الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العريضة الدولية،* وسهو الخطيئة بحق المعتقلين: خليل حسين، ومسعود حميد

بشار العيسى

2006 / 5 / 24
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


تتداول مواقع الإنترنيت، العربية والكردية عريضة دولية تحت عنوان " من أجل: إطلاق سراح معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الانسان في سورية "، بدأًًَ، ليس لنا إلا أن نشكر القائمين بهذا الجهد الإنساني النبيل، في التضامن، والعمل، لصالح أفراد ونشطاء من المجتمع الثقافي والسياسي المدني السوري، أصبحوا خلف القضبان بالعسف والقهر والإذلال.

لكننا ـ مع غيرنا ـ استغربنا سقوط أسماء كردية، تندرج ضمن هذه الصيغة الحقوقية من قائمة الأخوة العاملين على العريضة، وتكاد الصدف وحدها ـ ونـأمل ألا يكون غير ذلك ـ في أن القاسم المشترك بين المغيبين في السجون، المغيبين عن القائمة الدولية هذه، انتماءهم الكردي، فالمعتقل السابق على ذمة حزب العمل الشيوعي خليل حسين العضو القيادي في هيئة المتابعة والتنسيق , رئيس مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا، ممن أعتقلوا ضمن الحملة الأخيرة، كما غاب عن العريضة المذكورة، الصحافي مسعود حميد المعتقل منذ عام 2003 والذي أصيبت قدماه بالشلل من جراء التعذيب، والحائز على جائزة "مراسلون بلا حدود" ـ فرنساـ للسنة الفائتة .

بالتأكيد أنه في غمرة العمل في مناسبات كالاعتقالات التي يتحفنا بها النظام السوري من وقت لآخر، يتبارى أهل الخير في التضامن مع المعتقلين، ومن الطبيعي أن يغيب البعض سهوا، في حمأة النضال وأن يتقدم البعض قصدا لغايات إنسانية وغيرها، ولكن أن تغيب فئة كاملة بلون واحد عن قائمة دولية للدفاع عن معتقلي الرأي وحقوق الإنسان المنتهكة في بلد مثل سوريا، تشكل النخب الكردية الثقافية ونشطاء المجتمع المدني، منذ أكثر من خمس سنوات الضحايا الأكثر تعرضا للعسف الميداني ـ ( عقوبات جماعية طرد من الوظائف، قتل بالرصاص الحي، وسياسة تمييز عنصري دائم منذ أكثر من أربعين سنة ) ـ، لهو من نوع الخطأ الفاحش الذي لا بد من تداركه لمصلحة قيم حقوق الإنسان النبيلة ولمصلحة الوطنية السورية التي تتعرض لأكثر من انفلاش عصبوي على أكثر من صعيد ديني وطائفي وإثني وما أحداث اللاذقية، ومصياف، والحسكة، فضلا عن مسلسل التمييز العنف الممنهج بحق الشعب الكردي في سورية لجهة إفراده وكينونته القومية.

إننا نكتفي بهذين الاسمين دون أن نثير أسماء السيدات الكرديات المعتقلات : جهان إبراهيم علي، ونازية كجل صوفي، ورقية رسول، ولا حتى حالات المعتقلين الكرد الأحداث دون السن القانونية والذين لازالوا يقدمون أمام محاكم أمن الدولة على خلفية أحداث 2004 و2005 مثل:
" محمد حسن بن محمد، خبات محمد رشكيلو و مصطفى حسن بن محمد، الذين، " تتأجل محاكمتهم والنظر في أمرهم لصغر سنهم ". هذا دون أن نركز على ظاهرة الطلقات المجهولة التي تترصد المجندين الكرد في قطعات الجيش السوري بين فينة وأخرى والتي يمر عليها الجميع بإهمال وكأنه متعمد.

أن العمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، والدفاع عن معتقلي الرأي ليست فرصة تباري احتفالية، وتحقيق سرعات قياسية، واستقطابات عقائدية، أو شللية، لنقع في أخطاء كهذه ـ جميعا ـ ، اذا لا أحد معصوما عن الخطأ. والعودة عن الخطأ فضيلة طالما أن القيم النبيلة، من المفروض أن تتوضع الغايات التي لا بد وأن تكون نبيلة بدورها.

* ـ المنشورة على موقع الرأي حزب الشعب السوري وموقع الحوار المتمدن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة