الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»

حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)

2019 / 11 / 11
الادب والفن


#من_دفتر_احوال_مراهق
#ياصاحبي_التاكسي
حين تسقط عينيك علي وجه ابيض كالحليب يرتكن علي جسد يفوح بالأنوثة الطاغيه فتراه يتمايل كأنثي البط يظهر مفاتنه في اثارة للناظر هكذا كانت تلك الفتاة التي ارادت ان تلبس قناع البراءة لتحاول ان تلقي بشباكها حول الفريسه كي تصطاد زوجا لها من بين ما تلتقطه شباكها
الي ان ظهر نائل بعد تجربته القاسيه مع جارته التي رحلت وكانت سببا في عزلته
كان نائل لغزا للفتاة ومثار تساؤلات عديده رأت فيه الشاب المنطوي علي نفسه فإقتربت منه واعتادت ان تلقي بشباكها المغموسة بالبراءه المزيفه التي خدعت نائل في اول الأمر فقرر بينه وبين نفسه ان هذه الفتاه قد تكون الجسر الذي يعبر من خلاله ازمة جارته الطروب التي فارقت الحياه وتركت شرخا مازال يئن في داخله
لكن نائل كان يقظا فذهب الي الحي الذي تقيم الفتاة فيه واجري تحريات عنها واكتشف زيف القناع الذي ترتديه وانه لولا ما ابصره الله به لكان فريسة سهله لشباكها
هنا ولأول مرة شعر نائل بأنه خدع فأراد أن يرد صفعة الخداع علي وجه الفتاة التي هي الاخري ايقنت ان نائل كشف زيفها فتهربت منه مرات عديده وذهبت لتوقع بفريسة اخري لتصبح هي الفريسة والضحيه حين ارادت ان تتزوج من شاب تقدم الي والدها وكان شرطه الوحيد ان يتمم اجراءات الزواج سريعا حتي يصطحبها خارج ارض الوطن لتقيم معه في بلد تختلف عاداته وتقاليده عن عاداتنا وتقاليدنا المحافظه
غابت الفتاة لفترة ليست بالطويله كان نائل حينها يبني مستقبله المهني فظل يترقي ويتقدم حتي صار مديرا عموميا للشركة التي يعمل بها واصبح يحظي بمكانة مرموقه بين زملائه ورؤسائه الي ان أعلنت الشركه عن حاجتها لموظفين لشغل وظائف خاليه بالشركه
كانت الفتاه قد عادت من رحلة زواج فاشل اكتشفت فيها إنها لم تكن في كنف رجل بل قواد يقبض ثمن المتعة الحرام من الرجال الراغبين في زوجته وحينما رفضت الفتاة ذلك هددها بالقتل فاستسلمت الي ان يحدث الله امرا بعد ذلك
وفي يوم أخبرت أحد مواطنيها المقيمين بذات البلد المقيمة فيه مع زوجها الديوس بقصتها فاصطحبها للقنصلية وانهي اجراءات عودتها لوطنها
عادت الفتاه ولم تظهر علي السطح الي ان قرأت اعلان الشركة فتقدمت علي الفور بطلب وانتظرت المقابله الشخصيه وفي هذا اليوم كانت اللجنه المنعقده لمقابلة طالبي العمل بالشركه تتألف من عضوين احدهما خالد الذي وقع صيدا لشباك الفتاة في السابق وكان نائل يرأس اللجنه
كانت لحظة عصيبه علي نائل وخالد حين دخلت الفتاة عليهما
لم يستطع اي منهما ان يخفي دهشته التي لاحظها العضو الآخر كامل فبدأ في سؤالها بالاسئله المعتاده في مثل هذه المقابلات الي ان خرجت الفتاة من الغرفه ليخرج خالد عن صمته رافضا التحاقها بالعمل ويحاول نائل اقناعه بالموافقة عليها أما كامل كان يرقب صامتا للمناقشه التي صارت شجارا الي ان دق هاتفه الجوال ليخبره أحد الموظفين ان التاكسي ينتظره بالخارج.
فيخرج كامل عن صمته يا صاحبي التاكسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث