الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سراب وطني

مريم الحسن

2019 / 11 / 15
الادب والفن


أُبتُلينا
فمَن ذا الذي يا تُرى يُنجينا؟
هاكمُ البلاد التي
أفنينا فيها شبابَ أعمارِنا
و أفنتْ هي فينا
آخِرَ آمالِ أمانينا
هاكمُ الأوطان التي
ما زالت على قيدِ حالِها
تقتات على صراخ آلامنا
و على همسات أحلامنا
و تُعيد بلا سأمٍ
بلا كللٍ أو مللٍ
اجترارَ قصصِ تخاصمنا
و أشباحَ تكرارِ مآسينا
هاكمُ الشعوب التي ما برحت
شاكية
تشكو الهموم
و همُّها يشكو تفرّقها
و يصوِّبُ على داءٍ في تجافينا
قالوا إذاً لنثور...
فصيح بهم على مَن؟
أ على حكّامِنا الثورات تكون؟
أم على الواقع الذي أرسيناه نحن بأيادينا؟
أ يا وطني متى الخلاص؟
متى خلاصك منهم؟
و منّا؟
متى خلاصُكَ من تحزّبِ طوائفنا,
و من تشظي وحدة تلاقينا؟
متى نجاتُكَ من تطييف مشاكلنا؟
متى انبعاثك من رمادِ حرائقِ تعامينا؟
أيا وطني شاخَ الزمان
و ها هو
فيك و فينا قد انحنى
و ما زلنا نُعالج حاضرنا
بأدواتٍ
نبذتها حتى أسقامُ ماضينا
أ يا وطني..
تطلّع إلى الإمام
و انظر قليلاً إلى البلدان
تعلّم أن تصير وطناً
لا غابةً
الظلمُ فيها يسترقُ مُواطِنَها
و السارقُ فيها يمتصُّ قوتَ تعافينا
أ يا وطني
تراكمت الأوجاع
كالغيم في سمائك من سنين
و لا زلنا ننتظر غيثها
آملين أن يُحيي فيكَ دولتنا
لنحيا فيك و تحمينا
أ يا وطني
كلما لاح لنا فيكَ بصيص منفرجٍ
و هرعنا إليه
أخرجت لنا من جرابك حاويكَ
ليقول لنا…
إلى أين؟
ذلك كان السراب
فهاكمُ واقع حاضركم
وليد واقع تخاصمكم
و سليل تحازب طوائفكم
أحيوا سُنن الآباء...
رحم الله من أحيا أعراف الأولينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح