الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوجه شبه واختلاف - الماركسية والدين والفلسفة.

احمد حسن

2019 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


زي اي فلسفة او دين خرج من رحم الماركسية اكتر من اتجاه، قياسا مثلا على هيجل فى الفلسفة فيه يسار ماركسي ويمين ماركسي، دا واقع منطقي زى مافيه فى الطبقة الواحدة رجعيين ووسطيين وثوريين، فيه كدا برضه في الفلسفات وفي الماركسية بالتالي.
المشترك بين الماركسية والدين ان فيه اشخاص عقائديين بشكل غبي ومن غير تفكير، زي بالظبط مافيه اذكياء هنا وهناك، فيه دوجم غبية ومتحجرة. وزي اي دوجما بياخد العقيدة عن شيخه من غير بحث. واهم شيخ للدوجم في الماركسية هو ستالين، الشيخ ستالين قال يبقى كل ماعدا الشيخ ستالين باطل (ومن غير بحث أو حاجة للتحقق) وكل اللى قاله الشيخ ستالين ولى الإله ماركس صحيح بالمطلق.
المشكلة هى الاشتباك اللي حصل بين السلطة والماركسية والدين، ودا قليل جدا في تاريخ الفلسفات الانسانية .. الماركسية اتحولت لسلطة في لحظة من الزمن، زي الاديان بالظبط، وفجأة المتمردين والمناضلين اتحلوا امراء وجنرالات وكهنة رسميين وحكومة. مين بقى يقدر يكفر. انا هنا بتكلم عن ماركسية ابرز تجسيد ليها هو الشيخ ستالين رب العقيدة الرسمية. المخالف لعقيدة الدولة يبقى هرطوق تحريفي كافر الخ.
عمليا دي مش الدولة اللى قصدتها الماركسية فعلا دي دولة ستالين المشابهة لدولة التشدد الديني وقهر المخالفين.
مع الهيمنة والقهر قطاع من المشايعيين بيعتبروا دا علامة صحة، احنا زى الفل اهو. وبعدين يتحول الى حنين مرضي للايام اللى كنا فيها زي الفل. في الحالتين لم نكن زي الفل، ولم يفكر احد في ليه زي الفل سقطت وانهارت بلا أى ندم.
الماركسية قرين الحياة ماتعرفش الصح المطلق لا عند ماركس ولا لينين ولا روزا وتروتسكي، بس اتفرض عليها حبة قوالب غبية على ايد سلطة ستالين باعتبارهم الصح المطلق.
الماركسي من هذا النوع بيردد القوالب دي بايمان سطحي بعيد عن كل معطيات الحياة الفعلية وجريان بحورها الدائم. ولا كأن حصل اي مشاكل وبالظبط كأن الدنيا وقفت عند الحرب العالمية الاولي وشعاراتها وظروفها. دا غالبا تحفة نادرة مكانها في اقرب متحف تاريخي لصراع الطبقات.
هاتلاقيه مثلا لسه بيتكلم عن انظمة التحرر الوطني، يمكن باسم تاني زى الممانعة او المقاومة او ما شابه، هاتلاقيه مصر جدا على الجبهة الوطنية او يمكن تحت اسم تاني، هاتلاقيه بيأله لينين وبيعبد ستالين وبيصلى شكرا للنصوص كلها. كل اللي بيردده من الديالكتيك فكرة ماو عن التناقض الرئيسي والثانوي، وله اعراض تاني يسهل معرفتها.
المشكلة ان الماركسية مش دين، ولا المؤسيين الهة ولا اصحاب عصمة، ولا التاريج ثبت عن الربع الاول من القرن العشرين. ولا جالها في اسؤ كوابيسها هذه الفكرة عن الدولة من النوع الستاليني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس ستالين فقط
منير كريم ( 2019 / 11 / 16 - 20:49 )
تحية لك
اللغة العامية المصرية كانت مفاجأة لكني اعرفها
الماركسية من بدايتها دين , فكرة مغلقة قائمة على فرضيات غير قابلة للبرهان كالديالكتيك والمادية وفائض القيمة والحتمية , وتدعي امتلاك الحقيقة المطلقة , تعد الناس بالجنة ( المجتمع الشيوعي) ومخلصهم الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي
وحتى بعد فشل كافة التجارب الماركسية تجد من يقول ان السبب في الناس وليس في الماركسية تماما كما يبرر شيوخ الدين , فهل رايت دينا اقوى من هذا
شكرا لك
شكرا للحوار المتمدن

اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ