الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2019 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة شباب العراق ثورة بوجه الظلم والفاسدين أبطالها خرجوا ثائرين ضد التدخلات الخارجية و الدعم الداخلي للفاسدين في السلطة التشريعية و السلطة و التنفيذية والسلطة القضائية. يمكن إيجاز التدخلات الخارجية والدعم الداخلي للفاسدين بما يلي:
1- التدخل الامريكي حيث يعتقد الساسة الامريكان أن العراق اصبح ملك لهم لأنهم من حرر العراق من سلطة صدام لذلك تسعى امريكا جاهدة للاحتفاظ بالعراق والإشراف على تعيين حكامه على حساب الشعب العراقي.
2- التدخل الآخر التدخل الإيراني حيث تعتقد ايران أن اغلبية العراقيين قريبين لها من ناحية المذهب وأنها هي من ساعدتهم للخلاص من داعش، بعد تحالف عرب الخليج مع امريكا لحرق العراق عبر ادخال تنظيم داعش، ومما عمق هذا الاحساس لدى ايران هو عمالة أغلب الساسة العراقيين من عرب وكرد وولائهم لها، لذا ايران باتت مقتنعة أن العراق أصبح حديقة خلفية لها ولمصالحها وأن العراق أصبح امتداد للنفوذ الايراني في المنطقة متناسين أن العراقيين يؤمنون بحسن الجوار لكن يرفضون هيمنة الارادات الخارجية عليهم.
3- التدخل ألخليجي خاصة السعودية والإمارات فهاتين الدولتين ترغبان بمحاربة ايران على الأرض العراقية ولا يهمهما إذا أحترق العراق وشعبه، المهم لديهم هو دفع الضرر الإيراني بعيداً عن شعبييهما لذلك تمكنت هاتين الدولتين من شراء ذمم بعض ضعاف النفوس وخاصة من أنصاف المثقفين للترويج لمشروعهما محاربة ايران على الأرض العراقية وقد نجح هذا المشروع الى حد بعيد إذ أصبح شعار انتفاضة الشباب(ايران برة برة) بدلا من تسليط الضوء على فساد وإجرام الحكومة وتقصيرها في خدمة الشعب وإدارة مصالحه.
4- دعم حكومة إقليم كردستان للحكومة عادل عبد المهدي إذ تراهن حكومة الاقليم على عادل عبد المهدي كونه المنفذ المطيع لمطالب عائلة البرزاني التي لاتنتهي، وهي حجر عثرة بوجه تعديل القانون الانتخابي وتعديل الدستور. أن حكومة اقليم كردستان راهنت على عادل عبد المهدي الحصان الخاسر وخسرت الشعب العراقي.
5- الاحزاب الحاكمة، معركة شبابنا مع الاحزاب الفاسدة لا تنتهي إلا بزوالها لأنها أحزاب فاسدة سرقت المال العام وهي من تدعم استمرار بقاء عادل عبد المهدي في السلطة لأنه خير من يسمح لهم باستمرار سرقة خيرات البلد. هذه الاحزاب يتحدث قادتها بالإصلاح وأنهم مع ألمتظاهرين لكن القوم في السر غير القوم في العلن.
6- السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية، بسبب فساد السلطات الثلاث وممارستهم للكذب والتضليل وعمالتهم وخيانتهم لأبناء الشعب خرجت الجماهير الغاضبة للوقوف بوجههم.
اذن كان الله بعون شباب الثورة المباركة وهم يقفون بوجه، امريكا وإيران وعرب الخليج وحكومة كردستان والأحزاب الحاكمة والسلطات ألثلاث، متحزمين لهم بحزام الإرادة والبطولة والتضحية والفداء مقدمين قرابين الشهداء من أجل الوطن هؤلاء الفتية حتما الله معهم وناصرهم، والعالم الساكت حاليا ًحتماً غداً سيكون له موقف آخر داعم لشباب الثورة، النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون