الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسيم نوتردام 6 (الاخيره)

ادم عربي
كاتب وباحث

2019 / 11 / 23
الادب والفن


اعتقل الالمان وسيم بتهمة مساعدة المقاومه ، وشاع الخبر بين الناس ان وسيم يساعد المقاومه ، التقطت الخبر كالصاعقه احدى خليلاته " صوفيا " وهي من الطبقة المخمليه ، جن جنونها ، الا انها اخذت تتسائل ؟ " هل حقا وسيم يدعم المقاومه ؟ " لم تصدق ذلك وهي تقضي معه ليالي من المجون ، قفزت بفكرتها الى كاترين ، لانها الوحيده التي تعرف سر وسيم خارج الطبقة المخمليه ، وقالت في نفسها " لعل وسيم لم ينصع لرغبتها " فكان ما كان ، ذهبت صوفيا الى كاثرين محاوله شد طرف خيط يفهمها ما جرى ، بادرت كاترين السؤال " كيف كانت سهرتك مع وسيم؟" ، اجابت كاترين " على احسن ما يرام " لق قضينا ليلة حمراء ، لكن يا للاسف لن تُعاد لان وسيم كما يقولون في سجن الالمان .
عادت صوفيا الى بيتها وهي متاكده ان لم يحدث شيء بين كاترين و وسيم ، وان كاترين هي من الصقت التهمه به ، الا انها شعرت بندم شديد باخبار كاترين عن مغامرات وسيم وان كان هدفها هو الاساءة لكاترين ، ما العمل ! صوفيا على علاقة بضابط الماني كبير يواعدها بين الفينة والاخرى ، قالت ساخبره واطلب منه اخلاء سبيله ، وبالفعل ذات يوم جاء الضابط الى بيتها واحضر معه الشمبانيا ، صوفيا كانت تحب الضابط ايضا والضابط كان يثق انها تحبه وان كان لقائهما حسب وقت الضابط الكبير ، طلبت منه اخلاء وسيم ، انا اعرفه جيدا ، اكثر من عشرة مرات زارني ايام امي كانت على قيد الحياة وكان يقرا لها ، واظن انك رايته في احد المرات ، وسالتني عنه ، لا اظن ان له علاقه بالمقاومه ، رد الضابط غدا سوف اتدبر الامر ، لسبب بسيط وهو اني اعرف انك لا يمكن ان تخدعيني .
خرج وسيم من السجن وعاد الى الكنيسه وانتشر الخبر بين الناس ان وسيما خرج من السجن ، اصبح وسيم محل رصد رجال المقاومه ، ظل وسيم يعيش حياته المعتاده كما كان ، وحصر علاقته بصوفيا وامراة الحداد ، ربما اعتقاله من قبل الالمان ابعد تعامله مع الاسر خوفا على حياتهم .

في احد الليالي سقطت طائرة امريكيه كانت تغير على مواقع الالمان في باريس ، صعق وسيم عندما كان عائدا الى الكنيسه في تلك الليله وهو يرى مظله معلق بها رجل اعلى برج الكنيسه ، وما هي الا لحظات حتى ظهر رجلان من المقاومه وطلبا من وسيم المساعده في انقاذ الطيار ، تردد وسيم ، الا انه امام ضغطهم وتهديدهم له وكشفه امتثل لمطلبهم ، وساعدهم في التقاط الطيار وانزاله من برج الكنيسه واخفاء المظله ، طلب رجال المقاومه من وسيم اخفاء الطيار في بيت صوفيا لحين الاتصال به ثانيا ، ذُهل وسيم من دقة معلومات المقاومه عنه ، اختفى رجال المقاومه ، وسط زحام الجيش الالماني بالبحث عن الطيار ، اخفى وسيم الطيار في غرفته تحت السرير ، خرج للقاء صوفيا دون موعد ، ذهلت صوفيا وهي ترى وسيم على غير عادته ، قالت ما الامر ، حدثها ما حصل ، لم تتردد صوفيا في اخفاء الطيار في بيتها ، وبالفعل وصل الطيار الى بيتها ، اعطته تعليمات ان لا يغادر غرفته ولا اضاءة نور ولا النظر او فتح النافذه ، وستجلب له طعامه الى غرفته ،

دخل الضابط الالماني بيت صوفيا في تلك الليله محضرا معه الشمبانيا ، واستقبلته بالقبل ، وقضت معه تلك الليله ، كان الطيار الامريكي ينصت للحديث بينهما ، فعرف ان صاحبها الماني ! ، في الصباح دخلت غرفة الطيار الامريكي محضرة له الفطور ، وطلبت منه الالتزام وعدم فتح النوافذ وعدم اجابة الهاتف وخرجت ولم تعد صوفيا الا عصرا ، ذهبت لغرفة الطيار وقالت له سوف نتناول العشاء معا هذه الليله ولكنني اتمنى اقامتك هنا لا تدوم طويلا ، بالفعل بدات بتحضير الطعام ، تناولا الطعام معا على صوت موسيقى هادئه ومن ثم سحبته للرقص معها ، واثناء مراقصتها ، سالها " هل صاحبك الماني ؟" ، اجابت " نعم " ، لم يريد الاطاله في الحديث عن ذاك الموضوع واكتفى بسؤالها " ولكن كيف؟" ردت عليه انها حياتها ولا شيء يمنعها من ممارسة حياتها كما تشاء ، واردفت انا احبه ايضا . في نهار اليوم التالي شعرت صوفيا بتوقف سيارة امام منزلها ، نظرت من النافذه واذا بصاحبها الالماني يخرج من السياره ، اندفعت مسرعه للطيار الامريكي ليدخل غرفته ، دخل الطيار الامريكي مسرعا الى غرفته ، فتحت الباب للضابط الالماني والذي كان منزعجا جدا ، سالته " ما الامر" بدا يشتم قيادته بهستيريا ،، وعود فقط وعود ، كذب ، لقد خسرنا الحرب ، لا طائرات لدينا ، اخبروني اليوم انه علي الذهاب الى برلين ، هذا يعني انني لن اراك مجددا ، قبلته صوفيا قائله له لا تتشائم ستقف الحرب ويحل السلام ، طلب منها عدم اخبارهم انه عندها اذا ما رن الهاتف واردف ساذهب للحمام لحلق لحيتي حتى اكون جاهز لك ، في طريقه الى الحمام رن الهاتف ، اشار اليها بيده انه غير موجود ، فهزت راسها ، على الطرف الاخر للهاتف كان وسيم ينقل لها رسالة المقاومه بضرورة اخراج وسيم لتهريبه الى منطقة خطوط الامريكان ، سالها بعد المكالمه الالماني ، " من كان يتصل؟ " ردت ،، كان اتصال خاطيء ،،، دخل الالماني الحمام وهرولت هي الى غرفة الطيار الامريكي لتخبره ان عليه المغادرة ، واعطته تعليمات المقاومه ، وطلبت منه التسلل في الخروج لان الضابط الالماني في الحمام ، تسلل الطيار من غرفته الى غرفة المعيشه ، فاوقفه صوت الضابط الالماني يطلب منه التوقف رافعا مسدسه ، فتمسمر في مكانه امام ذهول صوفيا ، صاح الالماني منذ متى هذا هنا ! هل تُخفين امريكان هنا ! كيف لك ان تفعلين ذلك ، ردت عليه ،، ارجوك لا تقتله فهو مجرد سجين هارب دخل بيتي ، اسمح له بالانصراف ، اذا كنت تعزني ، انا لم اكذب عليك يوما ، هل تشك بمشاعري معك؟ ، اجاب لا ، ولكنه رفع سماعة الهاتف للاتصال بالنقطه الالمانيه من اجل اعتقال الطيار ، هرولت اليه مسرعه تحاول اقناعه ، غضب منها وازاحها من جنبه ، في تلك اللحظه قفز الطيار الامريكي عليه ، ودار عراك بينهما انتهى باصابة الالماني برصاصه في صدرة ، ارتمت صوفيا فوق الالماني باكيه ، الا ان الامريكي قال لها " يجب ان تاتي معي ان كنت تريدين حياتك ، فحالا سوف ياتوا ، طلب منها الضابط الالماني قبل وفاته الذهاب مع الامريكي خوفا على حياتها ، فعلا خرجت مع الامريكي هاربة ، تذكرت وسيم وقالت يجب ان يذهب معنا ايضا فهناك خطرا على حياته ايضا ، ذهبا الى الكنيسه واصطحبا وسيم الذي استسلم لما سمع وذهبوا صوب الهدف لتهريبهم الى منطقة خطوط الامريكان .
كان المهرب هو سائق شاحنه صغيره تنقل الخضار ، كانت الخطه ان يدخل الثلاثه ، الطيار وصوفيا والمطران وسط صناديق الخضار في وسط الشاحنه ، لان هناك نقاط تفتيش المانيه ، وبالفعل دخلوا الثلاثه وسط الشاحنه المملوئه بانواع مختلفه من صناديق الخضروات ، بطاطا ، قرنبيط ، طماطم ، ملفوف ، قرنبيط ، خس ،،،الخ .

مشت الشاحنه مسافة خمسة كيلومترات ، اثناء تلك المسافه وضع الطيار امامه وهو منبطح صندوق الشاحنه صندوق بطاطس امامه ، نظر الطيار حوله فشاهد وسيم وصوفيا يضعان حولهما صناديق خس ، توقفت الشاحنه عند نقطة تفتيش المانيه ، طلب الجندي اوراق وهوية السائق ، وامره بالنزول سائلا اياه عن حمولته فقال له خضروات رافعا الغطاء عن الصناديق ، هز الجندي راسه وفتح نار سلاحه صوب صناديق الخضروات وامر السائق بركوب شاحنته والانصراف ، وصل السائق الى نقطه تبعد كيلومتر وتوقف ليطمئن على من معه في الشاحنه ، صرخ السائق "" هل الكل بخير؟" رد الامريكي نعم ، ولكن انتظر فلا ارى اي صوت من صوفيا ووسيم ، هز الطيار صوفيا فوجدها قد فارقت الحياه ، ثم انتقل الى وسيم فوجده نفس الشئ قد فارق الحياة ، عندها سال الطيار السائق " لماذا وضعا صناديق الخس امامهم ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ربيع ابو كيفه
ادم عربي ( 2019 / 11 / 24 - 12:27 )
القصه يا ربيع فيها تناقضات النفس البشريه وان كان محورها في قصتي هو الحب ، ، شكرا لمرورك


2 - حب أيه إللي إنت جاي تقول عليه
درويش أبو عجره ( 2019 / 11 / 24 - 16:07 )
تحياتي دكتور آدم وتحياتي للصديق ربيع
والله زمان يا حلو اشتقنالك


3 - ابو عجره زمان عنك
ادم عربي ( 2019 / 11 / 24 - 18:26 )
وانا كمان مشتاق ، القصه اعجبتك ؟ كنت احب رايك لانه ذوقك حلو

اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد