري، 50% منهم جُدد إعتقالهم لأكثر من مرة واحدة.

لن أخوض في حيثيات وواقع الصراع العربي الصهيوني المُستمر رغم قشرة السلام والتوافق وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان المُحتل، وأكتب هُنا الكيان الصهيوني المُحتل، لأننا كشعوب عربية لم نستسلم بعد/وأعتقد لن نستسلم للواقع السياسي والإستسلام الكامن وراء وهم السلام الذي بدأ منذ مؤتمرات كامب ديفيد وأوسلو ومدريد.

بديهيًا "إسرائيل" كيان غاصب مُحتل، والأرض الفلسطينية أرض تم إحتلالها بإرهاب همجي وعلى جُثث الضحايا المدنيين وجغرافيا تم إستلابها بالقتل والتنكيل والتهجير قامت دولة تدّعي الديموقراطية والإنسانية وصون حقوق الإنسان، وتدعمها دول تدّعي تلك الدعاوى!

ماذا ننتظر من دولة تأسست على إحتلال ومن ثم إجرام دموي مُمنهج!، إرهاب أممي تكاتف لحماية قتلة وإرهابيون، ومنذ التأسيس أي بعد عام 1948 وقبل ذلك العام وإلى يومنا هذا كم أرتكب ذلك الكيان من إرهاب لم تتداعى الأمم المتحدة لإنكاره ولو بتعبير أمينها العام عن قلقه؟!
كلماتي مُكررة ومألوفة جدًا، وجميعنا نعرف تاريخ الإجرام الصهيوني، منذ مجزرة دير ياسين ومجزرة الدوايمة وغيرها إلى حصار قطاع غزة وحروب غزة الثلاث إلى القتل على نقاط التفتيش وإلى قتل المتظاهرين الغزيين في ربيع عام 2018، وما زالت صورة رزان النجار تلك المُسعفة التي قُتلت ليس لأنها تحمل سلاح حربي لتقاتل عدو، بل ربما لأنها فقط فلسطينية/عربية، وجدت نفسها أمام سلاح صهيوني لا يتردد في قتل العربي، العربي الذي ضاع بين أسيجة سايكس وبيكو، وألقى سلاحه بدعوى السلام، وصافح المُحتل وعانق قاتله!
أيّ سلام ذلك الذي يقوم على المبدأ الهزيمة؟ الهزيمة التي لم تنتهي منذ النكبة(1948) مرورًا بالنكسة(1967)؟
سلام قائم على مصلحة طرف(الصهيوني)، وكأن الطرف الآخر لا يعنيه سوى التعهد إليه بأنه آمن ولن يتعرض لإحتلال جديد!
هكذا هو الأمر ببساطة.
اليوم "إسرائيل" تُمارس سلطتها الإمبريالية على الشرق الأوسط ككل، وتتبجح بقوتها العسكرية فضلاً عن تطورها الإقتصادي وديمقراطية نظامها السياسي، وكأنها بقعة نظيفة بين "أوساخ" مُنتنة!

ليس جلدًا للذات، ولا هي روح إنهزامية تُكبر/تُعظّم العدو وتجتر مشاعر الضحية وتبكي حتمية المصائب والمِحن، لكنه واقع ملموس ومحسوس جدًا، بلادنا العربية اليوم تعيش حالة "الإمعان في الهزيمة"، وتشتت النضال الشعبي تحت سطوة إستبداد الأنظمة والقهر والهدر الإجتماعي الذي يعيشه العربي في سجنه أقصد في وطنه، بات النضال مقصورًا على تحصيل حاجات الإنسان الأساسية ولقمة العيش هي الهدف الأسمى للإنسان العربي، كأن كيان الإحتلال نظام سياسي يحكم الدول العربية كشعب، والأنظمة العربية تُمارس دور الكيان الصهيوني على شعوبها!
هي سلسلة من الإجرام والتنكيل والإرهاب تنتهي بمواطن عربي مغلوب على أمره، يُقتل بشتى وسائل القتل، ولا تنتهي تلك السلسة فعلاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو