الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلام الفصائلي أو التنظيمي في فلسطين

هشام عبد الرحمن

2019 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



هو إعلام يرتبط بمصالح شريحة معينة، فصيل سياسي أو حزب، يعمل على ربطه بالجمهور وعلى التقديم أو الإعلان عن هذا الفصيل، موضحًا سياساته وأهدافه ويعرض من خلاله خدماته وأفكاره وتعليم الجماهير روحه.
إعلام يدل على رأي الفصيل السياسي أو الحزب سواء كان حاكمًا أو معارضًا اتجاه مختلف القضايا.
ويرى البعض أن الصحافة الفصائلية أو الحزبية: هي الناطقة بلسان حال فصيل سياسي وتعبر عن منطلقاته وأفكاره وآراؤه بما يخدم أهدافها ومواقفها وبرامجها وتندرج ضمن الإعلام الموجه.
وعلى الرغم من أن عددًا من التنظيمات السياسية الفلسطينية لا يزال يحجم عن تعريف نفسه كأحزاب، بل يستخدم مفردات من نوع حركة أو جبهة أو اتحاد، فإنها تمارس دور أحزاب سياسية وأن احتفظ بعضها بأجهزة عسكرية، تعتمد إشكالًا تنظيمية محددة بلوائح داخلية تبين شروط العضوية وحقوق وواجبات العضو، وأن تتسم بعض هذه اللوائح عن بعضها بالهلامية وبرامجها السياسية بالعمومية.
والالتباس حول التسمية يستند إلى افتراض أن الحزبي السياسي يتنافس مع أحزاب أخرى للوصول إلى السلطة في دولة مستقلة، وأن هذا يتم من أجل تحرير بلد محتل أو من أجل خلق دولة قومية أو وطنية بوسائل نضالية متنوعة، بما فيها الكفاح المسلح.
تجدر الإشارة هنا إلى استخدام مصطلح الإعلام الحزبي الفلسطيني بدلًا من الإعلام التنظيمي أو الفصائلي، وذلك لأن هذه التنظيمات تمارس دور الأحزاب السياسية ويصدر عنها مواقف سياسية علنية ونشرات حزبية ورسائل داخلية ولها مقراتها وهيئاتها المتخصصة. ولا ينتقص من هذه السمة انضواء معظم هذه التنظيمات في هيئة جامعة كمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أن معظمها يطلق على نفسه حزب سياسي.
ولخصوصية الإعلام الفلسطيني فقد حددت القيادة السياسية الفلسطينية مفهومها للإعلام على أنه: استثمار كافة وسائل الإعلام والاتصال تجاه خدمة القضية الفلسطينية ودعمها على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية بما يحقق توظيف الرأي العام نحو الضغط المتواصل والمنظم على القيادات الفاعلة وصناع القرار في مختلف أرجاء المعمورة، وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
ووفقًا لهذا المفهوم فإن دور الإعلام الحزبي الفلسطيني من أجل تغيير بعض مظاهر الاستجابات والسلوك الشائعة لدى الرأي العام الفلسطيني، إنما يأتي في إطار الحفاظ على رؤية وأفكار هذا الحزب ومقاومة أيه معلومات لا تمثله أو تتعارض مع أفكاره مستغلة الفراغ المعرفي بين قطاعات واسعة من الجمهور، والذي تسعي هذه الوسائل لشغله في عقول وأفئدة عامة الناس من المشاهدين الذين يتعرضون لها؛ وبالتالي يمكنها من تحديد نوعية المعلومات التي يتلقونها وأسلوب صياغتها وطبيعة العلاقات التي تربطها يبعضها، وهو يؤدي بالنتيجة إلى تنسيق المنظومة المعرفية للرأي العام الفلسطيني، وفقًا لمشيئة القائمين على وسائل الإعلام الحزبية وبالتالي تكون قادرة هذه الوسائل ليس فقط على التأثير في الرأي العام وإنما أيضا على الآراء والاتجاهات والسلوك للإفراد والجماعات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح