الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟

امين يونس

2019 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


" .. مسجونان كانا يسيران في ساحة السجن ، بإتجاه المطعم في فترة الغداء ، قال المسجون الأول لصاحبه مُمتَعِضاً : أن الطعام المُقّدَم للسُجناء ، عندما كُنتَ أنا رئيساً للوزراء ، كانَ أفضل من الذي يُقّدَم لنا الآن بالتأكيد . أجاب المسجون الآخر مُؤيِداً : طبعاً .. وكذلك كانتْ مُعاملة قوى الأمن والشرطة ، للمساجين ، أحسن كثيراً عندما كُنتَ أنا وزيراً ! " .
..................
متى سيتحقق على أرض الواقع ، ونرى المسؤولين الكِبار الفاسدين ، خلف القضبان ، كما في النكتة أعلاه ؟ متى سنسمع " نوري المالكي " يُدردِم ويقول ل " هادي العامري " ، أن الأمور كانتْ أحسن في عهدهِ الميمون وأن طعام السجن قليل البروتينات حالياً ؟ فيوافقه العامري ويُضيف مُتحسِراً ، أن العرفاء والمنتسبين في السجن ، لا يحترمونه ، بينما كان [ أكبر شارب ] يقف لهُ تهيُباً عندما كان وزيراً أو قائداً للحَشد ؟! .
هل سنُكَحِل أعيننا بمرأى " حنان الفتلاوي " وهي تقضي عقوبة السجن المُشّدَد لمدة 49 شهراً الناتجة عن ضرب 7×7 ، تلك المُعادلة الفتلاوية الطائفية الشهيرة ؟
وهل سننعم برؤية " نعيم عبعوب " وهو يُنّفِذ عقوبته في رفع الأثقال و ينوء تحت " صخرته " المعروفة التي كانتْ قد سّدتْ مجاري بغداد ؟! . أمْ نرى خليفة مونتغمري ورومل ، الفريق الرُكن " عبدالكريم خلف " والأغلال في معصميه وشريطٌ لاصِقٌ يغلق فمه ، يُساق لتنفيذ عقوبته ، على ما إقترفَهُ [ لسانه الكاذب ] أبان ثورة الشباب العراقي الباسل ، وترويجه لمزاعم السُلطة وتهديداته للمتظاهرين السلميين ؟! .
هل ستُؤدي ثورة الشباب المندلعة اليوم ، إلى مُحاكمة الوزراء السابقين والأسبقين والحاليين .. وجعلهم جميعاً يصطفون لنيل جزاءهم العادل عن كُل ما أقترفوه ؟
يا إلهي كَم سيكون مَنظَراً رائعاً ، حين تسترجع الدولة الأموال المنقولة وغير المنقولة من كُل الفاسدين في طول البلاد وعرضها ؟ وكم سيكون جميلاً حين يُطّبَق القانون على الوزير قبل الغفير وعلى الأمير قبل الأجير ؟
وكَم سيكون بديعاً منظر مِئات أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات السابقين والأسبقين والحاليين ، وهُم مُطأطَئي الرؤوس يَقّرونَ بفسادهم منقطع النظير منتظرين حُكم الشعب الصادر من ساحة التحرير؟.
يالها من لوحةٍ جميلة تستحق التأمُل ، حين ستمتلئ خزينة الدولة بالأموال المنهوبة المُستَرجعة من حيتان الفساد وبأثَرٍ رجعي ، والتي حكَمَتنا طيلة السنوات الماضية .
والأكثرُ روعةً .. هو إلباس مُخَططي ومُنفذي أوامِر خطف وتعذيب وإغتيال النشطاء المدنيين والصحفيين والمثقفين المعارضين ، البدلات الخاصة بالمحكومين بالمُؤَبَد والأشغال الشاقة ، بعد مُحاكماتٍ عادلة ونزيهة ، تُعيد لأهالي الضحايا بعض حقوقهم .
..................
نأملُ أن تُحّقِقَ ثورة الشباب في ساحات بغداد والجنوب والوسط ، أهدافها المُنتظَرة .. فتُحّرِر الكثير من الأبرياء القابعين في سجون الحكومة ومعتقلات الميليشيات ، وتضع الفاسدين والناهبين والعملاء وزعماء المافيات ، مكانهم ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت