الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معونة الشتاء

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2019 / 11 / 19
الادب والفن


كانت امرأة اتعبها الزمن فبدت تجاوز الستين وربما لم تتعدى الاربعين ، كانت هناك تقف امام شباك التذاكر

مادة يدها بورقة مالية فئة الجنيه ، اخذها منها القابع وراء الشباك فى رتابة مملة ، والخلق وراء المرأة تتدافع والمرأة تكاد تكون اسفل المتدافعين

رد اليها الرجل القابع خلف الشباك تذكرة ومعها طابع معونة الشتاء سحبت المرأة يدها بعد ان اصبح جسدها بفعل التدافع ليس امام الشباك بل يدها فقط
وانحنت المرأة لترى ما بيدها قبل ان تنسلخ من الزحام ، ويا لهول ما رأت لقد ضاعت الورقة المالية باكملها اخذها القابع وراء الشباك

حتما اخطأ ، فهى تعلم ان التذكرة بخمسة وسبعون قرشا – اذا فقد اغتال منها خمسة وعشرون قرشا دفعة واحدة وعادت المسكينة لترتفع قليلا لتلامس الشباك لتتوسل اليه ان يرد الباقى
وحاول القابع وراء الشباك عبثا افهامه ان الباقى معها ورقة معونة الشتاء ، ولكن اين للمسكينة ان تفهم وتعى

ولكن هيهات ، لم تتزحزح المسكينة واصرت على استرداد الخمسة وعشرون قرشا وسال الدمع من عينيها وهى تتوسل اليه ، مستعطفة اياه ان يرد اليها قروشها وياخذ ورقة معونة الشتاء هذه
لا فائدة ترجى من الحاحها، والناس حولها يريدون منها الانصراف لشراء تذاكرهم ولا يعنيهم الامر قليلا او كثيرا

فا نسلت المسكينة بائسة حزينة من وسط الزحام --- وهناك بعيد على الجانب الاخر كاوا يقبعون رافعين كؤسهم الى شفاهم بدم المرأة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية دفع ترامب أموالا لممثلة أفلام إباحية: تأجيل الحكم حتى 1


.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر




.. فيلم ولاد رزق 3 يحقق أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية


.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي




.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان