الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطلاق سراح الناشطة ماري محمد !..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2019 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


الأساليب القذرة التي تمارس بحق الناشطات المدنيات ، لا يعدوا كونه وقاحة وخسة ونذالة ، تمارسها السلطة الحاكمة بحقهن !..
وإجبارهن على التعهد بعدم المشاركة في الاحتجاجات ثانية !.. وإلا ستتعرض الى الهتك والتعنيف والتشهير بما ليس فيها ( وهو افتراء وكذب ونذالة تمارسها السلطات الأمنية ! ) وهذا أسلوب رخيص ووضيع ، وينم عن سقوط أخلاقي ، وقرصنة واعتداء على الحريات العامة والخاصة !..
وإلا ماذا تفسر عزوف الناشطة عن الاستمرار في التظاهرات والاحتجاجات بعد اطلاق سراحها مباشرة ؟..
وهذه إحدى الأساليب القذرة التي كان نظام البعث المقبور يمارسها بحق الناشطات والناشطين ، لمنعهم من ممارسة أنشطتهم السياسية أو المدنية .
يعتبر هذا بحد ذاته إرهاب فكري وسياسي وأخلاقي ، جبل عليه النظام المقبور ، ويسير عليه اليوم ورثته ومن خلفه من بعده من أيتام أسوء نظام عرفه العراق بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921 م .
هذا النظام القائم اليوم ، الذي لا يقل قذارة ووساخة وسقوط عن نظام صدام وحزبه الإرهابي المقبور ، وتعلموا من مدرسته الإرهابية القاتلة ، المعادية للديمقراطية وللحقوق والحريات وللمرأة !..
كفاكم تبجحا وتظليل وكذب ، كفاكم ادعاء وتسويف ( كون العراق بلد ديمقراطي حسب ديباجة الدستور ! ) وأنتم ألد أعداء الديمقراطية والحقوق والحريات !..
فقد شهد العراقيون والعالم على هذه الديمقراطية المزيفة ، بقتلكم أكثر من 400 متظاهر سلمي !..
وإعاقة ما يزيد على الألف 1000، الذين أُصيبوا إصابات مباشرة بالرصاص الحي والمطاطي وبقناني الغاز المحرمة دوليا وخراطيم الماء الحار والهراوات ، والقتل المتعمد من قبل قناصين محترفين للمتظاهرين السلميين العزل .
وحتى اليوم يرفض النظام القائم الكشف عن هويات هؤلاء القتلة المجرمين ، بالرغم من معرفته والعملية تمت بعلمه وبموافقته !..
هل هذه هي دمقراطية إسلامكم السياسي أيه ( المؤمنون الأتقياء الورعين !! ) ؟..
هل قيمكم ( الديمقراطية التي تتبجحون بها وإسلامكم ! ) تبيح لكم قتل وإصابة وجرح واعتقال وتغييب المئات من الأبرياء ؟
وهل هذه الديمقراطية المزعومة تبيح لكم إصابة أكثر من 20000 عشرون ألف إنسان بريء خرج يطالب بحقه وإعادة له وطنه المسلوب ؟..
سؤال أخير للنظام السياسي وللقائمين على إدارة المؤسسة الأمنية والعسكرية والأمن الوطني ، وللقوى السياسية وللقضاء وللمراجع الدينية والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والإنسانية وللأمم المتحدة ؟..
أسألكم جميعا !.. هل تقبل ضمائركم وأخلاقكم والأعراف ودينكم لمن ما زال عنده دين وشرف !.. هل تقبلون أن تقتاد بناتكم ونسائكم وبهذه الطريقة المهينة ، المنافية للأخلاق وللقانون والدستور ، ويتم اختطافهم من ساحات التظاهر ويتم غيابهم لأكثر من أُسبوع ودون علم ذويهم وتوضع في زنزانة انفرادية وفي ظروف رعب وخوف !..
هل تقبلوها على بناتكم ونسائكم ؟..
لو قام نفر ظال وخارج عن القانون واختطف احدى فتياتكم ولفترة أيام ؟.. ماذا سيحل بكم ؟.. قولوا بالله عليكم !.. أَلم تصابوا بالجنون وربما ستفقدون حياتكن حزنا وكمدا ؟.. لكنكم لا تحسبون لهذا الأمر حساب ( حمانا الله وإياكم من هكذا ترويع ، والله يستر على بناتكم وبناتنا وعلى نساء العراق وحرائرهم !..
علينا أن نأخذ من كل ما نمر به عبرة ودرسا بليغا ، وأن لا نكون جلكم الله مثل ( البعير !.. ما يعرف ربه إلا في يوم ماطر !) .

-----------------------------------------------------------------------------
بعد اطلاق سراحها.. الناشطة ماري محمد: كنت بسجن انفرادي ولن أشارك بالتظاهرات
الاخبار 20 تشرين2/نوفمبر 2019 169
وكالات
أعلنت الناشطة المدنية ماري محمد، عن إطلاق سراحها بعد اختفائها لمدة 11 يوماً، مبينة أنها كانت محتجزة في زنزانة من دون أن تعرف مكان احتجازها، إلا أنها أكدت عدم مشاركتها مجدداً في التظاهرات.وقالت ماري محمد في تصريح لقناة "العربية" الفضائية، تابعته "الغد برس"، "كنت في سجن انفرادي، ولم أتعرض للتعذيب أو الإساءة، والهدف من اعتقالي كان للتأكد من عدم تلقي دعماً من جهات أجنبية".وأضافت أن "المعاملة في السجن كانت جيدة وصحتي مستقرة"، مؤكدة "لن تشارك مجدداً في التظاهرات بالعراق".وفي وقت سابق، تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر اختفاء الناشطة العراقية، ماري محمد، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات واشتهرت بمساعدة المعتصمين، الذين يطالبون بإسقاط النظام وتحسين الظروف المعيشية المتردية.وتعد ماري ثاني ناشطة تختفي منذ انطلاق المظاهرات مطلع الشهر الماضي.وكانت المسعفة صبا المهداوي أول ناشطة تختفي، حيث اختطفت في 2 تشرين الثاني ليتم إطلاق سراحها 13 تشرين الثاني. وقد نفذ العملية مسلحون مجهولون يستقلون 3 سيارات في بغداد، بحسب شهود عيان، حين كانت المهداوي تسعف المتظاهرين الجرحى وتقدم الخدمات العلاجية في ساحة التحرير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجوع يفتك بالسودان.. فما التداعيات؟ وهل من حل للأزمة؟ | #را


.. عين نتنياهو على النووي الإيراني.. إسرائيل تعيد تشكيل فرَق مر




.. كيف تؤثر المناظرة الرئاسية المرتقبة على حظوط كل من بايدن وتر


.. إسرائيل وحزب الله.. سباق الدبلوماسية والنار | #ملف_اليوم




.. -بدون جمهور وردود محددة المدة-.. تفاصيل أول مناظرة مرتقبة بي