الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين عبد المهدي وحكام مابعد 2003 دم مشترك

فلاح عبدالله سلمان

2019 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الكبت في اصله هو عملية حرمان من حاجات ضرورية بشكل متكرر , يتطور هذا الكبت ليصل الى مرحلة الكآبة التي تدفع بدورها الى ياس ثم الى انتحار في اغلب الاحيان , هذا الانتحار يأخذ اشكال شتى فمنها قتل النفس او الانتماء الى ما هو موت محقق في خطواته .
تظاهرات العراق من 1/ 10/ 2019 ولغاية الان هي تعبير عن مطالب ملحة كانت في اصلها حقوق قبل ان تتحول بعدها الى احلام مستحيلة التحقق , هذه الحاجات ولدت استعداد للموت كنوع من انواع الانتحار (السامي) حيث تجدهم يجابهون الرصاص الحي بصدور مفتوحة , اخماد فورة الشباب بالقمع سيعود بالضرر الاكبر على حكومة عبد الهدي ويجب عليها ان تنتبه وتراعي ذلك وكذلك يجب عليها ان لا تتعامل بغباء كعادتها لان هذا الموضوع يحوي من الصعوبة ما يجعله من اولويات الاستقرار الامني حيث ان للشباب مطالب حقه وقمعهم وعدم تحقيقها سيجعل من يأس اغلبهم دافع ومحفز لان يكونوا لقمة سائغة بيد التيارات المتطرفة مما يحول سلميتهم الى كفاح مسلح , نعم هم يملكون من الوعي ما يمنعهم من الانخراط في مثل هذه التوجهات لكن ذلك لا ينفي وجود القليل من البسطاء الذين يتأثرون بالأفكار السلبية الني تتناغم ومستوى تفكيرهم وطموحهم وهذا بدوره يعطي للتيارات المتطرفة القاعدة الشعبية التي بموجبها يجبرون الناس للانصياع الى اوامرهم وليس ببعيد علينا سقوط الموصل صاحبة التعداد السكاني الكبير والقوات الامنية البالغة ما يقارب 32 الف عنصر امني بيد مجموعة اوغاد لايتجاوز عددهم الاربع مائة شخص , قد يقال ان هذا القياس باطل لعدم وجود الحاضن الفكري لداعش في مناطق الوسط والجنوب , اقول نعم لكن وجود التيارات المتطرفة لايقتصر على مذهب واحد او طائفة معينة فقد عانت وتعاني مناطق الوسط والجنوب من وجود التيارت الفكرية المطرفة التي تتفق فكرا وعقيدة مع سكان تلك المناطق .
اكاد اجزم ان هناك اطراف من داخل السلطة تراهن على ان تعيد داعش بحلة وايديولوجية جديدة لأنها فقدت الكثير عندما انتصرت ارادة الشعب على كابوس الموت الطاغي (داعش) , ولان تلك الاطراف استثمرت الدماء التي انتصرت اسوء استثمار وجعلت منها جسرا اوصلها الى اهدافها الدنيئة راحت تبغي من خلال اختراق التظاهرات ودس سمومهم في جسد الشعب الواحد , فتارة تخلق نزعات طائفية واخرى قومية واخرى عنصرية كل ذلك من اجل ان تهيء الجو المناسب الذي تستطيع من خلاله ان تخلق الارضية وتعطي الادوات الاساس التي تساعد في تعجيل ماذكرته انفا حتى تتسيد الموقف وتكمل مشوارها من السرقة والدمار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب