الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتفاضة الباسلة في تصاعد مستمر نحو الثورة ، حذارى من خنقها !

صابر محمد

2019 / 11 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الانتفاضة الباسلة في في تصاعد مستمر نحو الثورة، حذارى من خنقها !

العراق مقسم إلى جبهتين جبهة المنتفضين و جبهة الحكام و الذين يسعون إلى الإبقاء في السلطة من خلال قتل و احباط الحركة الثورية للجماهير العراقية المحرومة و ان راس هذه الطغمة الحاكمة هي في منطقة الخضراء ، فلا تنسوا أيها الثوار بان الخطط جارية من قبل كل الحكام الطغاة المحليين والعالميين لتطويق الثوار في المطعم التركي وساحة لإخماد حركتكم الثورية ؛
فلا الانتخابات المبكرة و لا تبديل الوزراء ، و تعديل بعض القوانين المخادعة للانتخابات ، توصل الثوار إلى مرماهم الأساسي وهو العيش كإنسان حر و ذا كرامة تليق بالإنسان ، و يمكنه من التحرر من كل القيود الاقتصادية والسياسية و الثقافية القومية والطائفية و نظام المحاصصة ، و سرقة أموال و ثروات العراق و قوة عمل الملايين من البروليتاريا العراقية و محروميها .
الجلوس والانتظار في المطعم التركي وساحة التحرير هو الموت ! كل البروليتاريا العراقية ومحروميها في المحافظات الاخرى تنتظر وثبة الثوار في بغداد الحبيبة ، بغداد قلب العراق النابض ، وربما قلب الشرق الأوسط ان صح التعبير !
هناك أناس يتشبثون بالأفكار الاشتراكية و يزرعون اليأس و القنوط في قلوب الثوار ، و يثرثرون بان قيادة هذه الجماهير الثائرة إما بيد ايران او بيد الأمريكان ، وهم اصبحوا ضحية للصراعات الدولية بين القطبين الأمريكي السعودي و الاسرائيلي من جهة وبين القطب الإيراني و الروسي و الصيني من جهة ثانية !
ويزعمون و يزعقون بان مطالب الجماهير الثورية قد تحولت إلى حركة سياسية ضد نفسها !
ان هذا التوجه الانتهازي و الاستسلامي الهزيل لا يدل الا على وجود توجهات إمبريالية اخرى بمعزل هذين القطبين ، وهو التوجه البريطاني والأوروبي حول العراق و ايران و الشرق الوسط ، و هو يتلخص في توجه الحكام والأحزاب الداعمة للأنظمة الرأسمالية في أوروبا وهم الاشتراكيون الديمقراطيون جلادي الطبقة العاملة العالمية.
ونقول لهولاء الاقزام السياسيون والمنحطون من الاشتراكيين الديمقراطيين ، هل من الممكن ان تركن البروليتاريا العراقية بيوتها لحين ما تنتهي الصراعات الأمريكية و الإيرانية و منافسة الأحزاب الدينية والطائفية القومية ، و تفرغ الساحة العراقية من هذه الأجندات الظالمة ؟ !
ونقول لهم انكم تزعمون و ولسنوات طويلة بان نشاطكم السياسي هو الكفيل بانقاذ البروليتاريا العراقية ! فأين كنتم ولحد الان ؟ نعم نحن نعطيكم الجواب على ذلك ، وهو أنكم لستم الا ذيلًا من ذيول الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية البورجوازية و أنكم تعملون تحت إمرة وبرامج الأمم المتحدة ، تلك المنظمة التي اغتصبت وتغتصب الروح الثورية لكل الجماهير المنتفضة في العالم واينما كانت ، وذلك من خلا ل منظمات المجتمع المدني و سياستها الإصلاحية و دعم وإسناد الحكام الطغاة الرجعيين من الطائفيين و القوميين و المذهبيين .
وهل تريدونا ان نسكت عن ما يجري بنا في العراق من حرمان وخذلان و انتهاك لكل القيم و مصادر العيش و الحرية والكرامة الإنسانية ؟
هذا هو بديلكم انتم أيها المنحطون السياسيون ، تأتون وتلومون باننا. لعبة بيد الإيرانيين والأمريكان ؛ حتى لو افترضنا انه قد تم خداعنا من قبل هذه الجهات والأقطاب العالمية ، فما هو دور الناشطين الثوار و المخلصين منهم و الذين هم على وشك تشكيل راس لهذه الانتفاضة المتجه نحو الثورة و خلق لجانهم الثورية السياسية وذلك لقيادة هذه الانتفاضة الباسلة و التي تقوى يوما بعد يوم و باطراد نحو الأعلى و في غياب طليعتها السياسية و الثورية ، وذلك للاستعداد و التهيؤ للهجوم النهائي على منطقة الخضراء قلعة ووكر الحكام الظالمين و عملاء الإمبريالية و دول الجوار وأنه سو ف يكون الهجوم القاتل لهذا النظام الرجعي والدامي .

حركة العمال الماركسية
12 / 11/ 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي