الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطأ والصواب في ما قال ياسر رزق من فحش المقال

حسن مصطفي
(Hassan Moustafa)

2019 / 11 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


سيتعجب من يقرأ العنوان من وصفي (الخطأ والصواب) في وصف مقال ياسر رزق في جريدة أخبار اليوم المصرية تحت عنوان (نظام الحكم.. وإصلاح النظام السياسي) بتاريخ 16 نوفمبر 2019 على اعتبار أن لا صواب قد يخرج من من يطوع الكلمات ويلوي عنق الحديث بكيل المديح لديكتاتور دموي يذيق البلاد ويلات العذاب تجويعاً وقمعاً واذلالاً يوماً بعد يوم.

لكن لا مانع مع ذلك من استخلاص ما قد يكون صواب في كلام المدعو ياسر رزق لان حتى السفيه تستطيع ان تستخلص منه جمل صحيحة إذا ما اجتزئتها مما يشوب كلامه من سفه.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يمكن أن نبين أوجه الخطأ التي شابت مقال المدعو ياسر رزق لا لكي نحاول أفهامه أوجه خطأه فهذه سذاجة أربأ بنفسي عنها ولا أظن أن أحداً من القراء لا يفهم أن معادلة الحكم في مصر غير مرتبطة بالنقاش أو بأي شكل من أشكال العمل السياسي بل هي مرتبطة بمعادلة أحادية تتلخص في القمع البوليسي الوحشي المستمر والذي لا تخف أو تهدأ قبضته، هذه المعادلة التي لا يعرف السيسي سيد ياسر رزق وولي نعمته بديلا عنها.

لكن قد يكون تسليط الضوء على الخطأ في مقال المدعو ياسر رزق في ظل مناخ العبث الذي نعيشه يحمل بعداً رمزية وهو التعبير عن ازدراء واحتقار التبجح والسفالة التي احتواها المقال والذي بدوره يعبر عن تبجح وسفالة النظام بشكل عام وسيد كاتب المقال بشكل خاص.

في مطلع مقاله يحلّق ياسر عالياً مبتعداً عن الواقع الذي نعيشه فيحدثنا عن (مشهد الافتتاح في شريط الإصلاح السياسي)(تحديداً منذ بداية هذا العام الذي شارف على الانتهاء) بحسب تعبيره، يريد منا ياسر رزق ليس فقط أن نصدق كذبة بل يريد منا ان نغفل كل الواقع الذي نعيش فيه والذي تسوده الاعتقالات العشوائية وإعادة اعتقال المفرج عنهم وإجراءات شرطية قمعية وغير قانونية في الشوارع تشمل تفتيش الهواتف النقالة و الاحتجاز الغير قانوني والإخفاء القسري والاعدامات الميدانية والقضاء الذي يعمل عن طريق جهاز التحكم عن بعد بواسطة الأمن الوطني، يريد مننا ياسر أن نغفل كل ذلك وأن نصدق روايته بأن سيدة السيسي قد بدأ الإصلاح السياسي بالفعل أول هذا العام، فماذا قد يكون أكثر فحشاً من فحش هذا الحديث!

لكن قد يحتمل كلام ياسر وجه أو معنى آخر وهو أنه قد يكون يقصد بالإصلاح السياسي السجون والمعتقلات على اعتبار أنها المؤسسات المعنية بإصلاح سياسة المعارضين بالزج بهم فيها وصب الاوان الجحيم فوق رؤوسهم ولهذا فإنه يقصد بالإصلاح السياسي "إصلاح وتهذيب" السجون للمعارضين بسجنهم أو قتلهم.

ثم يكمل ياسر هرائه ثم المزيد من الهراء ليصل بنا للجملة الصحيحة الوحيدة في معرض هرائه في آخر المقال وهي أن (الفترة المقبلة وفي العام الجديد تحديدا حبلي بأخبار سارة) نعم قد اتفق مع ياسر في تفاؤله بالمستقبل لكن لأسباب مختلفة عن أسباب ياسر بالطبع، فأنا لست متفائل بسبب أن ياسر يبشرنا بأن سيدة السيسي سيغرقنا في بحر الإصلاحات فيكفي بحر الغدر والخيانة الذي تجرعنا سمه حتى الآن.

بل أن تفائلي بالسنة الجديدة مرتبط بما قد تحمله من احتمالات أحدها أن تهب علينا رياح شرقية عاتية تحمل معها عدوى الثورة والتمرد الشعبي من العراق ولبنان وإيران فتصيب الجماهير المصرية بالعدوى الثورية التي تحملها علي قلع رأس ياسر وسيدة فننجو وننتهي الى الابد من مطالعة سماجة وخباثة ودناءة سحنة كل منهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال


.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل




.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو


.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي




.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا