الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرهان على الجلاد والفخ

هشام عقراوي

2003 / 4 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات




إندهش العالم وفرح أعداء أمريكا عندما لم يسقط نظام صدام في اليوم الاول من الهجوم الامريكي على نظام صدام الدموي. وصار البعض يبنون الاماني ويحلمون بإنتصار صدام في المعركة لا بل صار البعض يدعي بأن الشعب العراقي كلة يحب صدام وسيدافعون عن هذا الجلاد ولكي يصدقوا حلمهم صاروا يطلقون على هذة الحرب تسميات عديدة من عمليات الحرب على العراق الى غزو العراق ورفع صور الطاغية صدام وتقبيلة من قبل الاطفال والنساء المتظاهرات وارادوا أن يحولوا صدام الى مجاهد من أجل الاسلام ضد الكفار وحللوا تقبيلة من قبل النساء وأنه  تقي و مقدس، صدام الذي قتل من المسلمين ما لم يقتله أحد. ( أكثر من 2 مليون نسمة قتل في الحرب الصدامية الايرانية والكرد و الكويت ما عدا العراقيين الذين كانوا يقتلون من قبل النظام وجلاوزتة هنا وهناك وما أكثرهم)
مع بدء الحرب أعد مناهضوا أمريكا حملة من أجل الدفاع عن صدام بأسم الدفاع عن الشعب العراقي وفي الحقيقة كانوا يكذبون على الكل فهم في الحقيقة لم يكونوا سوى مجموعة من الحاقدين وأعداءا لأمريكا ولم يأتوا الى العراق من أجل الدفاع عن الشعب العراقي بل لكي يحولوا الشعب العراقي الى أعداء لامريكا ويدخلوهم حربا هم في غنا عنها. فعدو الشعب العراقي هو صدام و نظامة وليست أمريكا. الشعب العراقي سوف يريد إزاحة النظام أولا وبعدها سيفكر بشكل الحكم المستقبلي في العراق. كيف تطلبون من العراقيين أن ينسوا المذابح الصدامية. الذين يقتلون اليوم بيد القوات الامريكية هم مجرمون. أما المدنيون فهم ضحايا النظام وسيايتة وجبنة.
لم تمضي اسبوعان من بدا الحرب و الهجوم على الجلاد، حتى بدأ الشعب يثق بالعمليات الحربية و التأكد من أن أمريكا ستزيح صدام من على السلطة هذة المرة. وبدأوا بالانتفاضة على النظام وطرد مجرمية من مدنهم. فأتصل أهل البصرة بقوات الحلفاء و سلمت نفسها الى البريطانيين خوفا من إنتقام أهل البصرة منهم ومن أعمالهم الوحشية.  وأصبح العراقيون يتقدمون قوات التحالف من أجل كشف أوكار ومخابئ الصداميين وحررت البصرة والناصرية و السماوة والديوانية والنجف وكربلاء والعديد من المدن الاخرى واهلها يلعنون الان صدام ونظامة الى الابد. هؤلاء هم العراقيون.
لقد وقع الكثير من العرب في الفخ الصدامي وإعتقدوا بأن العراقيين سيدافعون عن صدام ولم يعرفوا بأن السلطة التي تدار بالحديد والنار سوف تلعن في يوم الحساب. لم يفكر هؤلاء بانظمة حكمهم. لم يقارنوا بين صدام ورؤساءهم. لا يوجد في العالم كله وليس فقظ في العالم العربي جلاد مثل صدام. فكيف ياتون الى العراق للدفاع عنه!
 أذا لم يكن هناك صدام لما كان هناك حرب ولما كان الامريكيون ليأتوا الى المنطقة بأسرها وليس فقط في العراق.
المدافعون عن صدام وأعداء أمريكا، تجمعوا بأنفسهم في العراق وتحت رحمة النيران الامريكية ووفروا على أمريكا متاعب البحث عنهم في ربوع الدول الاخرى ولا تحتاج الان أن تأخذ موافقة العديد من الدول كي تقضي عليهم .         








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صلاة العيد بين الأنقاض في قطاع غزة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. البيان الختامي لقمة سويسرا: تحقيق السلام يستدعي إشراك جميع ا




.. هدنة تكتيكية تثير الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية | #رادار


.. محادثات التهدئة بين شروط هنية وضبابية نتنياهو | #رادار




.. جدل واسع بإسرائيل إثر إعلان الجيش توقفا تكتيكيًّا للعمليات ج