الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العشق والشوق

عبد الوهاب المطلبي

2006 / 5 / 23
الادب والفن


بيني وبين النهر ترنيمة
ولون اخضرار الجرف من صفصافه
وروج له كروج الهوى
من بلابله ينبت ُالعشق صافيا عذبا
وسرب لاشواقنا كالغصون تدلت ْ
على موجة تناغم شارعا من ضياء النهار
لهفتي برزت كالصخور تصد الرياح
او تخلب اللب في تدحرجها ايقاع روحي
لهفتي لا تتكسر ..تلك قاتلتي
وناديتها من دوامة النهر ان تمدَّ يدا لانتشالي
لا جواب..........
ساغطس ُ بن احضانك ايها النهر
جامعا ما تبقى لدي ّ من هواء ٍ مدخر
* * *
اردتك ِ مزرعة لنغوي نجوم الليال
وشمس تزف الصباح عروسا
ومرفأ أخضرَ
يمرح ُ الشوق ُ في أسرته دون توقف
واشرعة تبحر وثبا مع السمك القافز بين الزبد
سليني عن العشق مذ رحلت ْ ازهار ه
على متن دوامة الريح الجنوبيه
وشكَّل َ اغنية من نهار بعيد
واها لنهر مس بعض الصخور، ودغدغها ابتسمتْ
ابتسمتُ أنا
تحت أديم هضاب الخريف
زمن ُيهَيَّجُ أحلامنا
في سلالم نبض رهيف
انا النهر ُ تحت عمق المياه تضاريس يجهلها حُلُمي
وتخشى من روافد ليلها روحي
ولكنك ِ لم تمدّي يديك ِ
* * *
دون مهمة ٍ يركب العشق زورقَ الشعر ِ
يحاول ُ تنسيق ُ أحزاننا
ليهرب من حصار اللغه
ومن همسات ٍ ممله
ساعيا نحو المساحات المضاءه
في كهوف ٍ مظلمه ْ
يحطمها فيض نهر ٍ منير
تتقافزُ الاشواق ُ كسمك السليمون
ضد موجة ٍ ثائره
عبر صخر ٍ مسنن ٍ يتوزع دفق شلاله في مهابه
انه دفق سماوي ٍّ مقدسْ
دفقه ُ بعيدا ً وقريبا ً في كل مره
جاعلا من عشقنا يتسلى بين زخات المطر
حينها ذقتُ تلذذ روحي في طيرانها الى الاعلى
* * *
قال لي النهر ليس الجمال جميلا اذا تمنطق سادرا
انه رغوة لانفلات مبين
دون ايداعه نائما في القيود
دلني النهر على حالة يتأين العشقُ ، حالة ً رابعه
وفجوة شوق ٍ مضيئه
الفجوة ُ في رؤى النهركائن آخر
يسكن قارة ً تضيء ُ ولا تنطفي ء
قوة العشق تكمن في إثاراتنا ،
والشعر في استجابة قاريء له ُ بتأمل
واضعا رأسه بين رذاذ المطر
* * *
يعبر ُ العشق ُ رغوة الزفرات
وجسر شوق يسيجه شجر
يحملُ كل اختلاجاتنا العاطفيه
أرأيتم صراعا حميما بين العشق والشوق ؟
القلب يأنُّ في مفردات ٍ معاده
يمددُ روحه بين سهر ودموع
وحيرى تهزُّ ارجلها برتابه
العشق ُ والشوق ُ أحدهما يعتصر ُ الاخر
والقلب يوقف
ُ بين الدقائق نبضة ًواحدة ً
الشوق ُ يعصرُ العشق َ كأفعى أمزونيه
دون انصاف لروحي
تتلظى بجحيم ٍ لا يطاق
* * *
مرة رأيت ُ الروح َ تلهو تتفرج
على رقصات ٍ حامية ٍبين العشق والشوق
القلب يخبأ ُ دمعه بين فجوات النبض
يحفر نهر ماء ٍ بين ارجلهما لاخماد نار تلتهب
والزمان يختلس اليهما بنظرات ٍ زائغه
التاريخ ُ يكتب ُ دون ان يفقه ُ شيئا ً
ملاحم لوحات ٍ يرسمها المدى
لقد اضعت نفسي ، رددها قاريءٌ: لا افهم ُ شيئا
له ُ الف عذر ٍ وعذر
لاني تائه بين جمهور غريب
لا يعرف نعمة البكاء
حين ردد العشق هي معشوقتي
استيقظ الشوق ُ في جنون مريب:
قائلا: لست َ فارس أحلامها !
يا لشوقي العجيب
قال: بين سعف النخيل تبقيها معلقه
بين السما والارض!
تمدُّ يديها نحو غصن قريب
تحاول ُ والعشق ُ ُ يشجعها
والشوق ُ يتبسمُ بخبث
صَوَّت َالعشقُ انا الصقر السماوي
وما الشوق سوى رياح ترفعني حين تتعب ُ الاجنحه
والقلب كريش ذيل الطائر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة