الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراسيم ملكية 21

أفنان القاسم

2019 / 11 / 7
الادب والفن


"يزهر النخيل في مملكة أفنان
تتحجب الأشجار بلون العلم
البداية ما نفعل ليس ما فعلنا
الديانة ما نكتب ليس ما كتبنا
الحضارة فستان امرأة
الحضارة ما نصنع لا ما نرضع
ألحان الحاضر عبر المستقبل
ألوان الماضي تنانير الصبايا
أرداف الحاضر مشاريع المستقبل
لم أكن أعلم أن السهولة أصعب من الصعوبة
سهولة الطرح لا سيولة العرض
في كنفها مات أفلاطون
وبين كتبها سطور من تحبون
أليس الخط المستقيم أقرب مسافة بين نقطتين؟
في مملكتنا الخط المستقيم أبعد مسافة بين نقطتين"

د. آدم عربي



النخيلُ درجاتُ شهرزادَ
إلى
البيئةْ

العَلَمُ قوسُ قزحٍ
إلى
النظامْ

الحضارةُ لوكسُ العالمِ
إلى
مَنْ نصنعْ



النظام البيئي سيكون هدفنا لمواجهة التلوث في كل مكان في المملكة، الأردن هذا المختبر القهري بإدارة عِلم المخابرات لن يبقى لإجراء التجارب على شعبه فيما يأكل من خضروات ولارتكاب أبشع الجرائم بحق مواطنيه فيما يقتل من أناس، وفلسطين لن تبقى تحت حذاء منتجات إسرائيل الكيماوية وتحت مدحلة أفظع احتلال في التاريخ، سنعمم هذا "النظام الإيكولوجي" في كل مكان من المملكة وفي كل فروع الحياة، ولشكر الولايات المتحدة على تتويجي، سنخصص البحر الميت بهذا النظام الإيكولوجي، فنبني أعظم مشتى في العالم لرؤسائها ونوابها وأثريائها، يشترون الفلل أو يكترونها، وفي السنة الأولى من الافتتاح ستكون لهم كل الفلل مجانًا.



الحاضرُ هُوَ المستقبلُ
والماضي
هُوَ القبلاتْ

الحاضرُ هُوَ المشاريعُ
والماضي
هُوَ الغمزاتْ

الحاضرُ هُوَ المقابرُ والمحاجرُ والأسواقُ
والماضي
هُوَ الطعناتْ



في مدينتي نابلس هناك مقبرة على بعد مائة متر من بيتنا الواقع في شارع كلية النجاح القديمة على جانبه اليسار، وهناك مقبرة على بعد مائة متر من خلفه، هناك مقابر كثيرة في مدينتي الحبيبة، سندفن فيها كل متختخي الرؤوس في إسرائيل العفنين الذين ينتمون إلى ماضي الطعنات لا إلى حاضر المشاريع. ومن بيتنا الواقع في جبل جرزيم، نرى المحاجر في جبل عيبال في الوجه المقابل، من هذه المحاجر بُنيت نابلس، وهي مدن بحد ذاتها لغورها، سنلقي فيها كل متحجري الرؤوس في البيت الأبيض المتصلبين الذين ينتمون إلى مستقبل "البقاء للأقوى" لا إلى حاضر "الأقوى للبقاء". وعلى مسافة ربع ساعة مشي على القدمين من بيتنا هناك سوق البصل الذي سنرمي في دكاكينه ملوك المهالك ورؤساء المشانق ليفطسوا إن لم يمضوا شيكات بأموالهم "الأُف شور"، لهم الاختيار بين أن يبقوا رؤساء وملوكًا معززين مكرمين في قصورهم وبين أن يحتفظوا بملياراتهم التي لن تنفعهم في شيء، فلتنفع شعوبهم التي استفردوا بثرواتها.



ما أسهلَ كلَّ هذا
وما
أصعبَهْ

مات أفلاطونُ في حِضْنِ أناهْ
ليحيا
في حِضنِ غيرِهِ روكفلرْ

في مملكتِنَا الخطُّ المستقيمُ أبعدُ مسافةٍ بينَ نقطتينْ
ليرى
حسيرو النظرْ



عودونا على نمط معين من التفكير ومن النظر إلى العالم، فإذا خرج أحدنا عنه، وأنا أول "الخوارج"، سدد أبشع التهم إليه السفلة الذين هم نوعان، أصحاب خطاب الجلد الذاتي والرؤية السكونية، وأصحاب خطاب الانحطاط الأخلاقي والرؤية الفاشية، هؤلاء وأولئك يريدون أن تبقى الأشياء على ما هي عليه رغم تسونامي التغيير الذي يجرف الحاضر والماضي، ويفرض على الجميع اقتسام المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من اروع ما قرات
كمال الحيدري ( 2019 / 11 / 7 - 11:12 )
جميل جدا ان نرى هكذا ادب عصري في عالمنا العربي ، انا لا تعنيني السياسه ، انا اقرا ما هو خارج عن المالوف في الادب المبدع
كل الشكر والتقدير


2 - تعنيني السياسة لا كشرط كما يراها الأستاذ نبيل عودة
أفنان القاسم ( 2019 / 11 / 7 - 12:34 )
تعنيني السياسة كوسيلة من بين وسائل، فالكلمات أقوى من السياسة، واقوى من إرادتها علينا، لهذا تجدني بكلماتي أحرر بلدي والعالم... وسأحررهما بالفعل.

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟