الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بنطال حزن قصير الأكمام

سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)

2019 / 11 / 13
الادب والفن


أسقط في حزني كسقوط كافكا في عزلته
هكذا أكون أقرب لمنفاي
فأسوق الوعول الضالة لشرفات،
يحدس الشعراء مراميها المباغتة،
بأصابع تشبه قوافل الحجاج الصاعدة لمنتهى الرغبة...
ولمنتهى مجاز الذئب الساخر من تفاؤل بابلو نيرودا.
أسقط في رمال الحزن، لأتحاشى أصابع الكنايات،
لأنها تبتسم ببلاهة نوافذ تاجر ثري
وبلاهة تفاؤل عجوز خمسينية، لا تريد مغادرة شباب مرآتها..
هكذا أتجرأ على نواميس الاتفاقات المقدسة -
وأرسمها ببنطال قصير، لجندي مغرر به في حرب فاضلة -
إذ تسقط ذاكرة بيكاسو
من جيب ساعة، تسخر من زمن قائد وكاهن متحمسين،
لإرسال الآخرين إلى حدائق فردوس يحرمانها على مزاجيهما.
القادة العظام والكهنة، عنيدون كأحلام النساء،
يوزعون عيون اليتامى على المشاتي المهجورة...
ليكون العالم بنهاية سعيدة،
كسعادة وجه جلجامش، بعد جلوسه على خازوق الكناية.
امرأتي تكلمني كل ليلة، من هاتف معطوب الذاكرة،
كي لا أتحول لجلجامش يبحث عن خازوق خلود جديد...
ولا أملك سوى أن أومئ لها برأسي
كالأبله الذي تصادفونه صباح كل يوم
على ناصية الشارع
وتحت مظلة إنتظار الباص
وأمام محل بيع السجائر
وأسفل المانشيت الكبير للصحيفة الرسمية
وعلى شاشة التلفاز... وهو يبتسم...
ببلاهة سارتر في صوره مع سيمون دي بوفوار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي