الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظام البعثي الفاشي

سمير عادل

2003 / 4 / 8
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



  لقد أقدمت الاستخبارات العسكرية التابعة للواء الذي يعسكر في طريق موصل - اربيل وتحديدا في قرية "ترجان " في منطقة كوير على إعدام 30 جنديا عراقيا حاولوا الهروب من جحيم القصف الوحشي للقوة الجوية الأمريكية لمناطق كلك وديبكة ومخمور،ومن الجدير بالذكر لقي 1200 جندي عراقي مصرعهم اثر ذلك القصف خلال الأيام المنصرمة في مفرق ديبكة -مخمور ومازالت جثثهم متروكة في تلك المنطقة ولم تسلم إلى أهاليهم، مما دفع بأولئك الجنود في البحث عن طريق للنجاة وتخليص أرواحهم من محرقة الحرب البربرية التي تشنها أمريكا على جماهير العراق،  وتم أيضا إعدام 77 جنديا في مدينة جلولاء في وسط المدينة  في يوم 30/3/2003 .
إن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبتها السلطة البعثية الفاشية ،هي إحدى المحاولات اليائسة في دفع أبناء العمال والكادحين إلى آتون محرقة لإنقاذ حكمها الدموي. أنها تعتبر ضمن سلسلة من  جرائم هذا النظام منذ الحرب العراقية-الإيرانية،يقوم بها النظام لقطع الطريق على من يحاول أن يبتعد عن خطر الحرب والموت .إن هذه الجريمة هي عنوان للجهاد الذي أعلنه المجرم صدام في خطابه الأخير للشعب العراقي في الدفاع عن نظامه الجائر، وعن طريق ارتكاب مثل هذه الجرائم يظهر للعالم بأن جماهير العراق تقاوم "الغزاة".
إن الحرب الوحشية التي يشنها المجرمين في الإدارة الأمريكية على العراق،أعطت الفرصة للنظام الدموي في بغداد في التصعيد من عمليات الإعدام والتصفية الجسدية لكل من يحاول أن ينأى بنفسه عن هذه الحرب،حيث لا ناقة لأي إنسان في العراق ولا جمل فيها غير إنقاذ النظام الفاشي في بغداد .ولقد تحول آلاف من الجنود العراقيين إلى ضحايا هذه الحرب،مثلما كانوا في حروب النظام البعثي،الخليج الأولى والثانية .فعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود من السلطة الدموية للبعث،ارتكبت العديد من المجازر البشرية بحق جماهير العراق تحت عناوين ويافطات "الدفاع عن البوابة الشرقية للامة العربية "و"محاربة الإمبريالية والصهيونية"و"الجهاد من اجل تطهير ارض العرب والمسلمين".
إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي أدان هذه الحرب الوحشية عشية اندلاعها ويناضل مع الجبهة الإنسانية في العالم من اجل إيقافها ،يفضح في الوقت ذاته جرائم النظام البعثي الوحشي في إعدام كل من يحاول إنقاذ نفسه من هذه الحرب،التي يدفع ثمنها جماهير العراق .إن الابتعاد عن خطر الحرب وعدم المشاركة فيها هو مطلب عادل يدافع الحزب الشيوعي العمالي عنه .

سمير عادل
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي
5/4/2003

  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية على شقة في بطرابلس شمال لبنان


.. ترمب يهاجم بايدن ويدعو إسرائيل إلى -ضرب- المنشآت النووية الإ




.. مقتل موظف في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بانفجار سيارة مفخ


.. بايدن يتهرب من الإجابة عن سؤال حول إرسال قوات أمريكية للقتال




.. مهند مصطفى: إسرائيل بدأت تدرك صعوبة وتعقيد جبهة الشمال