الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بورصة...الوزارات العراقية

ليلي عادل

2006 / 5 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نحن في العراق رأينا و سمعنا و (شفنا ) في دنيانا كل شيء...كل أنواع الموت مررنا بها ..كل اصوات الخوف سمعناها لم يعد هناك شيء يثيرنا أو يفاجئنا ...حياتنا عبارة عن مغامرة خطرة نخوضها كل يوم و لا نضمن في نهايتها الأحتفاظ بالحياة ...أن نصبّح على منظر جثة ملقاة في الشارع ...صار منظرا" عاديا حتى لأطفالنا ..ان نعيش دون أدنى مستوى من الخدمات الحياتية ...عادي..بل صرنا نستغرب أذا ما منحنا خطأ دقائق أضافية على ساعة الكهرباء النهارية ..لا ننتظر شيئا بعد ان ملّنا الأنتظار ..
أستغرب حين أرى الوجوه من على بعض الشاشات وهي تدعو و تطالب ...أين الحكومة لتوفر لنا الأمان ..أي حكومة و هل ما زال هناك من يصدق ان أي حكومة تأتي حتى لو كانت بقيادة سوبر مان ..يمكنها ان تصلح الوضع في العراق ...ولو بمقدار ضئيل ...بل أتحداها أن تحافظ عليه كما هو و أن لا يزداد سوءا"..كما هو الحال خلال توالي الحكومات المتنوعة علينا و التي تنوع معها الموت المجاني و أختفاء الأشخاص و أزدياد الجثث المجهولة ..و تنوع طرق ووسائل تفجيرات الموت ...أما الخدمات فأرى من العيب ان أتحدث عنها لأن صراعنا مع الموت يجعل الخدمات ترفا" لا يجب ان نحلم به..
تشكلت الوزارة و بيعت المناصب بعد فتح المزاد و رست المزايدات على أشخاص يعلمون ان أمامهم وقت كثير و مال وفير يعوضوا به ما دفعوه ثمنا" لوزاراتهم التي رست عليهم بل أنهم سيتركوها و قد كونوا أمبراطورياتهم التي تكفيهم و أولادهم و أحفادهم وووووو...هذا ما لمحته على وجوه الوزراء الميامين و ما قرأته في نظرتهم لمستقبلهم على كرسي الوزارة و علمت أن السعر كان يدور حول الخمسة ملايين دولار للوزارة الواحدة ...ياللرخص ....
متى يخرج الناس من وهم الأمل في مستقبل يحمل ذرة أمان او تغيير نحو الأحسن فالواقع يدعو الى اليأس الكلي و ليس من بصيص للأمل ..الموت يطاردنا و يلتصق بنا و يراوغنا ..و العراقي أو العراقية قد يواجه القتل لأتفه سبب و لن يمنع أحد هذا الحدث من الحصول و الكل يبقى متفرجا" ..صدام و نظامه يحاكم اليوم و يسأل عن الجرائم التي حصلت أبان حكمه للعراق ..لكن من سيحاكم صداديم اليوم و متى ...هل كتب علينا أن ننتظر عقود و عقود و ان نخسر أرواحنا ثمنا لزمن قد يطول و قد لا يأتي ليحاكم قتلة اليوم على جرائمهم و ليحاسب سرّاق اليوم الذين يرتدون زي قادة العراق على ما يسلبوه و ينهبوه من مال سائب و يتركوا العراق خراباّ و تلول من الجثث و المزابل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران