الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة ماذا تريد خطبة المرجعية

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

2019 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


تجاهلت مرجعية النجف في الخطبة التي قرأها ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ما يطالب المتظاهرين به؛ استقالة او اقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة، والغاء الدستور، والغاء الاحزاب، وتغير قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي وتحويل النظام الى برلماني رئاسي يتم انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب والتنديد أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق.

وضعت المرجعية في خطبة الجمعة يوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، خطة لانقاذ النظام الفاسد
فهي لم تخرج عن خطب عادل عبد المهدي وبرهم صالح ونوري المالكي، فهي تقترح على المشاركين في السلطة ان يضعوا "خارطة طريق يتفق عليها، وتنفذ في مدة زمنية محددة ؟ "، ولكنها لم تقل بين من ومن يكون التفاوض والاتفاق، في حين نحن نعرف وثوار تشرين يعرفون انها تقصد بين نفس الكتل الفاسدة التي خرج الشعب يتظاهر ضدها، فاذا اتفقوا فسيكون على حساب الجماهير الفقيرة والمعدمة ويستمر فصول النهب والقتل والاختطاف والفساد، واستمرار النهج الطائفي.

وبعد ذلك تكيل المديح للمتظاهرين بان احتجاجتهم سلمية على طريقة (اشيمك وأخذ عباتكك)
ولكنها لم تتحدث عن دماء التي سالت، ولم تأتي بالإشارة لا من قريب ولا من بعيد عن القوات الامنية وعصابات ميليشيات الحشد الشعبي وقوة ايرانية بملابس سوداء التي استخدمت كل انواع الأسلحة لقتل 500 عراقي اعمارهم بين 15 و 25 سنة شهيد واكثر من 13,000 جريح ومعوق، ولا تجد غير نفس الجملة المكررة " للقوات الامنية، بأن يتجنبو استخدام العنف (ولا سيما العنف المفرط)، وكأنها تقول اقتلوهم بالعنف ...غير المفرط ؟!.


ولا تنسى المرجعية تكرر نفس الاتهامات لثوار تشرين، ب "إن هناك اطرافا وجهات داخلية وخارجية كان لها في العقود الماضية دور بارز فيما اصاب العراق من أذى بالغ وتعرض له العراقيون من قمع وتنكيل" وهذه نفس النغمة التي كررها كل قادة الاحزاب الاسلامية من صولاغ، وفالح الفياض، والعامري، وعادل عبد المهدي وعمار الحكيم وكل معممي السلطة من همام حمادي وغيره.
حتى المرجعية السنية، وسياسي السنة المشاركين خلال 16 سنة في العملية السياسية يكررون نفس النغمة، ولم يكتفوا بذلك فقد بدأوا بمطاردة واعتقال وتعذيب كل مواطن في المحافظات الغربية يساند المنتفضين ويعلن انتمائه الى الحركة الثورية.

وبعد كل الذي حدث، وتدخل ايران في كل صغيرة وكبيرة في الشؤون العراقية، منذ 2003، وتحرك عملائها بكل حرية، الى درجة انهم يّوجهون كل مرافق الدولة والمجتمع، حتى ان الايرانيين يعرفون كل شيء عن ما يخص الامن الوطني العراقي، يتحركون بكل حرية ويقتلون كل من لا يتفق معهم، ومع هذا لم تقل المرجعية شيئا عن ايران، بالرغم انها تشاهد غضب الشعب ضد نظام الحكم الايراني وسياسيه، ومهاجمة القنصلية الايرانية ليس ببعيد. وهتافات الجماهير في ساحة التحرير، وكربلاء والنجف والبصرة، والنثرية والرمادي، تلعن كل يوم الخامنئي وسليماني وغيرهم.

وكان الأحرى بالمرجعية التحدث عن مهاجمة القوات الامنية والميليشيات للمتظاهرين السلميين في كربلاء يوم الخميس 7 تشرين وحرق اكثر من 40 خيمة، واعتداء قوات السلطة بالذخيرة الحية البارحة 7 تشرين في البصرة وقتل 5 شهداء، ووصل عدد الجرحى الى 38 متظاهرا، حتى ان المستشفيات اعلنت انها لا تستطيع استيعاب كل الجرحى لخطورة إصاباتهم، وايضا كان يوم خميس في بغداد يوما دمويا وصل عدد القتلى الى عشرة شباب وجرحى اعداد كبيرة، يبدو ان للمرجعية محرمات كثيرة عدا الدم العراقي.

في النهاية اقول للمرجعية (يا ما تحت السواهي دواهي).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ