الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)
2019 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية
مُزيحاً صمته جانباً لانه فُسِّر ضعفاً … لا احد يلتفت الى الانسان الصامت هنا ، كما يقال : تكلم حتى اسمعك ! … تكلم الشباب بل هدروا في وجه اللصوص … تفجروا غضباً مكبوتاً لسنين طويلة لم يعد ينفع فيها التعلق باوهام الاماني الكاذبة التي فرشوها للشعب وعوداً ، وهم يسرقون ما شاءت نفوسهم الجشعة المريضة … نهبوا ثروات البلد وتركوا الشعب فريسة للفقر والعوز يعاشر آلآمه ومعاناته بصمت ، متوهمين الصمت رضا ، وموافقة ، وصك على بياض لهم ليفرغوا جيوب الناس لتمتلء جيوبهم وكروشهم ونفوسهم الطماعة طمع المقابر !
فتحول الشارع كله كتلة غضب … الى عاصفةٍ فاجأة الفاسدين في مخابئهم وجحورهم وهرب من هرب ، وقفز من السفينة من قفز مؤثراً السلامة بعمره التعس ! ولم تعد تسمع لهم صوتاً ، تواروا كأن الجحيم انشق وابتلعهم ، ثم اراد بعض الحمقى من النرجسيين ان يركب الموجة لاشباع رغبة مريضة في ايجاد مكان امام الصفوف ، كما اعتاد او عوده اغبيائه ، متوهماً ان له مكان عند الجموع كما عند اتباعه من المغيبين من فارغي العقول …
لكن الرفض جاء مزلزلا لاوهامه واوهام كل من كان يتهئ ليلعب نفس الدور ، فانحسر مدحورا وولى هارباً … وهكذا امتلك الشعب خياره كما قراره فارضاً ارادته ومطالبه على الجميع .
فاصدر رئيس الوزراء حزم اصلاحية يقال عنها لولا المظاهرات لما رأت النور حتى بعد عشرات السنين ، والاتي اعظم فالشروط باقية والشارع مفتوح … فاغراً فاه يريد اكمال كل الشروط غير منقوصة … نريد وجهاً جديداً لبلدنا يليق بهذا الشعب العظيم ! فقد سئمنا تلك الوجوه الكالحة الكريهه التي لا ترى في قسماتها الا الشر والطمع وما ارذله !
لو تركوهم سنين دون حراك لبقوا يسرقون ويظلمون لان لاضمير ولا احساس ولا شرف يوقظهم من غيهم وهم من فاقديها … من يحرك الانسان لفعل الخير غير هذه الثلاث ؟ ومن يفقدهم فقد فقد انسانيته وتحول الى كومة لحم لا قيمة لها ، وكذلك هم تراهم من الاوزان الثقيلة الفائضة عن حاجة الجسم الطبيعي لانهم قد تجاوزوا على وزن غيرهم من فقراء الناس !
لكن الهبَّة على فداحة ثمنها من دماء شبابنا وابنائنا كانت في وقتها وزمانها لا تتحمل التأخير او التأجيل وكأنها على موعد مع القدر ! وستظل هذه الدماء الطاهرة البريئة تنير الدرب للاجيال القادمة ، ويتشرف التاريخ مرغماً على تسطيرها حروفاً من ذهب لشباب كانوا رمزاً للإثرة والشجاعة ونكران الذات فطوبى لهم ولارواحهم الخالدة …
مقترحات من اجل عراق نظيف من الفساد والمحاصصة الطائفية :
1 . لانريد رئيس وزراء من مكون معين تفرضه المحاصصة البريمرية الخبيثة ، لا يحمل شئ من اهلية وثقافة هذا المنصب الحساس … المؤهل الاول هو الكفاءة والنزاهه والوطنية والوفاء للعراق ولشعبه ، ولا بأس ان يكون من اي دين او طائفة …
2 . لانريد برلماناً من الجهلة والاميين والامييات لعرض الازياء وعقد الصفقات تحت الطاولة وحتى فوقها ، والثرثرة والمنافسة على الغنائم والايفادات وغيرها من حالات الضعف البشري .
3 . لا نريد عمامة تزحف من مكانها وتدخل عالم السياسة محتميةً بقدسية الدين ، ولا يعرف المواطن كيف يتعامل مع هذا الكائن كسياسي ام كرجل دين … فالسياسة شئ والدين شئ آخر !
4 . لانريد تقسيماً للمجتمع على اساس عراقيي الداخل وعراقيي الخارج الذين اعطاهم الاسلاميون امتيازات واموال لا يستحقونها من المال العام والبقية محرومة من خيرات بلدها ليس لها سوى الفتات ، وهي فكرة خبيثة شريرة الهدف منها تقسيم العراقيين وتأجيج البعض على البعض الآخر …
5 .لانريد مسؤولين جهلة مزورين مختلسين لصوص هدفهم الاول الامتيازات المادية ويعتبرون المنصب مغنمة وليس خدمة الناس ، وفرصة للثراء على حساب المال العام الذي هو ملك الجميع …
6 .لانريد وزراء اغبياء تفرضهم الكتل ويحولون الوزارة الى فأر تجارب ، مرة الى اليمين واخرى الى الشمال ، كما فعل وزراء التربية السابقون واللاحقون حيث دمروا التعليم ، لانني لم اسمع ولم أقرء في حياتي ان للامتحانات ثلاث ادوار واحياناً اربعة ، فهبط مستوى التعليم الى القاع ، وتخرج من الاعدادية طلاب غير مؤهلين للدراسة الاكاديمية ، وهكذا تخرج اطباء ومهندسون لا يفقهون شئ في اختصاصاتهم ، ولا ادري ما سيكون شكل المستقبل بعد ان فقدت الشهادة العراقية قيمتها وهيبتها … وسيلعن الناس والتاريخ كل من كانت له يد في هذا الخراب والدمار …
7 . لانريد وزير يستدعي ويعين اهله واقربائه وحتى ازلام عشيرته وتتحول الوزارة الى قبيلة او القبيلة الى وزارة … وتُختم بختم عائلة الوزير وكأنها ملك صرف الى الخلفوا ابو الوزير !
8 . ضرب كل رموز الفساد مهما كانت وتكون وبأي صفة او موقع ، ولا يحميها شئ … ولا قدسية لمن طالت يدة على المال العام ، ويجب ان ينال الجميع عقابهم العادل امام الناس والقانون والتاريخ …
9 . لانريد مهزلة شراء المناصب المهينة لسمعة العراق بلد الحضارات ومهينة لشعبه الطيب الصابر على اساتذة الشيطان ومعلميه !
10 . نريد استعادت الاموال المنهوبة ومعاقبة من نهبها ومن سهل له الامر لنهبها او شاركه في الغنيمة ، اينما يكون ومهما يكون !
11 . لا نريد مسؤول مهما كان منصبه من اعلى الهرم الى اسفله ان يتعالى على العراقيين وينظر اليهم نظرة دونية ، فالعراقيون ليسوا ولن يكونوا ابداً عبيداً لاحد الا الارض والقانون والعدل …
12 . لا نريد سلاحاً منفلتاً عن سلطة الدولة يعكر الامن ويهدد حياة الناس ، نريد ان نعيش في امن وامان في بلدنا ، ومن يريد العنتريات فليبحث له عن ملعب آخر !
13 . لانريد موظف وضيع دنئ النفس يبتز الناس من اجل الحصول على رشوة … يجب ان يعاقب اقسى عقوبة ليكون درساً لغيره من ضعاف النفوس !
14 . وفوق كل هذا وذاك لا نريد من يخرب المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة فكل شئ في هذا البلد هو ملك لشعبه ، والحفاظ على سلمية التظاهرات ، ولنترك نزعة الثأر الغبية الذاهبة الى الدمار وكأن العراق هو ملك هذه الطغمة من اللصوص والفاسدين ، ومن يحمل هذا الظن فهو مخطئ مخطئ …
واخيراً : سيبقى سلاحنا الجديد … الشارع والحناجر والسواعد مشهراً في وجه كل من تسول له نفسه التلاعب بمصير ومقدرات هذا الشعب الشجاع ، وسيبقى شبابنا يكتبون على وجه الحياة سفرا لاعمالهم … مصداقاً لما سطروه في ذاكرة التاريخ الى الابد !
سيبقى العراق مرفوع الرأس بأبنائه المخلصين ، وبحبهم لترابه وماءه وسماءه مادام فيهم عرق ينبض ونَفَس يصعد وينزل …
الحب والخير والسلام لعراقنا الغالي وشعبنا الطيب …
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر