الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيّلات الدّمع القاتلة

رائد محمد نوري

2019 / 11 / 11
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


قالت (الواشنطون بوست) نقلاً عن منظماتٍ دوليّةٍ: "قذائف الغاز المسيّل للدموع التي قتلت وجرحت المتظاهرين السّلميّين في (العراق) إيرانيّة المنشأ".
ليس مهمّاً أكانت قذائف الغاز غير المحرّم دوليّاً التي قتلت وجرحت الكثير من العراقيّين المتظاهرين سلميّاً في انتفاضة تشرين ولا زالت تقتل وتجرح إيرانيّةً أم صربيّةً، بل المهمّ أن نعلم أنّ هذه القذائف استعملت استعمالاً عنيفاً غير منضبطٍ من قبل قوّات مكافحة الشّغب التي أنشأتها (الولايات المتّحدة الأمريكيّة) بعد احتلالها (العراق) عام 2003 ، وسلّمتها لوزارة الدّاخليّة العراقيّة؛ لتكون إحدى وسائل الرّد العنيف بيد سلطة المحاصصة العرقيّة والطّائفيّة التي تشارك في حكم (العراق) منذ تموز عام 2003 ، وأكّدت نفوذها الهشّ العام الماضي في انتخاباتٍ جرت وفق قانون انتخاباتٍ غير منصفٍ، وشهدت عزوفاً ملحوظاً عن المشاركة، وحظيت على الرّغم من تهم الفساد والتّلاعب والتّزوير بمباركة سلطاتٍ لها قداستها في المجتمع، فضلاً عن حصولها على تأييدٍ ودعمٍ إقليميٍّ ودوليٍّ.
إذن، لم تقتل سلطة المحاصصة العراقيين بمسيّلات الدمع وحدها، بل شاركها في قتلهم الشّره الشّهواني الإقليمي والدّولي الذي استباح ويستبيح ثروات وأرواح العراقيّين.
إنّه شره (البرجوازيّة الوضيعة) –حسب الماركسيّة الكلاسيكيّة- التي تدمّر كلّ شيءٍ ولا تنتج من ثروة المجتمع نقيراً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال