الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر الكوردي رضا الطالباني

رستم محمد حسن

2019 / 11 / 13
سيرة ذاتية


رضا الطالباني شاعر الهجاء الاول:
(1831_1910)

_ حياته :
هو الشيخ العلامة أبو عبد الله رضا الطالباني ولد ﻋﺎﻡ 1831 ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ‏( ﻗﺮﺥ ‏) ﻓﻲ ﺟﻤﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻛﻮﻙ، وهو النجل الثالث للشيخ عبدالرحمن (خالص)، احد كبار شيوخ التصوف في المنطقة، وبدت عليه منذ الطفولة إمارات الذكاء،
ﻧﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻟﻴﻮﺍﺻﻞ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻼﻍ ﻭﺍﻟﺤﺎﺝ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﻠﻤﻲ ﺯﺍﺩﺓ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﻮﻳﺴﻨﺠﻖ ﻣﻮﺍﺻﻼ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺑﺎﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻼ ﺍﺳﻌﺪ ﺟﻠﻲ ﺯﺍﺩﻩ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻗﺴﻄﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﺠﺎﻣﻊ ﻛﺎﻙ ﺍﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻨﻜﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻣﺤﻘﻘﺎً ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻧﺒﻮﻏﺎً ﻣﺸﻬﻮﺩﺍً، وكان ﺷﻐﻔﻪ ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻞ ﻭﺗﻮﻗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻭﺣﺐ ﺍﻻﻃﻼﻉ، ﻗﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1860 ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺤﻠﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻤﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﻴﻦ وقام بتدريس اولاد الخديوي اسماعيل اللغة الفارسية ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﺭﺑﻴﻞ ﺑﻨﺒﺄ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ، ﻓﻬﺰﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ، ﺑﻌﺪ ﻣﻜﻮﺛﻪ ﻋﺪﺓ ﺍﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﻮﻳﺴﻨﺠﻖ، ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1866 ، ﺛﻢ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺟﺎﺏ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﺭﺿﺮﻭﻡ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻻﺩﺏ ﻭﺗﻮﻃﺪﺕ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﻻﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﻙ، ﻭﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺼﻼﺕ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻪ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﻧﺎﺑﻎ ﻣﺮﻣﻮﻕ ﺣﻈﻲ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭ ‏( ﻛﻤﺎﻝ ﺑﺎﺷﺎ ‏) ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻴﺄ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺼﺮ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1874 ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، ﺣﻴﺚ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻭﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1898 ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﻴﺔ ﺍﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻴﺔ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺛﺮﻳﺔ ومعطاءة

شعره الهجائي :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﺷﺎﻋﺮﺍً ﺑﻠﻴﻐﺎ، ﺳﺎﺧﺮﺍ، ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻭﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﻬﺠﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻫﺠﺎﻫﻢ ﺍﻓﺮﺍﺩﺍً ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ، ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﻭﺗﺸﺒﻴﻬﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮﺓ ﻭﺍﻭﺻﺎﻓﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻼﺫﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺄﻟﻮﻑ، ﻓﺎﺻﺒﺢ ﺑﺤﻖ ﺭﺍﺋﺪﺍً ﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ، ﺍﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻟﻼﺫﻉ ﻭﺍﻟﺘﻬﻜﻢ ﺍﻟﻤﺮ، وكانت قصائد الشيخ رضا الهجائية والمكشوفة إحراجا لأسرته، خاصة لأخيه الكبير الشيخ علي، الشخصية الكبيرة المعروفة في كركوك وفي المنطقة، لذلك لم يكن موقفه تجاه بعض تلك القصائد السكوت، وقال البعض ان سبب نشوء العلاقة السيئة بين الشيخ علي والشيخ رضا هو بسبب الميراث وهذا ليس له أساس من الصحة، فلم يحدث إي خصام بين الشيخ علي وأخوته الآخرين اللذين ساندوا أخاهم الكبير وطلبوا من الشيخ رضا الكف عن نظم أشعار تسيء إلى سمعة الأسرة ومكانتها بين الناس، ولعل اشهر مؤلفاته في ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ هو الرد ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻳﻦ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﻲ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﺻﺪﻗﻲ ﺍﻟﺰﻫﺎﻭﻱ ، ﻭﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ‏( ﺃﻱ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ‏) ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻄﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ.

_ مكانته الشعرية :
ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺎﺑﻎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻰ ﻧﺨﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺍﻟﻔﻄﺎﺣﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺄﻟﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ، ﻭﺍﻏﻨﻮﺍ ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺍﺩﺏ ﺍﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻋﺮﻑ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻨﺎ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﺮﺍﺋﻪ ﻭﻣﻌﺠﺒﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ، ﺑﺎﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ ‏( ﻭﻻﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻤﺎ ‏) ، ﺍﺫ ﻃﻐﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ، ﻓﺄﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻳﻀﺎ، ﻛﻮﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻣﻘﺘﺪﺭﺍ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﻗﻬﺎ ﻭﺍﺟﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺢ ﻭﺭﺛﺎﺀ ﻭﻓﺨﺮ ﻭﻭﺻﻒ ﻭﻋﺘﺎﺏ ﻭﺗﺼﻮﻑ ﻭﻏﺰﻝ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻥ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺍﻟﻰ ﺍﺷﻌﺎﺭﻩ ﺍﻟﻬﺠﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﻳﻌﺪ ﺍﺟﺤﺎﻓﺎً ﻭﺗﺠﻨﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ ﺑﺤﻘﻪ ﻭﺑﺤﻖ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ .
ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻄﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺯ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺭﺳﺎ ﻻﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ، ﺑﻞ ﺗﻌﺪﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﺟﺎﺩ ﻭﺗﻐﻨﻰ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻳﻀﺎ، ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻦ، ﺗﺸﻐﻞ ﺑﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﺣﻴﺰﺍ ﻣﻬﻤﺎً ﻭﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻻ ﺷﺬﺭﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺍﻻ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺬﺭﺍﺕ ﺭﻏﻢ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﺬﻟﻚ . ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻈﺮﻳﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺿﺎ ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﻝ ﻭﺟﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻗﺘﺪﺍﺭ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻀﺎﻫﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﺪ، ﻭﺷﻐﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﺍﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺷﻬﺮﺓ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.

_ دوواينه المطبوعة :
قصائد الشيخ رضا لم تنشر جميعها لحد الآن، وديوانه المطبوع عام 1946 من قبل حفيده الشيخ علي طالباني مليء بالأخطاء اللغوية وغيرها. ان أحد الأسباب الرئيسة لعدم جمع أشعاره جميعا يعود الى أنه كان يحضره الشعر فجأة عندما كانت تسعفه قريحته، وقد وصل قسم كبير منها إلينا بالتداول، او كأقوال مأثورة سمعها الناس، ونسي الكثير منها أو ضاع، وما دون ليس كل ما قاله، أو طرأت عليه تغييرات، أو وقعت فيه أخطاء أثناء الكتابة
وقد طبع الديوان الشعري للشيخ رضا سبع مرات لحد الآن، ولكن ليس بشكل كامل. الطبعة الأولى هي طبعة (كوردي ومريواني) التي صدرت عام 1935م في بغداد، والطبعة الثانية تحت إشراف حفيده المحامي علي الشيخ عبدالله الشيخ رضا عام (1946م)، والطبعة الثالثة والرابعة هما نفس الطبعة الثانية اللتين صدرتا بالأوفسيت في إيران، لكن بحجم صغير، وطبعة أخرى في السويد عام (1996) نشرت من قبل دار طبع ونشر (كتاب أرزان)، وفي عام (1999) أعيد طبع الديوان من قبل السيد ضالاك طالباني في السليمانية بتدوين كوردي سليم ولكن بصورة ناقصة، وطبع السيد شكور مصطفى ديوان الشيخ رضا مع شرح قسم من قصائده عام (2000)، وأعاد الدكتور مكرم طالباني طبع ديوان قصائده حسب موضوعات شعره في اربيل عام (2001)، وثمة طبعات أخرى لديوان الشيخ رضا، كالتي قام بها الشيخ محمد الخال، وطبعة الأديب احمد تاقانه، كما ان السيد أمين شوان في كركوك يقوم بإعداد ديوانه للطبع بمساعدة عدد من الأدباء الآخرين.

_ وفاته :
ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1910 ﻡ ، ﻭﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ ﺣﺎﻓﻞ ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺤﻀﺮﺓ ﺍﻟﻜﻴﻼﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ .
المصادر :
_ كتاب ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻳﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﻬﻢ - ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﺑﻲ
_ مقالة ل بلنك ميتاني في الحوار المتمدن
_ مقالة للبروفيسور نوري الطالباني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة