الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول سياسة الأمم المتحدة N في العراق وتدخلات بلاسخارت

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

2019 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


عرضت بلاسخارت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مشروعها للأوضاع الراهنة في العراق على شكل ورقة تتضمن عدة محاور. إن العرض الذي تقدمه بلاسخارت فيما يخص السياسة الإقتصادية، هو نفس وصفة صندوق النقد والبنك الدولي للعراق، والذي سبق وإن عرضتها ممثلة وفد الأمم المتحدة الى العراق قبل أشهر وواجهتها النقابات والاتحادات العمالية في العراق بالرفض، بإستثناء الاتحاد الحكومي.

لقد طرحت بلاسخارت توصية "تعديل قانون تشجيع الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص".

نقول السيدة بلاسخارت ولمن يعقد الآمال على تدخلاتها؛ إن سبب مآسي المجتمع في العراق، هي السياسات الإقتصادية التي طبقتها الحكومة منذ 2004 بالشراكة مع صندوق النقد والبنك الدولي،وحولت أكثر من ثلث المجتمع الى أناس يعيشون تحت خط الفقر، وجعلت ملايين الشباب عاطلين عن العمل، وحولت التعليم والصحة الى الإستثمار والمتاجرة، وتراجعت الخدمات العامة الى مستويات خطيرة. وهي تسعى اليوم الى تقديم هذه السياسات كوصفة لحل الأزمة.

متى درست بلاسخارت أوضاع العراق الإقتصادية؟ وكيف إستنتجت إن الحل هو في تطبيق سياسات، جرى تطبيقها منذ 2004 ومازالت فاشلة في تحقيق أي هدف سوى تدمير الصناعات وفقدان فرص العمل؟

إن وصفات السيدة بلاسخارت هي إمتداد وتنفيذ للسياسات الرأسمالية البشعة التي أفقرت الملايين وقوضت أسس الحياة المدنية للمجتمع، ودمرت البنى الأساسية للحياة الإقتصادية.

إن بلاسخارت وغيرها من الذين يحاولون توجيه حركة الشباب المنتفض الوجهة التي يريدون، هم في حقيقة الأمر ليسوا حلفاء ولا أصدقاء للشعب، إنهم ينظرون الى الإنتفاضة كفرصة سياسية لتحقيق مكاسبهم وأهدافهم. وفي حين يدور الحديث عن دور الأمم المتحدة، ويعول البعض على مقترحات بلاسخارت وتدخلاتها، إذ يتصورها الكثير وكأنها مؤسسة محايدة وليست لها سياسة تجاه الأوضاع العالمية، فإن الطبقة العاملة في العراق ترفض سياسة البنك الدولي وصندوق النقد، وترفض سياسة بلاسخارت التي هي الترجمة العملية لها.

إن الحلول الإقتصادية لأزمة المجتمع الراهن تأتي عن طريق تغيير السياسة الإقتصادية التي فرضتها الحكومة وهي سياسة نيوليبرالية سافرة تسببت في فقر وبطالة الملايين.

إن الإنتفاضة الشعبية الحالية هي فرصة الطبقة العاملة لتطوير نضالها الطبقي، وطرح برنامجها الثوري، وصياغة سياسات ثورية لتغيير الأوضاع القائمة، وبناء سياسة إقتصادية تستهدف حاجات المجتمع ورفاهه والقضاء على البطالة والفقر والإستغلال. وهذه الأهداف لا يمكن بلوغها وتحقيقها في إطار الإصلاح الرأسمالي، بل عن طريق التنظيم الإشتراكي للاقتصاد والمجتمع.

إن العديد من الثورات في العالم تبددت نتائجها وتحولت الى مكاسب بيد فئات من السياسيين البرجوازيين، وضاعت تضحيات الالآف بأرواحهم، بسبب غياب البرنامج الثوري والبديل الإقتصادي للمجتمع.

إن بديل المجتمع هو بديل الطبقة العاملة وحلفائها من الكادحين والمعطلين عن العمل وكل المضطهدات والمضطهدين، أي الأغلبية الساحقة من الشعب، وهذا يتطلب صياغة برنامج طبقي مناهض للرأسمالية.

فلتلتف قوى الإنتفاضة حول صياغة بديلها للمجتمع وتنظيم قواها الطبقية بوجه الإستغلال وسياسات الرأسمالية.



لتسقط سياسة البنك الدولي وصندوق النقد

تسقط السياسات الإقتصادية النيوليبرالية

عاشت الإحتجاجات الشعبية

إتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق FWCUI

17-11-2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |