الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صور من تحت الأنقاض

روني علي

2019 / 11 / 10
الادب والفن


على ضفة النهر
يخنقي صوتها .. صورتها
وفستانها المطرز بأزاهير الربيع
كان أخضرا كحدائق الفراديس
في الكتب المقدسة
أناديها من بين الكل
فيرد الكل في نسق موحد
وكأن رتلا في طريقه إلى حراسة الحدود
لم تسمعني ..
أو ربما حجبت بخار القهوة أنين الصوت
مرغم أن ابتلع صوتي
مرغم أن أراقب أقدام الحراس
مرغم أن أفتش بين فوارغ الطلقات
عن الرصاصة التي أصابتني

إلى جدار قلعة .. تبكي عريها وتبكيني
أسند الوجع هربا من وجع
جرفها الهزات وحوافر الخيول
إلى أنقاض .. أطلال مدماة بحراب الأمس
تحت أحجارها المتناثرة .. تماما كأحلامي
كصرر الأطفال في بلدي
أفتش عن حزني المتواري خلف ابتسامة صفراء
لأبث في الأفق لواعج الحنين
وهيهات
فعلى قرص الشمس .. موعد
أترقبه .. أهرول إليه
لتصطدم ركبي بحفر كانت جحور التعذيب
وتخبو بين الركام بريق اللوعة
حين اقرأ على سجلات الهجرة
رحلة القبرات نحو الظلام
انحني على عكازة الأمس
وأقلب رزنامة الشوق
وعلى صدرها ...
شطر من قصيدة منسية
راحلة أنا دونما موعد باللقاء

فوق تلال تهرب مني كلما هربت إليها
أتحين لحظات من النعاس
تغلب حركات عسس الليل
لألتقط من موجات الريح . إشارات صوتها المبحوح ..
تعالى لندفن الماضي بين نهدي .. قبل الرحيل
فأنا قد قررت منذ اليوم
ألا أخرج في مسيرة مؤيدة
ألا أشارك في تظاهرة مناوئة
ألا أهتف لثورة بكماء
ألا أكتب قصيدة في الحب
سأرمي بكل أدوات التمرد في كفك .. وارحل
لا أريدك في مشوار بكائي
هناك ... لا رغبة لي بصوت على صدري
يذكرني بك
هناك لي هوس أن يكتبني جواز سفر .. بعيدا بعيدا عنك
فأنا لا أريد ثورة طريحة الأخواء
تذكرني برجل .. كان يوما ثائرا
يقطف عناقيد القبلات من جيد متمردة
وحين استسلمت للجبن
انتحر واقفا

٨/١١/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف